كشف أمس، المدير العام المعهد الوطني للطب البيطري حسان بودوخة، أن المعهد أجرى 450 ألف تحليل مخبري على الحيوانات والمنتجات الحيوانية وذات المصدر الحيواني خلال 2013 ، مشيرا إلى أن المعهد يسعى للحصول على اعتماد من الهيئة الجزائرية للاعتماد لفائدة المخبر المركزي بالعاصمة شهر أكتوبر القادم. صرح حسان بودوخة، أن المعهد أجرى 400 ألف تحليل يخص نشاطات التشخيص المخبري للأمراض الحيوانية البكتيرية والفيروسية والطفيلية خلال 2013 و50 ألف تحليل مخبري ميكروبيولوجي يخص المنتجات الحيوانية وذات الأصل الحيواني والمواد الغذائية وماء الشرب الموجهة للحيوانات خلال نفس الفترة. وأفاد بودوخة، سيعزز المعهد تدخله بعد افتتاح 5 مخابر جهوية للطوارئ تم انجازها بكل من ولاية الوادي، تندوف وادرار، وكذا تمنراست واليزي، مضيفا انه تم توقيع المرسوم التنفيذي الخاص بهذه المنشآت الجديدة، حيث سيتدعم المعهد بمخبرين جهويين آخرين في كل من ولايتي باتنة وبشار، مضيفا وبهذا سيصل عدد المخابر الجهوية إلى 14 مخبرا قبل نهاية .2014 ووفق توضيحات مدير المعهد، فسيغطي كل مخبر جهوي جديد من 8 إلى 9 ولايات، وستضاف المخابر الجديدة إلى المخبر المركزي بالعاصمة والمخابر الجهوية بتلمسان ومستغانم، تيارت، بالإضافة إلى الأغواط، تيزي وزو، قسنطينة وعنابة. وأضاف ذات المسؤول، تضطلع المخابر التابعة للمعهد الوطني للطب البيطري بمهام مراقبة دخول وخروج المواشي عبر الحدود وتقديم الدعم التقني والعلمي للمصالح البيطرية لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حيث يعمل الخبراء المنتمون لمخابر المعهد على القيام بالتشخيص المخبري للحيوانات والمنتجات الحيوانية وذات الأصل الحيواني وإجراء التحقيقات الوبائية في حال انتشار مرض وبائي. وفي هذا الصدد، قال بودوخة »يجري المختصون التابعون للمعهد دراسات حول الأمراض الحيوانية والعمل على محاربتها بالتنسيق مع المعاهد والمنظمات الوطنية المعنية مع اقتراح مخططات الحماية الصحية والقيام بمراقبة الأدوية«، مشيرا إلى أنه يتم على مستوى مخابر المعهد تفعيل نتائج التحاليل وتقديم الخبرة البيطرية في حال دخول واردات من الحيوانات أو المواد ذات الأصل الحيواني ومراقبة المؤشرات البيئية التي تشير إلى ظهور أمراض حيوانية مع تسجيل كل التغييرات الطارئة على تنقلات الحيوانات. كما أكد حسان بودوخة، أن المعهد الوطني للطب البيطري يحرص على تعزيز التعاون التقني الجهوي والدولي في مشاريع البحث والتنمية في مجالات الصحة الحيوانية والنوعية والأمن الصحي الغذائي، ملفتا إلى أن المعهد يسعى للحصول على اعتماد من الهيئة الجزائرية للاعتماد لفائدة المخبر المركزي بالعاصمة شهر أكتوبر المقبل وكذا الشروع في عمليات منح الاعتماد لمخابر أخرى على غرار قسنطينة وتلمسان. للإشارة، أضاف ذات المتحدث، أن يشارك المخبر المركزي منذ يونيو الفارط في عملية توأمة مع مخابر من ايطاليا وفرنسا حيث يتم استقبال وفود هامة من الخبراء إلى غاية جوان ,.2016 حيث يتمثل الهدف من هذه العمليات في الحصول على الخبرات لصالح المختصين الجزائريين وترقية مستوى مخابر المعهد الوطني للطب البيطري لجعلها تتطابق والمعايير الدولية.