أكد مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات، محمد عياد، أن الهياكل الاستشفائية لا تعاني أي ندرة في الأدوية منذ سنة، مؤكدا أن كل الأدوية متوفرة حتى تلك المضادة للألم، بفضل توقعات تعدها المؤسسة على مدى ستة أشهر لتفادي أي انقطاع في مخزون الأدوية، غير أنه اعترف بالمقابل بوجود »اضطرابات« فيما يخص بعض المنتجات أرجعها إلى تقلبات السوق الدولية. أوضح مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات أنه »لا توجد ندرة في الأدوية بالهياكل الاستشفائية منذ سنة بل هناك اضطرابات فيما يخص بعض المنتجات التي تفسرها عدة عناصر منها تقلبات السوق الدولية في مجال توزيع وتوفر المادة الأولية«.وأكد عياد على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أنه يصعب على المخابر الدولية الاستجابة لهذه المعطيات، مشيرا إلى أن المناقصات الدولية التي تطلقها الصيدلة المركزية للمستشفيات لشراء الأدوية »لا تلقى أحيانا ردودا من قبل هذه المخابر«، مشيرا في السياق ذاته أن هناك ارتفاع ب 5 بالمئة للطلب العالمي على الأدوية. كما أكد أن »كل الأدوية متوفرة حتى تلك المضادة للألم«، مضيفا أنه »حتى البلدان المتقدمة مثل كندا تعرف اضطرابات في هذا المجال«. وأشار إلى أن الصيدلية المركزية للمستشفيات تعد »توقعات على مدى ستة أشهر مع الأخذ في الحسبان معدل ومسار استهلاك الأدوية بشكل يتم تفادي انقطاع المخزون«. وعن سؤال حول الاضطراب المرتبط بمنتج يوصف في العلاج الكيميائي يعاني منه مرضى السرطان في الفترة الأخيرة، أكد المسؤول أن »المشكل تمت تسويته منذ أول أمس الثلاثاء«، وأنه يعود إلى »مشكل في التوزيع«.وكشف ضيف الإذاعة الوطنية أنه إلى حد اليوم بلغت الفاتورة الإجمالية للأدوية خلال هذه السنة 42 مليار دولار منها 23 مليار دينار مخصصة لطب الأورام و14 مليار دينار لطب أمراض الدم أي ما يقارب 60 بالمئة من هذا الغلاف بالنسبة للمرضين. وأوضح أنه مع نهاية 2014 ستبلغ تكاليف هذه الواردات حوالي 60 مليار دينار، منها 40 مليار مخصصة لطب الأورام، مذكرا بالقرار الوجيه للسلطات العمومية المتمثل في مسح ديون الهياكل الاستشفائية المقدرة ب 25 مليار دينار تجاه الصيدلة المركزية للمستشفيات، إضافة إلى ديون أخرى. وفيما يخص تموين مراكز علاج السرطان بالأدوية، أكد مدير الصيدلية المركزية للمستشفيات أن هذا المسار يتم بشكل عادل وبما يستجيب للطلبات المقدمة من طرف مختلف الهياكل.