أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمد مباركي، أمس، أن تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للأساتذة والباحثين والموظفين تقع في صدارة اهتمام الوزارة، ودعا مباركي، رؤساء الجامعات إلى فتح أبواب الحوار والتشاور مع كل الفاعلين الجامعيين وفي مقدمتهم التنظيمات النقابية والجمعيات الطلابية. جدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي, خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية للجامعات, التأكيد على أن »تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية للأساتذة والباحثين والموظفين تقع في صدارة اهتمامنا« لأن هذه المسألة ركما قالر زتمثل حجر الزاوية في مشاريع تطوير القطاع. وعلى هذا الأساس وعد الوزير بالعمل والتعاون مع كل الشركاء الاجتماعيين لدراسة كل الاقتراحات التي من شأنها تحسين ظروف العمل والحياة للأسرة الجامعية بكل مكوناتها. وفي هذا الإطار دعا مباركي المؤسسات الجامعية التي مازالت تعرف تأخرا في توزيع السكنات الجاهزة, إلى تسريع وتيرة عملها، مشيرا إلى أنه في حال اللجوء إلى البطاقية الوطنية للسكن بغرض التحقق, فإن وزارة السكن تمنح الأولوية لمعالجة طلبات الأسرة الجامعية. في نفس السياق، دعا رؤساء المؤسسات الجامعية ومراكز البحث العلمي الى المشاركة في التفكير الجاري حول مراجعة تنظيم المسار المهني للأستاذ الباحث بهدف وضع الإنتاج البيداغوجي ضمن مقاييس الترقية، كما حثهم أيضا على التفكير في تيسير مناقشة الأطروحات وكيفيات الاستعمال الأمثل لبرامج التكوين في الخارج. وبعد أن أشار إلى أن تجند الأسرة العلمية الوطنية والجهود المبذولة لتحسين مرتبة الجامعة الجزائرية على الصعيد الدولي بدأت تعطي ثمارها في عدد من التصنيفات الصادرة حديثا, دعا مباركي إلى مواصلة الجهود في هذا الاتجاه لإعطاء الجامعة الجزائرية مكانتها المستحقة. في سياق آخر، دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رؤساء الجامعات لضرورة فتح أبواب الحوار والتشاور مع كل الفاعليين الجامعيين وفي مقدمتهم التنظيمات النقابية والجمعيات الطلابية. وقال مباركي »أكدت أكثر من مرة على ضرورة فتح أبواب الحوار والتشاور مع كل الفاعلين الجامعيين وفي مقدمتهم التنظيمات النقابية والجمعيات الطلابية وبهذا الخصوص أطلب منكم تخصيص لقاءات منتظمة مع كافة الشركاء الاجتماعيين في مختلف المستويات السلمية للمؤسسة الجامعية والتكفل بمطالبهم المشروعة مع موافاة الإدارة المركزية بشكل دوري بحصيلة اللقاءات والحلول المتوصل اليها في هذا الشأن«. وأشار الوزير إلى أن انتهاج أسلوب الحوار والتشاور يبقى غير كاف في بعض المؤسسات الجامعية مما يؤدي ركما قالر إلى تفاقم المشكلات المطروحة وتصعيدها إلى مستويات أعلى. من جهة أخرى أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على نجاح الدخول الجامعي 20152014 بفضل المجهودات التي قامت بها كل الأسرة الجامعية وكذا دعم مجالات الاستقبال البيداغوجي والخدماتي وكذا المرافقة في التأطير، مشيرا إلى أن الدروس انطلقت في أغلب المؤسسات الجامعية بصفة مبكرة بفضل التحضير المحكم للدخول الجامعي وإجراء معظم الامتحانات الاستدراكية وفتح مرافق الخدمات الجامعية في شهر سبتمبر الماضي. وذكر مباركي أن مؤسسات قطاعه استقبلت خلال هذا الموسم أكثر من 221000 طالبا جديدا جرى توجيههم نحو تخصصاتهم طبقا للشروط البيداغوجية والتنظيمية، مضيفا أن العدد الإجمالي المتوقع للطبلة المسجلين في مختلف أطوار التكوين وأنماطه يناهز 000,324,1 طالب.