أكد وزير السكن و العمران نور الدين موسى اليوم أن عدد السكنات التي أنجزت من طرف شركات أجنبية في إطار برنامج المليون سكن للخماسي 2005 -2009 لا تتجاوز 70 ألف وحدة، فيما أنجزت الشركات الوطنية العمومية والخاصة باقي الوحدات السكنية. وأوضح الوزير أن حصة الشركات الأجنبية في إنجاز 953 ألف وحدة سكنية التي انتهت بها الأشغال نهاية شهر سبتمبر المنقضي وكذا 580 ألف وحدة التي هي في طور الإنجاز لا تتعدى 70 ألف سكن أي ما يقدر ب7 بالمائة، مضيفا بأنه رغم تفوق الشركات الأجنبية في توفير التجهيزات اللازمة لبناء تلك السكنات إلا أن الشركات الجزائرية تحوز على حصة الأسد في ميدان الانجاز، حيث أرجع السبب لكون الشركات الأجنبية تعزف عن إنجاز المشاريع التي تقل عن 1000 سكن وفي نفس الموقع لأسباب اقتصادية. و في رده عن سؤال حول طريقة توزيع مشاريع إنجاز السكنات عبر الوطن سيما المناطق الداخلية أكد الوزير بأنه يتم بطريقة مدروسة من خلال وضع مخطط وطني توجيهي لتهيئة الإقليم و العمران يسعى إلى دفع دواليب التنمية وخلق مناخ ملائم بغية تشجيع المواطنين على الانتقال من المناطق الشمالية نحو الهضاب العليا و الجنوب، معتبرا أن برنامج إنجاز أكثر من 1.6 مليون سكن خلال الخماسي 2005 -2009 قد نجح إلى حد كبير في تخفيض الضغط على المناطق الشمالية وتعمير المناطق الداخلية و الجنوبية للوطن حيث أن 50 بالمائة من السكنات التي أنجزت خلال الخمس سنوات الأخيرة خصت المناطق الريفية و الجنوبية. و بهدف تحسين تنفيذ البرنامج السكنية أكد موسى الوزارة ستتكفل في المستقبل بمنح ترخيص لكل مخطط عمراني يتضمن بناء 100 سكن فأكثر بغية تنظيم أنجع لعملية البناء وشغل الأراضي.