أطلقت فلسطين مبادرة خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد في القاهرة، أول أمس، بإقامة جسور عالمية لإيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الغذائية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي تعرض لعدوان إسرائيلي على مدى أكثر من شهر. طالب الوفد الفلسطيني الجامعة بدعم المبادرة لحث الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية وروسيا والصين وبقية العالم على إقامة جسور برية وبحرية وجوية لإيصال المساعدات الإنسانية والوقود والاحتياجات الغذائية لغزة على مدى سبعة إلى عشرة أيام بالتوازي مع المفاوضات غير المباشرة التي ترعاها مصر حاليا. وجاءت المبادرة الفلسطينية خلال كلمة رئيس الوفد الفلسطيني في الاجتماع الطارئ صائب عريقات، الذي أكد أهمية الجهود المصرية الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار على غزة وتوصلها إلى هدنة 72 ساعة لوقف إطلاق النار بالاتفاق بين الجانبين. ولفت عريقات إلى أن إسرائيل لا تزال تتبع سياسة الاستفزاز والابتزاز والتصعيد ولا تريد تهدئة دائمة، وأشار إلى أن المطالب الفلسطينية التي تضمنتها ورقة الوفد الفلسطيني الموحد بالقاهرة تتحدث بلسان فلسطيني واحد، مشددا على ضرورة العمل على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة مع الاستمرار في جهد التفاوض. من جهته، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه يواصل اتصالاته مع وزراء الخارجية العرب بشأن الزيارة المرتقبة لقطاع غزة تضامنا مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى رغبة الجميع بالقيام بهذه الزيارة على غرار ما تم في .2012 وقال العربي إن المطلوب حاليا هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن الجامعة تؤيد الجهود المصرية الجارية لتثبيت وقف إطلاق النار، وشدّد على أن تلاعب الجانب الإسرائيلي بمفاوضات السلام أصبح غير مقبولا في ظل مساعيها لتغيير الواقع على الأرض، مجددا دعوته لمجلس الأمن بتحمل مسؤولياته لإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار وحماية الشعب الفلسطيني.