أفاد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بأمانة الإعلام، السعيد بوحجة، أن قيادة الحزب ستوجه الدعوة إلى »جميع أعضاء اللجنة المركزية دون استثناء« لحضور الدورة العادية المقررة شهر جوان الداخل، مشيرا في سياق مغاير إلى أن الدستور المقبل سيكون توافقيا، وهو ما يقتضي كما قال إشراك جميع مكونات الطبقة السياسية بما فيها المعارضة. يعمل حزب جبهة التحرير الوطني، على إتاحة المناخ الملائم لعقد دورة اللجنة المركزية المقررة شهر جوان المقبل، وكشف المكلف بالإعلام بالحزب سعيد بوحجة أن الأفلان بعد أن اجتاز الانتخابات الرئاسية »حان الوقت الآن للاهتمام بأمور الحزب«، وهذا يتمثل على حد قوله في »تهيئة المناخ على مستوى اللجنة المركزية لانعقادها في موعدها«، ولتحقيق ذلك يؤكد بوحجة أن هناك عملا جادا من طرف المكتب السياسي. وفي تصريح ل »صوت الأحرار« أكد بوحجة أن المكتب السياسي للحزب سيوجه الدعوة إلى »جميع أعضاء اللجنة المركزية دون استثناء« لحضور الدورة العادية المقررة شهر جوان الداخل، مشيرا إلى أنه لم يتم بعد تحديد تاريخ لعقد الدورة، وذكر بأنه تم إدراج تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر العاشر للأفلان، ضمن جدول أعمال هذه الدورة. وتعقيبا على قرار الحزب تفعيل لجنة الانضباط، أكد عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الإعلام، أن لجنة الانضباط هي لجنة قانونية مستقلة في عملها عن المكتب السياسي، مشيرا إلى أن عمل هذه اللجنة مقيّد بناظم أساسي وقانون داخلي، وهذا يعني حسبه أنها سيدة في تاريخ انعقادها وفي القرارات التي تصدرها. وفيما يتعلق بموضوع الدستور التوافقي الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، قال بوحجة، إن الدستور التوافقي يقتضي إشراك الجميع في المشاورات، مشترطا حضور المعارضة التي شدد بوحجة على ضرورة أن تتعامل بصورة إيجابية مع إرادة الشعب. وذكر بوحجة بأن الدستور المقبل سيعمل على تحديد مؤسسات الدولة والعلاقة فيما بينها، مع تدعيم وتعميق استقلالية القضاء، ويرى بوحجة أن الحكومة الجديدة مطالبة بالعمل بكيفية جادة من أجل تطبيق برنامج رئيس الجمهورية في أحسن الظروف، على اعتبار أن الأفلان كان من الأحزاب التي بادرت بترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.