سيتم ترحيل في غضون الأسبوعين المقبلين عددا معتبرا من قاطني السكنات الآيلة للسقوط والأقبية والسطوح بولاية الجزائر إلى سكنات لائقة حسبما أعلنه أمس والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ. وأوضح زوخ خلال زيارة تفقدية بحي 1432 مسكن ببني عبدي بلدية الخرايسية بدرارية الذي استقبل أمس الأول أزيد من مائة عائلة جديدة انه سيتم الإسراع لترحيل هذه الفئة من العائلات )دون تحديد عددها( من قاطني السكنات الآيلة للسقوط والأقبية والسطوح إلى سكنات جديدة تحسبا لحلول فصل الشتاء. وقال إن اللجان المكلفة بالمصادقة على ملفات السكن في عمل متواصل ودؤوب مؤكدا في ذات الوقت أنه تمت تهيئة ملفات قاطني السكنات الآيلة للسقوط والأقبية والسطوح من أجل ترحيلهم لسكناتهم الجديدة في أقرب الآجال. وأضاف انه تم منح لكل بلدية من بلديات ولاية الجزائر 6000 وحدة سكنية مع تكليف رؤوساء هذه البلديات بمهمة إعداد قوائم المستفيدين بعد تحقيق تقوم به لجنة مختصة. وذكر الوالي أنه بعد عملية الترحيل الأخيرة التي تمت أمس الأول و التي مست 206,1 عائلة فقد وصل العدد الإجمالي للعائلات المرحلة منذ يونيو المنصرم إلى 10158 عائلة بما يعادل 60 ألف مواطنرحسب تقديرات الوالير. وقال زوخ أنه بعد القضاء على آخر موقعين للشاليهات بالعاصمة سيتم التكفل بقاطني المساكن الضيقة بالجزائر الوسطى، مضيفا أن الولاية رفعت دعاوى قضائية ضد مواطنين قدموا وثائق مزورة للحصول على سكنات محصيا قرابة 200 حالة. وقد أجرى الوالي زيارة تفقدية لمواقع الأحياء القصديرية بكل من زرالدة وعين البينان (دفوس 1 أين وقف على عمليات تهديم هذه السكنات القصديرية. وقال في هذا الإطار أن الولاية تعمل بكل جهد على القضاء نهائيا على هذه الأحياء القصديرية و ضمان عدم عودتها للوجود مرة أخرى. وقد تواصلت، أمس، عملية الترحيل التي باشرتها مصالح ولاية الجزائر في مرحلتها الثامنة حيث تم ترحيل 1206 عائلة بينها 499 عائلة كانت تقطن بموقع شاليهات عميروش ببلدية الرغاية بالرويبة و 122 عائلة أخرى كانت تسكن بشاليهات »الأراضي الزائدة« ببلدية برج البحري إضافة إلى عائلات موزعة على 13 حيا قصديريا ببلديات عين البنيان، الدويرة ،المعالمة، زرالدة، المحمدية، الرحمانية والحراش، وقد سخرت لهذه العملية إمكانيات مادية وبشرية هامة بالتنسيق مع مختلف المصالح والمديريات. تواصلت بالعاصمة عملية إعادة الإسكان حيث تم ترحيل 1206 عائلة قاطنة بالأحياء القصديرية والشاليهات إلى سكنات ب 6 أحياء جديدة بكل من بلديات الخرايسية وبئر التوتة والكاليتوس والسحاولة والسويدانية العائلات المرحلة ومن بين هذه الأحياء حي 432,1 مسكن ببني عبدي بالخرايسية الذي سيتم تدشينه لأول مرة. ومست عملية الترحيل التي تعتبر الثامنة منذ انطلاقها في شهر جوان الماضي 15 حيا منها موقعين للشاليهات بالعاصمة الذي يعتبر آخر موقع يتم القضاء عليه منذ بدء عملية إعادة الإسكان وهي شاليهات عميروش ببلدية الرغاية بالرويبة و الذي يضم 499 عائلة , إضافة إلى 122 عائلة كانت تقطن بشاليهات »الأراضي الزائدة« ببلدية برج البحري كما تخص باقي المواقع 13 حيا قصديريا موزع عبر بلديات عين البنيان ،الدويرة،المعالمة، زرالدة والمحمدية، الرحمانية والحراش. وستسمح عملية الترحيل الجديدة من تحرير أوعية عقارية موجهة لانجاز عدة مشاريع عمومية منها مشروع الحظيرة الكبرى بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله ببلدية المعالمة و مشروع المسجد الأعظم ببلدية المحمدية و مشروع انجاز محكمة ببلدية الحراش إضافة إلى 7 مواقع انجاز مشاريع سكنية بمختلف الصيغ.وذكر بيان لولاية الجزائر أنه خلال هذه العملية تجنيد 6200 عون و إطار للإشراف على ترحيل هذه العائلات من بينهم 5 آلاف عون من المؤسسات الولائية والبلدية و 1200 عون وإطار من مختلف المصالح الأمنية والحماية المدنية ودواوين الترقية والتسيير العقاري، كما تم تسخير 2500 شاحنة و 40 حافلة لمساعدة العائلات في الانتقال إلى سكناتها الجديدة إضافة إلى الآليات التي ستباشر عملية الهدم الفوري لكل الأحياء القصديرية التي تم إخلائها. تجدر الإشارة إلى انه تم بولاية الجزائر إحصاء 72 ألف سكنا هشا من بينها 16 ألف بالأحواش ستتم إعادة بنائها بعين المكان علما أن هناك برنامجا خاصا بإعادة إسكان عائلات منحدرة من السكنات الهشة من خلال توزيع على عدة مراحل 25 ألف سكن اجتماعي إيجاري في انتظار استلام 000,11 وحدة إضافية قبل نهاية السنة.