وزارة التربية تعلن عن حزمة تدابير للتخفيف من وزن المحافظ المدرسية حددت وزارة التربية الوطنية قائمة الأدوات المدرسية المطلوبة من كل تلميذ في مرحلة التعليم الابتدائي خلال الدخول المدرسي المقبل،ودعت في السياق ذاته إلى التقيد بها في سياق التخفيف على التلاميذ بداية من السنة الدراسية 2014/2013. كما قامت الوزارة بتحديد مواصفات ما اصطلح عليه «بالمحفظة الصحية «( المخفّفة في الوزن )التي على الأولياء والأساتذة الالتزام بها. وأوصت في هذا السياق مراسلة للأمين العام موجهة لمديري التربية بالولايات مديري المدارس الابتدائية والمعلمين بالتقليل من حجم وعدد الكراريس المطلوبة من متمدرسي هذا الطور التعليمي والاقتصار على القدر الضروري من الأدوات اللازمة لمختلف الأنشطة البيداغوجية المقررة في قائمة الأدوات المدرسية التي حددتها الوزارة،بحيث أمرت المعلمين والأساتذة بعدم مطالبة التلاميذ بتخصيص كراريس للأنشطة إن وجد لها كراس مطبوع،مع إمكانية جمع المواد المتقاربة في كراس واحد من خلال تخصيص كراس لمادتي التاريخ والجغرافيا،وكراس لمادتي التربية الاسلامية والمدنية،مع تخصيص كراس واحد للدروس والتطبيقات بالنسبة لكل مادة. والعمل في السياق ذاته على توحيد توزيع النشاطات التعليمية الأسبوعية للسنتين الأولى والثانية ابتدائي على المستوى الوطني،وذلك بغرض تحقيق التوازن بين المواد التعليمية.كما طالبت الوزارة من المعلمين والأساتذة المساهمة في عمليات التحسيس و تقديم النصائح المتعلقة بالمحفظة الصحية وفق جدول التوقيت اليومي للأنشطة البيداغوجية. ويتولى مديرو المدارس الابتدائية من جهتهم تبليغ الأولياء مع بداية الدخول المدرسي 2014/2013 بمحتوى التوقيت الأسبوعي للتلاميذ وتحسيسهم من خلال النظام الداخلي للمؤسسة التربوية وجمعيات أولياء التلاميذ والحث على التقيد ببعض الإرشادات التي تسمح بتخفيف ثقل المحفظة ،إذ توصي المراسلة بتجنب حمل المحافظ على الظهر أو الكتف الواحد وخاصة أثناء الجري واللعب تجنبا لحدوث التهابات و آلام على مستوى العمود الفقري للتلميذ،بحيث يقترح المختصون استعمال حمالتي المحفظة الظهرية بشكل صحيح ومتساو مع تنظيم الأدوات داخل المحفظة،و ذلك من خلال وضع الكراريس والكتب ذات الحجم الكبير في وسط المحفظة التي تتوسط الظهر ثم تليها الكتب والكراريس الأقل حجما لتوزيع الوزن على ظهر التلميذ. كما تقترح مراسلة الوزارة على الأولياء شراء محفظة مثالية وصحية محمولة على الظهر لا تعيق نمو العمود الفقري للتلميذ على أن تستجيب هذه المحفظة لعدة مواصفات كأن تكون متينة الهيكل ومبطنة من جهة الظهر لحماية ظهر التلميذ و لا تتلف الكتب والكراريس. كما يجب أن تتلاءم أبعادها مع قامة الطفل (بين 30 و 41 سم)،وأن تكون لها حمالتان عريضتان على مستوى الكتف وقابلتين لإعادة الضبط. وتوصي الوزارة الأولياء بعدم اقتناء المحافظ ذات الحمالة الواحدة التي تسبب انحناء الجسم نحو جهة واحدة خصوصا عندما تكون ثقيلة،مع تجنب كذلك محفظة العجلات التي و إن كانت تسمح بتخفيف الثقل على الظهر، إلا أن وزنها كبير و لا يمكن للتلميذ تحمله خاصة عند صعود الأرصفة أو الأدراج. و أشارت المراسلة إلى أن هذه التوجيهات لن تؤتي أكلها ما لم تتضافر جهود الجميع وخاصة الأولياء الذين عليهم مراقبة محتوى المحفظة قبل كل ذهاب لتلميذ إلى المدرسة ومرافقة أبنائهم في تحضير المحفظة وتعويدهم على العادات السليمة الخاصة بالتنظيم والاستقلالية. وفي رزنامة وزارة التربية إجراءات يمكن تطبيقها على المدى المتوسط في سياق التخفيف من عبء و ثقل المحفظة على التلميذ كتجهيز القاعات الدراسية في المدارس الابتدائية بخزائن ممنوحة في إطار التجهيز الأولي أو إعادة التجهيز للمؤسسات التربوية على اثر العمليات السنوية المبرمجة من طرف كل ولاية.كما في رزنامة الوصاية برنامج آخر لتجهيز القاعات الدراسية بأدراج فردية للتلاميذ لحفظ الأدوات المدرسية التي يستعملونها إلا في القسم.كما يمكن للتلاميذ ترك محافظهم في الأقسام بين الساعة 11 و 15 دقيقة و الساعة الواحدة ظهرا في المدارس ذات الدوام الواحد التي لا تتوفر على مطعم. و من الإجراءات الأخرى للوزارة و التي يمكن العمل على تحقيقها على المدى الطويل تجريب الكتاب المرقمن لجميع كتب المستوى الدراسي الواحد،وغيرها والقضاء بالتدريج على نظام الدوامين في جميع المدارس الابتدائية قصد تخصيص قاعة دراسية لكل فوج تربوي و التي تحتوي على درج لكل تلميذ.