بلغ عد المصطافين الذين زاروا ولاية جيجل منذ افتاح موسم الاصطياف في الفاتح جوان الماضي إلى غاية كتابة هذه الأسطر حسب مصادر رسمية7861390 مصطاف توزعوا على 50 شاطئ، من بينها 22 شاطئ مسموح للسباحة و28 شاطئ غير مسموح. سجلت مصالح الحماية المدنية خلال هذه الفترة 4637 عملية تدخل، أسفرت عن إنقاذ 3369 شخص من غرق حقيقي، ومعالجة 798 في عين المكان، فيما تم تحويل 371 شخصا إلى مختلف المؤسسات الاستشفائية لتلقي العلاج اللازم، وقد بلغ عدد الغرقى منذ افتتاح موسم الاصطياف على مستوى شواطئ الولاية 14غ غريقا، 10 منهم غرفوا في الشواطئ الغير محروسة و4 غرقوا في الشواطئ المسموحة للسباحة. ¯¯ شاطئ ''المنارة الكبرى'' الوجهة رقم 1 للمصطافين تتجه أنظار المصطافين الذين تطأ أقدامهم تراب ولاية جيجل مباشرة صوب شاطئ »المنارة الكبرى الواقع على بعد بضع كيلومترات غرب عاصمة الولاية. وباعتباره واحدا من ال22 شاطئا محروسا ومسموحا للسباحة يبقى هذا الجزء من الساحل الممتد على 120 كلم الوجهة المفضلة للمصطافين طوال فصل الصيف حيث تؤكد عمليات سبر الآراء التي تم القيام بها في صفوف المصطافين وحتى مواطني المنطقة بأن هذا الشاطئ يعد الوجهة التي يقع عليها اختيارنا. ويجذب هذا الشاطئ الكثير من المصطافين. فبالنظر لموقعه بالقرب من عاصمة الولاية »على بعد 6 كيلومترات« وخاصة الإطار السحري الذي يتواجد به تحت ظل المنارة الكبرى لا يخلو هذا الشاطئ أبدا من محبي البحر. وعلى امتداد كيلومترين تقريبا يستقبل هذا الجزء من الشاطئ برماله الناعمة في كل فصل آلاف المصطافين و السياح. ويتيح ظل المنارة أو »رأس العافية« التي تحذر السفن المارة بالقرب من المنطقة من بعض المخاطر »صخور بحرية وأرصفة...« للزائر بانوراما جد ساحرة لاسيما عند غروب الشمس. وإلى جانب ذلك يتواجد عدد كبير من المصورين الفوتوغرافيين هواة كانوا أو محترفين يعرضون خدماتهم على كل من يرغب في تخليد هذا الديكور الفردوسي و الرائع للكورنيش الجيجلي الغني عن كل تعريف لاسيما عند غروب الشمس. ويكتظ هذا الشاطئ بصفة منتظمة بالمصطافين حيث يعد العدد الكبير للمركبات المتوقفة على طول الطريق الوطني الرابط بين جيجل وبجاية أو بالمساحات المهيأة لهذا الغرض أفضل مؤشر على الاهتمام المتزايد بهذا الشاطئ إلا أن النقطة السيئة الوحيدة هي تواجد مجموعة من الشباب ينصبون أنفسهم حراسا للحظائر. ويتم الولوج إلى هذا الشاطئ عبر طريق درب غير مهيء بشكل جيد و جد ضيق يسمح بحركة سير صعبة لمركبتين في اتجاهين متعاكسين. وتعد الأجواء التي صنعها على وجه الخصوص وجود الأطفال الصغار المزودين بعوامات و دلاء مياه و شبكات صيد لممارسة ألعاب الشواطئ أو المبادرة بالصيد من خلال جمع بلح و قنافذ البحر و كذا الأصداف. ويكتمل المشهد بالشمسيات و المقاعد سهلة الثني المنصوبة على الرمال حيث تتناثر الصخور في المياه بأشكال غريبة في بعض الأحيان تنحتتها حركة أمواج البحر. وعلى مرمى حجر من ذات الشاطئ يعد الخليج الصغير الذي يمكن اكتشافه عند منعطف على الطريق الوطني رقم 43 أعجوبة أخرى تحظى بشعبية كبيرة لكون الطبيعة حبته بجمال أخاذ حيث تعد صخور هذا الشاطئ فضاء ملائما للغوص بالنسبة للسباحين الشباب والمتهورين أيضا. وبسبب ضيقه بعض الشيء يتسابق المصطافون على الظفر بمكان بهذا الجزء من الساحل حيث يتعين الوصول في وقت مبكر إلى هذا الموقع من أجل أخذ مكان بهذا الركن مما يجعل الزائر مقابلا للمنارة الكبرى. وتستقبل جيجل التي أضحت وجهة سياحية مقصودة بكثرة خلال فصل الصيف في كل موسم اصطياف عدة ملايين المصطافين الذين يسعون للحصول على موعد بهيج مع البحر والشمس أيضا. وإن كانت هذه السياحة تولد الثروة للتجار و لمؤجري الشقق أو الفيلات أو لمتعاملين آخرين إلا أنه يتعين التحضير لها و تسييرها و تنظيمها بشكل أفضل لكون الكورنيش الجيجلي يعيش في الوقت الحالي على وقع التوافد الكبير للزوار و المركبات التي تسير داخل وخارج المدينة وهذا ما يحتاج إلى تحضيرات مسبقة. ¯¯ الحظائر غير قانونية في كل مكان والمواطن يشتكي ظاهرة سلبية عاشها سكان الولاية وزارها خلال موسم الإصطياف واشتكى منها العديد من المواطنين من مختلف مناطق الوطن و الذين تحدثت إليهم ز صوت الأحرار ز والمتمثلة في الانتشار العشوائي والمكثف للحظائر غير القانونية عبر ا؟لأحياء والشوارع والشواطئ وبأثمن مرتفعة تصل في بعض الأحيان إلى 200 دج، حتى أن أحد زوار الولاية قدم من ولاية الجلفة أشار أنه توقف مؤخرا بمنطقة ز أفتيس ز غرب ولاية جيجل لأخذ صور تذكارية رفقة عائلته، فخرج إليه شاب وطلب منه مبلغ مالي كحق التوقف، لتحدثت مناوشات بينهما كادت تؤدي إلى ما تحمد عقباه. ¯¯ نشاط ثقافي وفني مكثف وحديقة أول نوفمبر تسترجع مكانتها لم تهدأ الحركة الثقافية والفنية والمنظمة من طرف قطاع الثقافة ، لولاية جيجل منذ افتتاح موسم الاصطياف إلى غاية كتابة هذه الأسطر عبر مختلف بلديات الولاية على غرار زيامة منصورية، العوانة، خيري واد أعجول، الطاهير، الميلية، العنصر، الأمير عبد القادر، أغبالة، القنار نشفي، بودريعة بن ياجيس،إيراقن سويسي، ومتحف كتامة، حيث تنوعت هذه النشاطات الثقافية والفنية بين سهرات فنية في مختلف الطبوع الغنائية، أيام للإنشاد والمديح الديني، أيام للمونولوج والفكاهة، ليالي الكورنيش الفنية، أيام جيجل للمسرح المحترف، مهرجان القراءة في احتفال. وآخر هذه النشاطات هي تنظيم تظاهرة »أيام جيجل المحلية لأغنية الشعبي« والمنظمة من طرف قطاع الثقافة لولاية جيجل بحديقة أول نوفمبر وسط المدينة إلى غاية الفاتح من شهر سبتمر القادم، بمشاركة 24 فنانا شعبيا من الجيلين القديم والجديد. وقد استرجعت حديقة أول نوفمبر من خلال هذه التظاهرة الثقافية والفنية وقبلها تظاهرة أخرى في الأغنية الشعبية نظمتها بلدية جيجل بالتنسيق مع إحدى الجمعيات النشطة، مكانتها وسط سكان المدينة الذين ثمنوا مثل هذه المبادرات الطيبة، كما نظم متحف اتحاد الكتاب الجزائريين - فرع ولاية جيجل أمسية تضامنية مع غزة، إلى جانب تنظيم »الصالون الوطني للجلود« في طبعته ال 12 بساحة كتامة، وذلك من طرف غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية جيجل بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية، ومعرض الصناعات التقليدية والحرف ببلديتي سيدي عبد العزيز والميلية وحديقة الحيوانات والتسلية لبلدية العوانة بالتنسيق مع جمعية »الأصالة وللطرز والخياطة لبلدية العوانة«، واحتضان متحف كتامة وسط مدينة جيجل لأسبوع الصناعات التقليدية والحرف لولاية إليزي. ¯¯ 3 وزراء يحلون بجيجل ومخيم نجباء اللغة الأمازيغية يصنع الحدث لم تشهد ولاية جيجل خلال موسم الاصطياف لسنة 2014 زيارة سوى 3 وزراء، ويتعلق الأمر بوزير الأشغال العمومية، وزير النقل ووزير الشباب، إضافة إلى الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، فالأول والثاني والرابع رفقة والي ولاية جيجل علي بدريسي ورئيس المجلس الشعبي الولائي أحسن بوكاف أشرفوا على إعادة فتح مطار فرحات عباس الدولي بمنطقة »أشواط « أمام الملاحة الجوية، وذلك بعد الانتهاء من تجديد مدرجه، في حين قام وزير الشباب مؤخرا بزيارة عمل وتفقد مخيمات موسم الاصطياف. وقد صنع »المخيم الصيفي التربوي والترفيهي الوطني الأول« لنجباء اللغة الأمازيغية، والذي احتضنته متوسطة جناس محمد ببلدية العوانة 20 كلم غرب ولاية جيجل بمشاركة 110 تلميذ وتلميذة من 11 ولاية، الحدث باعتباره أول مخيم وطني تنظمه المحافظة السامية للغة الأمازيغية لنجباء اللغة الأمازيغية للطورين الإبتدائي والمتوسط، خصوصا بعد الندوة الصحفية التي نشطها الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد غطت »صوت الأحرار« أحداثه وأشار فيها إلى سعيه إلى إدخال اللغة الأمازيغية في مدارس ولاية جيجل بعد عامين من الآن، إضافة إلى تخصيص حصة ناطقة باللغة الأمازيغية بإذاعة جيجل الجهوية. ¯¯ جريمة قتل شيخ لابنه النقطة السوداء شهدت ولاية جيجل خلال موسم الإصطياف العديد من الجرائم وحالات الانتحار وحوادث المرور، لكن الجريمة الأخيرة التي شهدها حي »الحدادة« بأعالي مدينة جيجل والمتمثلة في إقدام شيخ في عقده الثامن على قتل فلذة كبده البالغ من العمر 43 سنة ببندقية صيد وبكل برودة غطت على كل الجرائم والأحداث لبشاعتها ولسبب ارتكاب الجريمة. ¯¯ أين تولوا وجوهكم هناك الأمن والأمان سخرت مختلف قوى الأمن خصوصا الجيش الوطني الشعبي، الأمن الوطني والدرك الوطني مجهوداتها خلال موسم الاصطياف لسنة 2014 لحماية الأشخاص والممتلكات، وهذا ما حد من النشاط الإرهابي ومختلف الجرائم والسرقات، وقد قام رجال الدرك الوطني بوضع حواجز على مختلف شواطئ الولاية وسد كل المنافذ للتقليل من ظاهرة نهب الرمال، كما قامت مصالح الأمن بوضع شرطيات بشاطئ كتامة في بادرة أولى وحميدة لهذا الجهاز، وقد نوه العديد من سكان الولاية وزارها بمجهودات مختلف قوى الأمن وجعلهم يعيشون في ارتياح وراحة، حتى أن الكثير من العائلات تبيت في الهواء الطلق وداخل المركبات بالقرب من حديقة الحيوانات والتسلية ببلدية العوانة، ومنطقة الكيلومتر الثالث. ¯¯ تحويل سفينة ''الأخوين عروج وخير الدين'' بين الرفض والقبول بعد إعلان رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية جيجل المنتمي سياسيا إلى حزب جبهة التحرير الوطني الشروع قريبا في إنجاز نفق على مستوى مكان تمثال سفينة الأخوين »روج وخيرالدين« وبالتالي تحويل هذا المعلم السياحي إلى مكان آخر قبولا ورفضا بين سكان الولاية، لكن الغالبية زكت هذا المسعى لمساهمته في فك الخناق المروري، مع الرجاء بتحديد مكان هذا المعلم باعتباره ساحة لأخذ الصور التذكارية هصوصا العرسان الجدد. من جانب آخر أشعل قرار الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بتعيين ابن حي »موسى الشعبي« بالمدخل الشرقي لمدينة جيجل التقني الجيجلي الشاب نبيل نغيز كمساعد أول للناخب الوطني كريستين غوركوف ، أشعل الفرحة في وسط سكان الولاية، متمنين لهذا التقني النجاح في مساره المهني. ¯¯ زوار الولاية يشرعون في مغادرتها والفنادق تلقى مملوءة شرع الأسبوع الماضي الآلاف من زوار ولاية جيجل القادمين من مختلف ولايات الوطن وحتى من خارجها في مغادرتها والعودة إلى منازلهم بعد قضائهم للعطلة الصيفية ، حيث وقفت »صوت الأحرار« على واقع هؤلاء على مختلف الطرق وحتى على مستوى محطة المسافرين الشرقية أين توجد خطوط النقل الطويلة، ورغم مغادرة هؤلاء تبقى الفنادق محجوزة وحتى المنازل المعدة للكراء غير متوفرة، وإن توفرت فسعر اليلة الواحدة يبقى غاليا، لتبقى جيجل دائما في قلوب من زاروها.