قالت وزيرة الثقافة، نادية لعبيدي، أمس، بالجزائر العاصمة، إن وزارتها "تعمل على تحسين بطاقة الفنان الجزائري، انطلاقا من معرفة ردود فعل الفنانين عليها"، قبل إصدارها من طرف المجلس الوطني للفنون والآداب. يذكر، أن بطاقة الفنان سيقدمها المجلس الوطني للفنون والآداب - الذي يرأسه الباحث في التراث الموسيقي الجزائري عبد القادر بن دعماش - حيث نصب في 2012 بالشراكة مع وزارة العمل والشغل والضمان الاجتماعي، قصد الحماية المعنوية والاجتماعية للفنون. وأعربت الوزيرة، على هامش تقديم الوزير الأول عبد المالك سلال لبرنامج عمل الحكومة أمام أعضاء مجلس الأمة، أن وزارتها "تتحرّى" حاليا كيفية استقبال الفنانين لهذا المشروع قبل الشروع في "تحسين الآليات" فيما يخص البطاقة المهنية للفنان. وردّا على سؤال للصحافة حول تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، دعت الوزيرة إلى "مشاركة فعالة للمجتمع المدني والجمعيات وسكان قسنطينة ككل في هذه التظاهرة، التي اعتبرتها «مكسباً» لسكان قسنطينة الذين سيستفيدون من مشاريعها". وأشارت نادية لعبيدي، أن تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية 2011، مثلت مكسبا للجزائر وأن وزارتها "تسعى للاستفادة منها" في التحضير لتظاهرة قسنطينة. وشددت، بمناسبة اليوم الوطني للفنان، الموافق ل8 جوان من كل عام، على "أهمية الإبداع الثقافي" في التظاهرات الثقافية الجزائرية قائلة، إن "هناك مرافق اجتماعية جديدة مبرمجة، ولكن أهم شيء هو الحركة التي تدور حولها، إذ يجب إيجاد ربط بين المرافق والفعل الثقافي". وشددت الوزيرة في هذا الباب، على ضرورة "النوعية والجودة في الأعمال"، مؤكدة أن "الفعل الإبداعي يجب أن يكون في قلب النشاط الثقافي".