تحتضن العاصمة الإسبانية مدريد ندوة وزارية للدول الأعضاء في حوار 5+5 بمشاركة الجزائر حول موضوع الإستقرار و التنمية في ليبيا. و بالإضافة إلى دول الحوار 5+5 يضم اللقاء دول مجموعة متوسط 7 ودول جوار ليبيا أي مجموع 21 دولة و منظمة دولية من بينها الجامعة العربية و الأممالمتحدة و الإتحاد الإفريقي و الإتحاد الأوروبي و الإتحاد من أجل المتوسط حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية الايطالية. و أوضح ذات المصدر أن هذا الإجتماع يأتي بمبادرة من وزارة الشؤون الخارجية الاسبانية بهدف مناقشة "الوضع الخطيرالسائد في ليبيا" مشيرا إلى أن اللقاء نابع من ضرورة "إعطاء دفع جهوي للجهود الدولية لصالح الإستقرار في ليبيا". و أكد البيان أن اللقاء يهدف ايضا إلى "حمل الأطراف المتنازعة على الإنتقال من مرحلة المواجهة المسلحة إلى مرحلة التفاوض و الحوار" مضيفا أن الوضع في ليبيا قد "ازداد تفاقما منذ 13 يوليو الفارط عندما أدت المواجهات بين العديد من الميليشيات إلى غلق مطار طرابلس و إجلاء عدد كبير من الأجانب و البعثات الدبلوماسية". و أضافت الوزارة أن "الأزمة و انعكاساتها الإقتصادية و الأمنية الجلية تتطلب تنسيقا أفضل بين البلدان الأكثر قربا من ليبيا و التي تعتبر الأكثر تضررا" مشيرة إلى أن إسبانيا دعت إلى عقد هذا الإجتماع "للتأكيد مجددا على دعم المشاركين للإنتقال السياسي الذي بادر به الشعب الليبي و إبراز دور الأممالمتحدة و ممثلها الخاص برناردينو ليون". و يتمثل الهدف المتوخى من هذه الندوة الدولية حسب ذات المصدر في "التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري و الشروع في حوار وطني و التوصل إلى إجماع بين دول المنطقة قصد مواجهة التحديات في ليبيا". و يضم حوار5+5 خمس دول من الضفة الجنوبية للمتوسط (الجزائر و ليبيا و المغرب و موريتانيا و تونس) و خمس دول من الضفة الشمالية (إسبانيا و فرنسا و إيطاليا و مالطا و البرتغال) في حين تضم مجموعة متوسط 7 كل من إسبانيا و فرنسا و إيطاليا و مالطا و البرتغال و قبرص و اليونان أما دول جوار ليبيا فتتمثل في الجزائر و تونس و التشاد و مصر والنيجر و السودان.