أكدت أمس ، وزيرة الثقافة نادية لعبيدي على أن الأولويات المسطرة لإنعاش قطاع الثقافة تأتي وفقا لبرنامج مخطط عمل الحكومة و هي متعلقة بحماية و تثمين التراث المادي و المعنوي، دعم الصناعات الثقافية و الإبداعية و وضع المرافق الثقافية تحت خدمة الجمهور، كما طمأنت أن معظم المرافق التي ستحتضن تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية جاهزة. وأوضحت نادية لعبيدي ضمن »فوروم الإذاعة» بشان التحضيرات لتظاهرة »قسنطينة عاصمة للثقافة العربية» المزمع انطلاقها في أفريل ,2015 ان الوزارة مطمئنة و متفائلة بخصوص الجاهزية لإحياء التظاهرة و أن العمل يتم على قدم و ساق و وفق معايير مدروسة لاستلام المرافق و المنشآت التي سيتم استغلالها لتقديم العروض و مختلف الفعاليات الثقافية. وقالت المتحدثة:» لقد عقدنا لقاء وزاريا أمس و قمنا خلاله بتحديد المهام بين وزارة الثقافة و المصالح الولائية لقسنطينة التي أوكلت إليها مسؤولية متابعة إنجاز المرافق و تهيئتها تحت إشراف الوزارة، كما تم الاتفاق على التنسيق بينها و بين عدد من الوزارات كوزارة المجاهدين و الشؤون الدينية و الأوقاف الدينية و البيئة التي تقترح جميعها برامجا هامة جدا لإنجاح التظاهرة. و في نفس السياق أضافت الوزيرة ، أن مصالحها بصدد تصنيف المهن ذات الطابع الثقافي و الفني من اجل تسهيل استفادتها من دعم الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، و أن التركيز حاليا ينصب حول توسيع الاستثمار في المجال الثقافي من خلال تحفيز الجمعيات و المستثمرين الخواص و كل الطاقات المؤهلة مما يحقق تكاملا بينها و بين دعم الدولة لهذا القطاع . و في موضوع آخر، ذكرت الوزيرة ان مصالحها بصدد التنسيق مع وزارة التربية و وزارة التعليم العالي لإدراج الفنون البصرية و فنون العرض و الرقص و المسرح و السينما و الموسيقى ضمن المقررات في مختلف الأطوار الدراسية، بالإضافة إلى ربط قطاع الثقافة مع مراكز البحث، و إدراج مادة المسرح في الجامعات. كما صرحت أن هناك قرار بفتح المدارس و المعاهد بعد أوقات العمل للسماح بممارسة الفن و تخصيص أروقة لعرض أعمال الفنانيين التشكيليين و تشجيع المبادرات الخاصة للجمعيات و كل الفاعلين الثقافيين. و لم تخف الوزيرة إمكانية تأجيل تسليم بعض المرافق بسبب صعوبة و بطئ الترميم ، مؤكدة ان هذه المواقع لن تستثنى من الزيارات خلال التظاهرة على أن يتم ذلك على أساس ورشات عمل. و دعت نادية شرابي القطاع الخاص و المهتمين بالقطاع الثقافي إلى الاستثمار و دعم الثقافة في الجزائر و فتحت الأبواب أمام كل المبادرات مقابل تحفيزات جبائية و مادية و تشجيع معنوي.