طالبت أمس، عمادة الأطباء الجزائريين الحكومة بعقد مجلس وزاري مشترك مخصص للوقاية لمجابهة خطر الأمراض المتنقلة وفي مقدمتها داء »إيبولا« القاتل المنتشر في غرب إفريقيا، وفي ظرف شرعت فيه وزارة الصحة في اتخاذ إجراءات لمواجهة أي ظهور محتمل لهذا المرض الخطير، شددت عمادة الأطباء على ضرورة إشراك عدة قطاعات لمواجهة أي ظهور محتمل لهذا المرض الخطير. دعا المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين على لسان رئيسه محمد بقاط بركاني إلى عقد مجلس وزاري مشترك مخصص للوقاية والذي سيسمح لكل قطاع » بتحمل مسؤولياته«. وأشار رئيس عمادة الأطباء الجزائريين عبر أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية أن »الوقاية عمل قطاعي مشترك ولقد طلبنا عقد مجلس وزاري مشترك بين كافة القطاعات حتى يتحمل كل واحد منها مسؤولياته لأن الوقاية لا تخص وزارة الصحة فحسب«. وفي وقت كشفت وزارة الصحة أول أمس عن اتخاذ إجراءات صحية احترازية ووقائية للتصدي لأي إصابات محتملة بداء إيبولا القاتل، كما تم إنشاء خلية أزمة ومتابعة بناء على تعليمات من الوزارة الوصية، اعتبر بقاط بركاني أن الوقاية هي أساس منظومة صحية سليمة وعنصر قاعدي لتفادي الأمراض لاسيما المتنقلة. وأوضح يقول » نعتبر أن الوقاية تشرك عدة قطاعات وأننا مقتنعون أنها تبدأ من القاعدة أي من خلال ضمان النظافة التي تتطلب تعبئة الجماعات المحلية المعنية بالبيئة والتغذية وغيرها، حيث سيسمح كل شكل من أشكال التدخل بتفادي الأمراض المتنقلة التي تظهر مع بداية كل موسم«. وتعتبر عمادة الأطباء أن الخارطة الصحية تعد عنصرا أساسيا ومن أجل ضمان »توزيع متساوي أمثل ينبغي توفير ظروف ملائمة للأطباء الشباب ترقى إلى مستوى طموحاتهم خاصة فيما يخص الأجور«. وأضاف بقاط بركاني أن »الخدمة المدنية لم تعط نتائج ولا حتى الردع لذا يجب استقطاب اهتمام الشباب«. وأشار إلى أنه من أجل تحسين المنظومة الصحية » يمكن للكفاءات الوطنية المقيمة بالخارج أن تقدم مساهمتها في بعض الحالات المعينة لاسيما خلال الملتقيات واللقاءات العلمية من خلال تلقين التقنيات الحديثة المستعملة في المجال لزملائهم الأطباء«. واعتبر رئيس عمادة الأطباء الذي أعرب عن تفاؤله بالارتفاع المحسوس لمعدل حياة الجزائريين أن »الجهود الحثيثة المبذولة ستسمح بضمان منظومة صحية ذات نوعية«. كما أكد بقاط بركاني على أهمية إعادة الاعتبار لقطاع الصحة العمومي.