أكدت وزيرة التربية نورية بن غبريط، انه تم اتخاذ كل الإجراءات وتوفير كل الظروف لضمان دخول مدرسي ناجح وسنة هادئة خاصة، مضيفة انه تم فتح باب الحوار مع كل الشركاء الاجتماعيين ونقابات القطاع لدراسة كل المطالب وتبادل وجهات النظر ليس فقط المسائل المادية وإنما حول طريقة التدريس والتعليم البيداغوجي. قالت أمس، بن غبريط، في تصريح لها بالقناة الوطنية،»لقد أخذنا بعين الاعتبار كل الانشغالات التي طرحتها مختلف النقابات وقمنا بالإجابة عليها كتابيا وهناك ثقة وتعهد بوجود لقاءات مستمرة وفتح مجموعات عمل للتفاوض والحوار للخروج بنتائج ايجابية«، داعية كل أطراف القطاع سواء النقابات، التلاميذ والأولياء والمسؤولين إلى التجند لإنجاح هذا العام الدراسي و»الثقة في رغبتنا للوصول إلى تحقيق تعليم نوعي«. وأضافت بن غبريط، أنه من بين الملفات التي تم التطرق إليها مع النقابات إصلاح المنظومة التربوية، مشيرة إلى أنه سيتم العمل على تحسينها من خلال الاعتماد على 3 ركائز منها ضرورة التركيز على التسيير، الحكامة ومتابعة تكوين كل الأطراف والأسلاك التربوية، وكذا كيفية تحسين محتوى البرامج البيداغوجية، كاشفة انه سيتم إدراج كتب مدرسية جديدة خلال سنة 2015 ستأخذ بعين الاعتبار عملية التحسين والتطابق مع المناهج. أكدت وزيرة التربية الوطنية أن رزنامة امتحانات نهاية السنة، للسنة الخامسة ابتدائي، شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا قد ضبطت بين 3 و 18 جوان .2015 أوضحت بن غبريط، أنه في إطار إعادة النظر في مسار إصلاح المنظومة التربوية الذي أطلق سنة 2003 ومن أجل التحكم في رزنامة امتحانات نهاية السنة فقد تقرر تحديد رزنامة نهاية السنة بين 3 و 18 جوان .2015 وبالتالي فقد تم تقرير إجراء امتحانات شهادة البكالوريا من 14 إلى 18 جوان المقبل في حين ستجرى امتحانات التعليم المتوسط من 8 إلى 10 من نفس الشهر، أما امتحانات نهاية التعليم الابتدائي فستجرى ابتداء من 3 جوان .2015 وفيما يتعلق بالمنحة المدرسية المقدرة ب3 آلاف دينار، أكدت بن غبريط، انه تم إعطاء توجيهات للمؤسسات لتسليم هذه المنحة خلال الأسبوع الأول من الدخول المدرسي، معتبرة أن هذه المنحة يجب أن يرافقها زيادة في عدد الكتب المجانية وزيادة عدد المطاعم المدرسية وكذا النقل المدرسي، مضيفة أن 82 بالمائة من التلاميذ يستفيدون من المطاعم المدرسية وتم تخصيصي أكثر من 5 آلاف حافلة مدرسية تمس أكثر من ألف بلدية . ومن جهة أخرى، وبخصوص إجراء تخفيف وزن المحفظة المدرسية ووزن الكتاب، أشارت الوزيرة إلى انه خلال السنة الماضية هناك بعض الكتب في السنة الأولى كانت تزن كيلو و600 غ وفي سنة 2014 أصبحت الآن تزن كيلو ونفس الشيء بالنسبة للسنة الثانية كما انخفض سعر الكتاب إلى815 دج . كما ذكرت نورية بن غبريط في معرض حديثها عن المؤسسات التربوية إلى وجود أكثر من 18 ألف ابتدائية وأكثر من5 آلاف متوسطة وأكثر من 2000 ثانوية. وعن ظاهرة الاكتظاظ التي تشهدها بعض المؤسسات التربوية أشارت الوزيرة إلى أن 4 بالمائة فقط من المؤسسات تعرف هذه الظاهرة معتبرة أن الاكتظاظ لا يؤثر لوحده على التحصيل العلمي للتلميذ وإنما يقف على تكوين الأستاذ وقدرته على التعامل مع العدد الكبير للتلاميذ.