أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس بمدينة بوحنيفية في ولاية معسكر أن منظمتها مستعدة لتوفير المساعدات اللازمة للنازحين السوريين والأفارقة الراغبين في العودة إلى بلدانهم، مشيرة أنه تم أمس منح تذاكر سفر ل10 رعايا سوريين من عائلتين للتوجه جوا نحو دمشق. كشفت أول أمس، بن حبيلس خلال ندوة صحفية على هامش إشرافها على مراسم توديع مجموعة من السوريين قبل عودتهم إلى وطنهم أن الهلال قدم مساعدات هامة لمجموعة من العائلات السورية التي رغبت طوعيا في العودة إلى بلادها عبر منح تذاكر السفر ومختلف المساعدات الضرورية ومستعد لتعميم العملية على الأفارقة وتمكينهم من العودة إلى بلدانهم. وأشارت رئيسة الهلال، أنه تم مساء أمس منح تذاكر سفر ل10 رعايا سوريين من عائلتين للتوجه جوا نحو دمشق كما منحوا هدايا مختلفة مثلما جرى مع 21 فردا آخرا من الجالية غادروا ولاية معسكر في وقت سابق من فصل الصيف الجاري نحو سوري، مؤكدة أن الموقف الجزائري باستقبال العائلات السورية هربا من الفوضى وانعدام الأمن بسبب الأحداث التي تعيشها منذ سنوات سوريا نابع من القيم المغروسة في أعماق الجزائريين الذين يتذكرون المواقف النبيلة للسوريين تجاههم خلال فترة الاستعمار الفرنسي. وأضافت بن حبيلس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمر بالتكفل التام بكل العائلات السورية اللاجئة بالجزائر ومنها العائلات التي أقامت بولاية معسكر وذلك لأسباب إنسانية بحثة بعيدا عن أي حسابات سياسية، مشيرة إلى أن الجزائر تبني موقفها من اللاجئين السوريين أيضا على الإرث التاريخي القائم على موقف الأمير عبد القادر الذي عرض نفسه للخطر وهو يدافع عن المسيحيين بدمشق وهو الموقف الذي أثار إعجاب العالم ولا يزال يصنع للأمير عبد القادر صدى دوليا كبيرا. وفي ذات الصدد، أفادت ذات المتحدثة، أن الهلال ينتظر إشارة من السلطات المصرية لإرسال مساعدات تحمل حوالي 130 طن من الأدوية والتجهيزات الطبية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني ووزارة الصحة الفلسطينية عبر سفير فلسطينبالجزائر وبالتعاون مع مجموعة من الهيئات بينها الإتحاد العام للعمال الجزائريين وإتحاد التجار والحرفيين الجزائريين وطلبة. وأشارت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، إلى أن الأدوية والتجهيزات التي أعدت بناء على قائمة طلبات فلسطينية موجودة حاليا بقصر المعارض بالعاصمة وتم توجيه ملف شامل بشأنها نحو السلطات المصرية للإذن بعبورها نحو غزة عبر معبر رفح.