شيع أول أمس، جثمان المجاهد الراحل نور البشير إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي أحمد بمدينة البيض في جنازة مهيبة حضرها جمهور غفير يتقدمهم وزير المجاهدين الطيب زيتوني ورفقاء الفقيد وأقاربه. أشاد الطيب زيتوني على هامش مراسم الجنازة ببعض نضالات وخصال المجاهد الفقيد، مؤكدا بأنه عاش شجاعا ومات كبيرا وهو مجاهد الجزائر ككل، مضيفا أنه التحق بالرفيق الأعلى مع الشهداء والصديقين، بذلك قد نال الجزاء الأكبر في الآخرة والعمل الأكبر من خلال الحضور الكبير للمشيعين. وأوضح وزير المجاهدين، أمام ممثلي الصحافة المحلية أن هؤلاء المجاهدين من أمثال الفقيد الراحل نور البشير قد قدموا ما عليهم للبلاد والعباد واليوم على جيل ما بعد الثورة وجيل الاستقلال أن يحملوا رسالة الوفاء والإخلاص ووعد الشهداء والمجاهدين الأحرار لأجل بناء مستقبل زاهر لجزائر غالية لنكون خير خلف لخير سلف. كما أكد زيتوني، أن كتابة التاريخ ستبقى متواصلة من جيل إلى آخر، حيث يعد المجاهد الراحل نور البشير الذي وافته المنية مساء الأربعاء بمستشفى مدينة بوقطب بولاية البيض عن عمر يناهز 86 سنة بعد مرض عضال ألزمه الفراش خلال الفترة الأخيرة، من الوجوه البارزة في مسار الثورة التحريرية بالولاية. وذكر الوزير، أن الفقيد قد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1956 بالقسم الخامس عشر بالناحية الثانية بمنطقة البيض في الولاية التاريخية الخامسة حيث شارك في عدة معارك منها الشوابير سنة 1956 ثم معركة بوسمغون والخناق لكحل وارتقى المجاهد الراحل في سلم المسؤولية العسكرية إبان الثورة التحريرية المظفرة ليصبح سنة 1960 قائد فيلق على الحدود المغربية برتبة نقيب. وبعد الاستقلال تقلد عديد المسؤوليات منها منسقا لقسمة جبهة التحرير الوطني ثم رئيس للمجلس الشعبي البلدي بالبيض من سنة 1974إلى غاية عام1989 وعضو بالمجلس الوطني للمجاهدين منذ سنة 2003 وأمين ولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية البيض لأزيد من 10 سنوات. رسالة التعزية للمنظمة الوطنية للمجاهدين الفقيد أحد أبرز القادة الذين حققوا نجاحات عسكرية باهرة أكدت المنظمة الوطنية للمجاهدين في رسالة تعزية بعثت بها إلى عائلة المرحوم المجاهد الراحل نور البشير، أن الفقيد، كان من أبرز القادة الميدانيين الذين حققوا نجاحات عسكرية باهرة إبان ثورة التحرير المجيدة. واعتبرت المنظمة أن الراحل نور البشير الذي شغل منصب الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين بولاية البيض لأزيد من 10 سنوات يعد أبرز مفجري الثورة التحريرية بالغرب الجزائري وأحد قادتها البارزين، مشيرة إلى أنه كان من الأوائل الذين التحقوا بصفوف الثورة التحريرية ومن أهم قادتها بالجهة الغربية ومن أبرز مفجريها في منطقة الغرب الجزائري بالولاية الخامسة. كما أوضحت المنظمة، بأن المرحوم كان من بين القادة الميدانيين البارزين الذين حققوا نجاحات عسكرية باهرة في أرض المعارك، مما أهله لأن يصبح قائدا للفيلق الأول لجيش التحرير بالحدود الغربية. وأضافت المنظمة الوطنية للمجاهدين، أنه بعد الاستقلال واصل الفقيد نضاله في مرحلة البناء والتشييد حيث تقلد العديد من المسؤوليات منها رئيس بلدية البيض والأمين الولائي لمنظمة المجاهدين بذات الولاية.