أشرف أمس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، مصطفى معزوزي، على تنصيب محافظتي ذراع الميزان وعزازقة، المنبثقتين عن محافظة الأفلان بتيزي وزو، حيث استغل عضو المكتب السياسي فرصة لقائه بالمناضلين لشرح إستراتيجية الأمين العام للحزب، عمار سعداني، الرامية إلى وأد الخلافات السابقة، وتعزيز وحدة الأفلان، وتقريب هيئات وهياكل الحزب من المناضلين، فيما سيترأس اليوم الأمين العام اجتماعا للمكتب السياسي. عبّر مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني، بولاية تيزي وزو عن ارتياحهم وتأييدهم لمبادرة الأمين العام للأفلان عمار سعداني، التي جاءت من أجل إعادة إنعاش صفوف الحزب، بما يضمن تأطير الحزب سياسيا، فضلا على خلق فضاءات جديدة، تمكن الإطارات وجميع شرائح المجتمع من تعاطي السياسة ضمن أطر تدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، حيث سيشرف اليوم الأمين العام على اجتماع للمكتب السياسي لدراسة القضايا الداخلية للحزب ومستجدات الساحة السياسية.وخلال لقائه بالمناضلين على هامش تنصيبه لمحافظتي عزازقة وذراع الميزان، المنبثقتين عن محافظة تيزي وزو، أوصى عضو المكتب السياسي، مصطفى معزوزي، بضرورة رص صفوف الحزب وطي صفحة الماضي، مشددا على ضرورة العودة إلى القانون الأساسي والنظام الداخلي في كل المسائل التي تتعلق بتسيير شؤون الحزب، زيادة على إعطاء تعليمات صارمة بتوزيع بطاقات الانخراط على المناضلين، مع الاجتهاد في استقطاب الكفاءات الشبانية والعنصر النسوي. وفي اعتقاد معزوزي فإن الرهانات الأساسية التي يسعى الأفلان لكسبها في المرحلة المقبلة، تتمحور أساسا حول استقطاب الكفاءات والإطارات، وقبر كل الخلافات السابقة، وإرساء تقاليد أخوية في الممارسة السياسية بين أبناء الحزب، كما أن تحقيق ذلك حسب معزوزي، يتكئ على إستراتيجية تنبذ الجمود وتحبيب التآخي بين المناضلين، ليذكّر برغبة قيادة الحزب في ضمان تكوين سياسي للأجيال القادمة، يرتكز على الأبعاد الوطنية وانتماءات المواطن الجزائري ومكوناته التاريخية. وحسب عضو المكتب السياسي ذاه، فإن قيادة الأفلان تعمل على إعادة التقاليد الخاصة بحزب جبهة التحرير الوطني والتي تتمثل في الجمعيات العامة التكوينية، ليتم في خضم ذلك تنصيب اللجان الفرعية للتحضير للمؤتمر العاشر، والتي تهيئ المناضلين سياسيا ومعنويا لخوض معركة التحضيرات الشفافة للمؤتمر العاشر السنة المقبلة، والذي قال عنه معزوزي »إنه سيكون مؤتمرا مفصليا تكون فيه جبهة التحرير الوطني موحدة الصفوف«.وفي أجواء تنصيب اللجان الانتقالية للأفلان بولاية تيزي وزو، عبر المناضلون عن رغبتهم في زيارة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، لتكون بذلك فرصة يعبر فيها المناضلون عن شكرهم لمبادرات الأمين العام، وكانت لرجال الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن إشادة من طرف المناضلين، نظير الجهود التي يبذلونها في المدة الأخيرة من خلال مكافحة الإرهاب وحماية حدود الجزائر. وتعمل قيادة الأفلان قبل المؤتمر العاشر من أجل القضاء على الهفوات التنظيمية، وإنشاء هياكل تتسم بالمرونة، من حيث القرب من المواطن وتسهيل عملية التواصل بين المناضلين، زيادة على ترسيخ قيم الديمقراطية واستشارة القواعد حول كل القضايا التي يعرفها الحزب، أما التحدي الكبير الذي يجب أن يكسبه الأفلان فهو فتح الأبواب على الكفاءات والطاقات الشبانية، وتحديد الآليات الكفيلة بانتشار الحزب بين الجماهير في الجامعات والمدن والقرى.