قال عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالإعلام، السعيد بوحجة، إن قرار رئيس الجمهورية بخصوص إبعاد عبد العزيز بلخادم من صفوف الحزب، هو قرار سياسي ملزم التطبيق، بما أن بوتفليقة هو رئيس الحزب، مشيرا إلى أنه في الأفلان عندما »ينحرف إنسان يطرد تلقائيا دون المرور إلى لجنة الانضباط«، ودعا بوحجة باقي القيادات إلى العودة إلى أحضان الحزب والمشاركة في التحضير للمؤتمر العاشر. أوعز عضو المكتب السياسي للأفلان، السعيد بوحجة، قرار رئيس الجمهورية إنهاء مهام عبد العزيز بلخادم، إلى تصرفات قام بها هذا الأخير لا ترقى إلى مستوى المهام التي كلفه بها رئيس الجمهورية، ووفق ما قاله بوحجة في تصريح ل»صوت الأحرار« فإن بلخادم لم يبال بأهمية المناصب التي أوكلت إليه، وهو ما اعتبره محدثنا إساءة بطريقة غير مباشرة إلى المؤسسة التي كان ينتمي إليها. وشدد بوحجة على أن الرئيس بوتفليقة اتخذ قرار إبعاد بلخادم من صفوف الحزب بصفته رئيسا للحزب وليس رئيس للجمهورية، مشيرا إلى »أننا لا نعرف إلا القليل من التصرفات، فإذا كانت هناك معلومات تفيد بوجود تصرفات مخلة من طرف بلخادم فهنا القرار السياسي يكفي«، وعاد بوحجة ليذكرنا بقرار بوعلام بن حمودة منع مولود حمروش ومجموعة المناضلين من المشاركة في المؤتمر السابع، أين تم ذلك بقرار سياسي من طرف بن حمودة. وأفاد القيادي الأفلاني أنه بحزب جبهة التحرير الوطني عندما ينحرف إنسان يطرد تلقائيا دون المرور إلى لجنة الانضباط، مشيرا إلى أن الحملات الإعلامية التي قادها بلخادم والتي تحدث فيها إن رئيس الجمهورية سيأمر بعقد دورة للجنة المركزية »مجرد افتراءات وحجج مصطنعة زادت من تعميق الفتنة في صفوف المناضلين«. وفيما يتعلق بالخطوة التي ستقوم بها قيادة الحزب لتطبيق هذا القرار، عاد بوحجة ليؤكد مرة أخرى أن قرار رئيس الجمهورية ملزم لجميع الأطراف، مشيرا إلى أن الرئيس أعطى تعليمات للأمين العام باتخاذ التدابير القانونية لترجمة هذا القرار وفق القانون الأساسي للحزب، مشددا على أن رئيس الحزب له الحق في إقالة أي إطار في الحزب. واستغل بوحجة المناسبة ليوجه دعوة إلى باقي القيادات لاستيعاب الحقيقة وطرد التردد الذي كان يلازمهم حيال قيادة الحزب، منبها إلى أن الأمين العام والمكتب السياسي لطالما كان يسعى للحوار وجمع شمل المناضلين، وعليه فيجب على المناضلين حسب بوحجة الذهاب نحو المؤتمر العاشر لمعالجة مشاكل الحزب التي أصلها المؤتمر التاسع على حد تعبيره. وعليه يعتقد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام أنه لا بد من المشاركة في اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر والعمل من خلال اللجان الفرعية من أجل خلق جو جماعي وتوحيد صفوف الحزب، وذلك حسب بوحجة من أجل عقد مؤتمر يوحد ولا يفرق ويضع قاعدة متينة يستند إليها حزب جبهة التحرير الوطني مستقبلا.