أحدثت حادثة اغتيال الرعية الفرنسي »بييرهيرفيه غورديل« المختطف الأحد الماضي، بمرتفعات منطقة القبائل، من قبل الجماعة الإرهابية التي أطلقت على نفسها »جند الخلافة« وذلك بعد انتهاء المهلة التي حددها التنظيم لباريس لوقف عملها العسكري بالعراق، موجة من الاستياء لدى المجتمع الدولي الذي وصف الجريمة بالبشعة، فيما أكد الرئيس الفرنسي فروانسوا هولاند أن العمل »جبان« وفرنسا اتخذت جميع إجراءاتها حيال ذلك. هولاند يدين اغتيال الرعية الفرنسي أدان الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عملية قطع رأس مواطنه »ايرفيه غورديل« على أيدي جماعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في الجزائر، وقال هولاند فى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن »عملية القتل وحشية وجبانة«،مضيفاً أن مشاركة فرنسا في الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق مستمرة، وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن » فرنسا لن تستسلم أبدا أمام ما تفعله مثل هذه التنظيمات الإرهابية«، موضحاً أن بلاده لن تتعرض للابتزاز. وكانت جماعة »جند الخلافة« المسلحة قد هددت فرنسا بقطع رأس غورديل خلال 24 ساعة في حال لم تتوقف عن المشاركة في الضربات الجوية في العراق، وكان غورديل اختطف في منطقة تيزي أوزو شمال شرقي الجزائر. وانضمت فرنسا إلى التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في الحرب الجوية على تنظيم »الدولة الإسلامية« في العراق، ولكنها لم تشارك في الضربات الجوية في سوريا، كما أنّ صور الفيديو التي تظهر قتل غورديل، كانت تحت عنوان »رسالة دم إلى الحكومة الفرنسية«. تونس تستنكر بشدة إعدام الرهينة ارفيه غورديل أدانت وزارة الخارجية التونسية بشدة حادثة قتل الرهينة الفرنسي ارفيه غورديل في الجزائر على يد إحدى المجموعات الإرهابية، وأكدت الخارجية التونسية في بلاغ صادر عنها، الخميس، استنكارها الشديد للحادثة واعتبرتها عملا إجراميا بشعا بكل المقاييس الدينية والأخلاقية والإنسانية، داعية إلى توحيد الجهود الإقليمية والدولية للتصدي لغول الإرهاب الذي يهدد الأمن في المنطقة والعالم.كما تقدمت تونس بتعازيها الحارة إلى الحكومة والشعب الفرنسي، وكانت تونس قد دعت، أمس، على لسان كاتب الدولة لدى الخارجية فيصل قويعة المجتمع الدولي إلى التصدي للإرهاب، كما طالبت بتصنيف تنظيم أنصار الشريعة المحظور في تونس كتنظيم إرهابي دولي. وأكد كاتب الدولة لدى الخارجية أن تونس تساند الجهود الدولية في محاربة تنظيم داعش كما أنها تقوم بالتنسيق مع الجارة الشقيقة الجزائر من أجل التصدي لغول الإرهاب. وزارة الخارجية الليبية تدين الإرهاب بكل أشكاله استنكرت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الإنقاذ الوطني الليبية، جريمة إعدام الرهينة الفرنسي »ايرفي غورديل« على الأراضى الجزائرية، وأكدت الوزارة في بيان، عزم حكومة الإنقاذ الوطني على مكافحة الإرهاب بأشكاله وأنواعه كافة والتصدي له بالتعاون مع المجتمع الدولي. ووصف بيان الوزارة أنّ »الجماعات المسلحة الخارجة عن الشرعية واستخدامها غير المشروع وغير المبرر للطيران وقصف المدنيين وتدمير المقدرات، شكلا ونمطا من الإرهاب المنظم والمدعوم من بعض الأطراف الخارجية، ودعا بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي المجتمع الدولي إلى دعم حكومة الإنقاذ الوطني لمكافحة مثل هذه الجرائم. المجلس الإسلامي الفرنسي يدعو للتجند لمكافحة الإرهاب دعا مسلمو فرنسا إلى التظاهر في العاصمة الفرنسية باريس، احتجاجا على إعدام الرهينة الفرنسي هيرفي غوردل، الذي اختطف وأعدم بالجزائر، ودعا المجلس الإسلامي في فرنسا، في بيان صادر عنه، كافة المسلمين في فرنسا وأصدقائهم، إلى التجمع أمام مسجد باريس، عقب صلاة الجمعة. وجاء في بيان المجلس الإسلامي »نريد التجمع بشكل أخوي من أجل رفض البربرية والوحشية«. وكان المجلس الإسلامي قد أصدر بيانا عقب ورود خبر إعدام الرهينة الفرنسي، أدان فيه عملية الإعدام، وبدوره أكد رئيس مرصد مكافحة معاداة الإسلام في فرنسا عبد الله زكري في بيان صادر عنه أن التنظيم الذي يقوم بأعماله باسم الإسلام، لا علاقة له بالإسلام لا من قريب أو بعيد، مديناً قتل الرهينة على أيدي الظلمة، بحسب تعبيره.