أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأن العمل جاري من أجل تعميق منهج تدريس تاريخ الجزائر بمعاهد تكوين الأئمة على الصعيد الوطني، وذلك بهدف أن يصبح تعليم التاريخ دافعا للبناء، مشيرا في نفس الوقت بأن المبادرة ستوسع إلى كل المدارس القرآنية. أوضح الوزير خلال إشرافه بكلية الشريعة بجامعة باتنة على افتتاح أشغال اليوم الدراسي الوطني حول التاريخ الوطني في مناهج التدريس بمعاهد تكوين الأئمة أن مصالحه تسعى من خلال برمجة وتدريس تاريخ الجزائر وثورتها بهذه المعاهد لكي يمتد علمنا إلى علم ومواقف أجدادنا وبطولاتهم ونرجع إلى أصولنا لأن الانتماء إلى الأصل هو قوة وحتى يصبح تعليم التاريخ دافعا للبناء مذكرا بأن المبادرة ستوسع إلى كل المدارس القرآنية. وحضر هذا اللقاء مديرو معاهد التكوين على المستوى الوطني ومدراء الشؤون الدينية إلى جانب مرشدات دينيات وأئمة وأساتذة ومعلمو القرآن الكريم، ودشن الوزير بعد ذلك مسجد أبي هريرة بحي بارك أفوراج بوسط مدينة باتنة وتفقد بالمناسبة مغسلة الأموات التابعة للمسجد التي تعد الأولى من نوعها على المستوى الوطني حسب الشروحات التي قدمت لكل من الوزير ووالي الولاية حيث يتم التكفل فيها بالأموات بدءا من غسلهم إلى غاية نقلهم إلى مثواهم الأخير. وبارك عيسى هذه المبادرة وتمنى تعميمها إلى كل دائرة واعدا المشرفين على هذا العمل الخيري التطوعي مساعداتهم، وزار الوزير الذي كان برفقة والي الولاية وعدد من إطارات قطاعه مدرسة قرآنية بذات الحي ومسجد المبارك الميلي بحي الزمالة ثم المسجد العتيق بوسط المدينة. وفي رده عن سؤال حول تقييم موسم الحج لسنة 2014 قال السيد عيسى بأن التقرير النهائي سيكتمل بعد دخول آخر حاج إلى أرض الوطن مساء اليوم الخميس بعد أن تم تقديم التقرير الأولي لمجلس الحكومة والتقييم يضيف المتحدث يهدف إلى تصحيح الأخطاء السابقة وتجنبها في مواسم الحج المقبلة.