تشهد شواطئ ولاية جيجل البالغ عددها 22 شاطئ مسموح للسباحة منذ افتتاح موسم الاصطياف تدفقا رهيبا للمصطافين وصل إلى حدود 3 ملايين قدموا من مختلف مناطق الولاية، ومن خارجها وكذا من خارج الوطن، هذا التوافد ولد اختناقا كبيرا في حركة المرور خصوصا في المدخلين الشرقي والغربي لمدينة جيجل وعبر مختلف شوارعها طيلة فترات النهار والليل، كما يشهد الطريق الاجتنابي أو ما يسمى طريق الوزن الثقيل بدوره حركية كبيرة للمرور في الاتجاهين. أكد العديد من المصطافين ل » صوت الأحرار« أنهم قضوا أزيد من 5 ساعات بمنطقة » أفتيس« غرب ولاية جيجل للوصول إلى بلدية زيامة منصورية 43 كلم غرب ولاية جيجل في مسافة لا تتجاوز 3 كلم، كما قضى آخرين أزيد من ساعة ونصف بمنطقة الكيلومتر الثالث بالمدخل الشرقي للمدينة للوصول إلى محطة المسافرين الشرقية في مسافة لا تتجاوز واحد ونصف كيلومتر. فنادق عاجزة وعائلات تبيت في العراء وتشهد الحظيرة الفندقية المتواجدة عبر إقليم ولاية جيجل تشبعا منذ حلول موسم الاصطياف رغم غلاء سعر الليلة الواحدة الذي تتراوح ما بين 1000 و12000 دج حسب نوعية الفندق أو المرقد، وقد عبر العديد من أصحاب الفنادق أن العجز المسجل في تلبية الطلب المتزايد الذي وصل إلى حد غير معقول، مؤكدين أن فنادقهم محجوزة إلى غاية الفاتح من سبتمبر القادم، كما أن الإقامة في منازل سكان المنطقة غير متوفرة في أغلب بلديات الولاية، حيث يتراوح سعر الليلة الواحدة داخل المنازل الموجهة للكراء ما بين 4500 و7000دج حسب نوعية المنزل، مكانه والتجهيزات المتوفرة فيه، وهذا ما جعل بعض العائلات تفضل المبيت في الهواء الطلق وداخل المركبات قرب حديقة الحيوانات والتسلية بالعوانة، على شاطئ البحر أو بالملاعب الجوارية لمنطقة الكيلومتر الثالث بالمدخل الشرقي لمدينة جيجل نظرا لتوفر الأمن بالولاية. مأكولات بأسعار مرتفعة ونظرا لهذا التوافد الكبير عرف سعر المأكولات داخل المطاعم الشعبية ومحلات الأكل السريع ارتفاعا رهيبا، حيث بلغ سعر الدجاجة الطازجة الواحدة مابين 900 و 1000دج، أما الماء المعدني فيتراوح ما بين 60 و1000دج، طبق البطاطا بالبيض 300دج، طبق السدرين350دج، الشواء ما بين 30 و45 ألف دج، ورغم هذا الغلاء فجميع المطاعم المتواجدة بإقليم الولاية ومطاعم الأكل السريع صارت عاجزة عن تلبية الطلب المتزايد على مختلف الوجبات خصوصا في الليل، كما تشهد ولاية جيجل ندرة حادة في مادتي الخبز والحليب. نشاطات ثقافية مكثفة والأمن متوفر في كل مكان ومن جهتها تشهد مختلف بلديات الولاية منذ افتتاح موسم الاصطياف نشاطات ثقافية مكثفة ومتنوعة بدار الثقافة » عمر أوصديق «وكذا بلديات زيامة منصورية، العوانة، الطاهير، الميلية ، خيري واد أعجول من خلال تظاهرة » ليالي الكورنيش « الفنية بالتنسيق مع الجمعية الثقافية للموسيقى الشعبية والعصرية وهي حفلات فنية في مختلف الطبوع الغنائية بمشاركة فنانيين محليين معروفين، إلى جانب تظاهرة »أيام السينما الكوميدية« التي نظمت بدار الثقافة، والتظاهرات التي أقيمت خلال شهر رمضان المعظم على غرار » أيام الأغنية الشعبية«، »الأيام الوطنية للإنشاد والمديح الديني « تظاهرة » أيام المونولوج والفكاهة « وتظاهرة » أيام جيجل للمسرح المحترف « هذه التظاهرات شهدت وتشهد إقبالا كبيرا للجمهور خصوصا من العائلات، كما يشهد صيف جيجل 2014 حضورا كبيرا لعناصر الأمن الوطني بالزي الرسمي والمدني وأيضا حضور مكثف لرجال الدرك الوطني في مختلف أماكن التجمع وعلى مستوى الشواطئ والحواجز الأمنية والطرقات ، وهذا ماقلل من نسبة الجريمة وجعل الزائر لولاية جيجل يعيش في أمان واطمئنان رفقة عائلته وممتلكاته الخاصة. وأكد العديد من زوار ولاية جيجل الأوفياء الذين يقصدونها كل سنة ومن مختلف ولايات الوطن وحتى من خارجه في انطباعات خاصة ل » صوت الأحرار « أنهم يفضلون هذه الولاية عن باقي الولايات الساحلية لوجود » الحرمة « وطبيعة سكانها المحافظين، فالخروج من البحر بملابس غير محتشمة يدخل في حيز »الممنوع « وقد يعرض صاحبه إلى ما لا يحمد عقباه، كما توجد شواطئ خاصة بالعائلات بمنطقة » لاكريك « بالمدخل الغربي لمدينة جيجل ومنطقة »أولاد بوالنار « وشاطئ الكيلومتر الثالث بالمدخل الشرقي لمدينة جيجل، كما كشف العديد من الزائرين أن شواطئ جيجل تبقى عذراء وطبيعتها ساحرة وسكانها مسالمون، لتبقى جيجل جوهرة الساحل بشريط ساحلي يبلغ طوله 120 كلم قبلة لمن لا قبل له، جنة فوق الأرض وحلم للباحثين عن الراحة والأمان، وأن تكون في جيجل ولا تكون مبدعا فلست جيجليا خالصا« على حد تعبير الصديق القاص والإعلامي صالح عميرة، فجيجل » تبقى في القلب« على حد تعبير أحد السواح القادم من الولاياتالمتحدةالأمريكية الذين التقته »صوت الأحرار « السنة الماضية بفندق كتامة وسط مدينة جيجل.