تتخذ وزارة التربية الوطنية في كل مرة جملة من الإجراءات التنظيمية والتربوية الممكن تطبيقها للتخفيف من عبء المحفظة المدرسية وتجنب تأثيرها السلبي على صحة التلاميذ وذلك تحضيرا للدخول المدرسي ,2015 2014 فهل ستكون هذه الترتيبات هذه المرة حل نهائي لهاجس الأولياء المتخوفين على صحة أطفالهم خاصة على مستوى الظهر، وحول ذلك اتصلت »صوت الأحرار« برئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ أحمد خالد لتوضيح بعض النقاط في هذا الشأن. كيف تقيمون الإجراءات الجديدة التي قامت بها وزارة التربية الوطنية بشأن الإجراءات التنظيمية تحسبا للدخول المدرسي القادم؟ ❍ بعد أن قررت وزيرة التربية نورية بن غبريط رسميا، إلغاء ثلاثة كتب من السنة الأولى والثانية ابتدائي، وهي دفتر التطبيق وكراس النشاطات للغة العربية وكراس النشاطات للتربية العلمية والتكنولوجية، وقد جاء هذا القرار بعد تقارير مفتشي المواد في الطور الابتدائي بتدني مستوى الكتابة والخط العربي في الطور الابتدائي، كون دفتر الكتابة لم يكن يتوافق ومواصفات الخط العربي، وأيضا من القرارات التي أكدت العمل على تطبيقها، تخفيف وزن الكتب المدرسية للسنتين الأولى والثانية ابتدائي بنسبة 30 بالمائة، بالإضافة إلى حذف كل الدروس التي لا تتناسب مع قدرات المتعلم مع اللغة الفرنسية باعتبارها لغة جديدة في السنة الثالثة ابتدائي، إلا أنه هذا الأمر يبقى غير كافي وليس بالحل الجذري لمشكل ثقل المحفظة المدرسية الذي يؤثر على التلاميذ خاصة من الناحية الصحية والجسدية. دائما ما يتم طرح مشكل ثقل المحفظة المدرسية على التلميذ ماهي المقترحات التي تقدمونها في هذا الصدد؟ ❍ جمعية اولياء التلاميذ طالبت من قبل وزارة التربية الوطنية تخفيف الكتاب المدرسي، حيث دعت إلى تقسيمه إلى شطرين، فعلى سبيل المثال تخصيص تلميذ السنة الرابعة 12 كتابا أمر غير معقول يضطر التلميذ لحمله يوميا إلى المدرسة، بينما الكتب الضرورية هي العربية، الفرنسية والرياضيات، حيث أن التلميذ يمنع فتح كتاب لمادة أخرى ويعاقب إذا امتنع عن متابعة شرح المدرس، كما نقترح تقسيم الكتاب المدرسي إلى 3 أجزاء كل فصل يحتاج إلى جزء خاص به، وهذا يقلل من ثقل المحفظة ويقلص فاتورة الأولياء والتكاليف المخصصة. من جانب آخر، نحن نطالب جديا بتخفيف وتقليل عدد الكتب وإلا ستكون هناك عواقب على صحة التلاميذ خاصة على مستوى الظهر. كما أؤكد عدم أهمية تخصيص أدراج وخزائن للتلاميذ داخل الأقسام لوضع أدواتهم وكتبهم، لأن التلميذ ليس مسموح له استعماله داخل القسم كما أنه لا يستطيع الاستفادة منه أثناء تواجده في المنزل. كما نطالب وزيرة التعليم بإعطاء تعليمة خاصة لدراسة قائمة الأدوات المدرسية مثل تخفيض عدد الكراريس وعدد صفحاتها المستعملة لتلاميذ الطور الابتدائي، وحثت الأولياء والمعلمين على ضرورة التقيد التام بما جاء فيها. ونحن على مقربة من الدخول المدرسي، كيف تحضرون لهذا الموعد؟ ❍ التحضير الأساسي لهذا الدخول المدرسي فيتمثل في تسليم وتحديد قوائم المستفيدين من منحة رئيس الجمهورية والمتمثلة في 3 آلاف دينار للتلاميذ المعوزين وذلك لاقتناء الأدوات المدرسية قبل الدخول المدرسي أما النقطة الثانية فنحن بصدد مساعدة التلاميذ المطرودين في كل المستويات من أجل إعادة إدماجهم وهذا على غرار التعليم الإلزامي بالنسبة لقرار منع طرد التلاميذ الراسبين الذين لا يتجاوز سنهم 16 سنة في جميع مراحل التعليم. وأيضا نقوم بالتفعيل والعمل مع البلديات فيما يخص الإطعام في المدارس وتحضير النقل وتوفير المياه، بالإضافة إلى محاولة تسريع مشاريع المدارس التي هي في طور الانجاز وهو شغلنا الشاغل.