حل وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة أمس، بالعاصمة الإسبانية مدريد للمشاركة في الندوة الوزارية للدول الأعضاء في حوار 5+5 حول ليبيا المقررة نهار اليوم، بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية حول موضوع »الاستقرار والتنمية في ليبيا«. وبالإضافة إلى دول الحوار 5+5 يشمل اللقاء دول مجموعة متوسط 7 ودول جوار ليبيا أي مجموع 21 دولة ومنظمة دولية من بينها الجامعة العربية والأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي و الإتحاد الأوروبي والإتحاد من أجل المتوسط حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية الايطالية. ويضم حوار 5+5 خمس دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا وتونس) وخمس دول من الضفة الشمالية (إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال) في حين تضم مجموعة متوسط 7 كل من إسبانيا و فرنسا وإيطاليا ومالطا والبرتغال وقبرص واليونان أما دول جوار ليبيا فتتمثل في الجزائر وتونس والتشاد ومصر والنيجر والسودان. وأوضح ذات المصدر أن هذا الاجتماع يأتي بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية بهدف مناقشة الوضع الخطير السائد في ليبيا، مشيرا إلى أن اللقاء نابع من ضرورة إعطاء دفع جهوي للجهود الدولية لصالح الاستقرار في ليبيا. ويتمثل الهدف المتوخى من هذه الندوة الدولية حسب ذات المصدر في التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري والشروع في حوار وطني والتوصل إلى إجماع بين دول المنطقة قصد مواجهة التحديات في ليبيا.وكان وزير الشؤون الخارجية قد أكد أول أمس، أنه في حالة ما إذا ارتأى الليبيون أن الجزائر هي المكان المناسب لجمع شملهم وإطلاق مسيرة توحيدية وجامعة للشمل ,في اطار المصالحة الوطنية و بناء المستقبل الليبي فان الجزائر ترحب بذلك . وأوضح لعمامرة أن الجزائر لن تمانع أي حل بأي كيفية ممكنة ومحبذة يقترحها الليبيون أنفسهم معتبرا أنه إذا استقر الرأي لدى الليبيين أنفسهم على أن الجزائر كدولة شقيقة ومجاورة هي التي من الممكن أن تستضيف لقاءات على اختلاف أنواعها معهم في سبيل التوصل إلى حل يتم في ليبيا نفسها فالجزائر لن تمانع، مذكرا بأن موقف الجزائر واضح يدعو إلى حوار وطني والى مصالحة وطنية في ليبيا وكذلك إلى إعطاء الفرصة للمؤسسات المنتخبة لكي تكتسب المزيد من المشروعية من خلال جمع الشمل. وفي نفس السياق ذكر رئيس الدبلوماسية الجزائرية بأن الأزمة الليبية أزمة معقدة وأن الجزائر تنظر إليها على أنها شأن داخلي ليبي وذلك انطلاقا من المبدأ الثابت والقاضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. وفي المقابل شدد على أن ذلك لا يعني اللامبالاة.