أكد رئيس المجلس الوطني للمجلس الوطني لاخلاقيات مهنة الطب الدكتور محمد بقاط-بركاني اليوم الاربعاء على أهمية الوقاية الأولية و الثانوية في مجال المكافحة الفعالة للأمراض المتنقلة و المستعصية و مضاعفاتها. و خلال ندوة متبوعة بنقاش نظمت بمنتدى ديكا نيوز صرح الدكتور أن "الوقاية تعد افضل وسيلة لتفادي بعض الامراض المتنقلة و المستعصية و مضاعفاتها و بالتالي فانه من الضروري تسطير سياسة صحية تعتمد على الوقاية الاولية و الثانوية". و يرى المتحدث أن الوقاية الاولية تهدف الى ضمان للمواطنين نظافة عامة و جيدة للمحيط من خلال القضاء على المفرغات العمومية و تقليص نسبة أحادي و ثنائي أوكسيد الكاربون في الهواء و تجفيف البرك المائية بالمدن الجنوبية للوطن. و بهدف ضمان تغذية سليمة أوصى الدكتور بقاط-بركاني بتشديد المراقبة على المنتوجات الغذائية المستوردة من بعض البلدان الأجنبية مؤكدا أنه في اغلبية الحالات تبقى هذه المواد "جد مضرة" بالصحة العمومية. و فيما يتعلق بالوقاية الثانوية دعا المتدخل الى تحسين ظروف تشخيص السرطان لاسيما سرطان الثدي الذي يمثل 30 بالمئة من مجموع السرطانات بالجزائر. و قد ذكر الدكتور بأنه يتعين على النساء اجراء فحوصات بشكل آلي كل سنتين ابتداء من سنة ال40 و أن هياكل الصحة يجب عليها تنظيم نفسها من أجل الاستجابة للطلب. و يرى ذات المختص أن مجموع الشروط البشرية و المادية "متوفرة" في الجزائر من أجل التكفل بالمرضى. و بخصوص النقص الظرفي للأدوية أوضح السيد بقاط-بركاني أنه "من الضروري" تشجيع الانتاج المحلي للأدوية الجنيسة من خلال المساعدة على الاستثمار مضيفا أن الانتاج المحلي للجزيئات قد يسمح بتفادي تسجيل النقص و ضمان احتياطات في الأدوية. و بخصوص تعويض الأدوية دعا المتحدث الى تطبيق القواعد و التسعيرات العالمية من طرف التأمينات الاجتماعية من خلال "تجانس أفضل" في نسب التعويض. من جهة أخرى أعرب رئيس المجلس الوطني للمجلس الوطني لاخلاقبات مهنة الطب عن أمله في انشاء مجلس وزاري مشترك يتكون من أعضاء من وزارات الصحة والعمل و المالية و التضامن "لمعالجة المسائل العاجلة للقطاع وايجاد الحلول المناسبة".