دعا عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني الشاب إلى التحلي بالصبر والقناعة والالتزام بمبادئ الحزب من اجل ولوج المسؤوليات في هياكل الحزب، مؤكدا في السياق ذاته أن قيادة الفلان على رأسها الأمين العام عمار سعداني عازمة على فتح الباب على مصراعيه أمام هذه الفئة. قال عضو المكتب السياسي بالأفلان مكلف بأمانة الشباب والطلبة من ولاية عين تموشنت، أمس، إن حزب جبهة التحرير الوطني واسع يتسع لجميع مناضليه، منوها في ذات السياق بالإجراءات والقرارات التي أعلنها الأمين العام عمار سعداني في إطار فتح نقاش جاد مع الشباب والطلبة حول كل ما يتعلق بالحزب. وحملت ندوة الشباب والطلبة التي اشرف على عقدها القيادي عبد القادر زحالي، بولاية عين تموشنت وعرفت حضورا مميزا من طرف شباب وطلبة محافظات سيدي بلعباس، عين تموشنت، سعيدة، النعامة، بشار، تلمسان، وهران، السانيا وارزيو، العديد من الانشغالات التي طرحها الشباب للنقاش، بخصوص موضوع الساعة الذي يتعلق بمكانة الشباب في الحزب مستقبلا. وفي هذا الشأن أكد زحالي أمام شباب المحافظات المذكورة وإطارات بالحزب إلى جانب أعضاء بالبرلمان بغرفتيه أن قيادة الحزب عازمة كل العزم على فتح الباب على مصراعيه امام الشباب والطلبة لولوج المسؤوليات بهياكل الحزب، معتبرا أن المؤتمر العاشر للأفلان المزمع عقده خلال السنة القادمة سيمكن هذه الفئة من تحقيق طموحاتها السياسية.كما اعترف عضو المكتب السياسي بوجود عراقيل تواجه الشباب للحصول على بطاقات الانخراط خاصة على مستوى عدد من قسمات الحزب، منتقدا في السياق ذاته بعض الممارسات التي ينتهجها بعض الاطارات بهياكل الحزب، حيث دعا زحالي إلى تكاثف الجهود لفتح باب الانخراط أمام هذه الفئة التي اعتبرها مستقبل الحزب والبلاد.وخاطب زحالي الحضور قائلا »الأفلان حزب كبير يتسع للجميع، حزب ليس له ولاءات للأشخاص، بل إخلاصه للوطن لأنه حامل لرسالة نوفمبر ولأمانة الشهداء«، ملفتا الى أهمية تدعيم الحزب بجيل المستقبل لأن استمرار الحزب لا يمكن أن يتأتى الا من خلال الشباب سعيا الى ضمان التواصل ما بين الأجيال، كما اشار الى أن وضع الثقة في الشباب سيضمن استمرار حمل الرسالة النوفمبرية، خاصة وأن الأفلان حزب وطني مخلص للوطن ولمبادئ أول نوفمبر.وجاءت مداخلة القيادي بالافلان عبد القادر زحالي لتذكر بالخطوات التي انتهجتها أمانة الشباب والطلبة منذ تأسيسها ولغاية اليوم حيث ذكر بانه تم عقد قرابة ال 50 ندوة جهوية، تم خلالها التطرق الى العديد من المواضيع على غرار فن الخطابة والتبليغ السياسي، مشاركة الشباب في الحياة السياسية، فضلا عن الندوتين الجهويتين السابقتين بولايتي وادي سوف وخنشلة، التي اكد بشأنهما زحالي أنهما عرفتا نجاحا كبيرا من خلال الحضور المميز للشباب الذي فتح فضاء للنقاش حول مكانة الشباب في الحزب مستقبلا. وقال زحالي ان الهدف من عقد هذه الندوات الجهوية نابع من قناعة قيادة الحزب على انها تمتلك مهارات وكفاءات عالية من شانها تدعيم هياكل الحزب مستقبلا، كما انها تهدف الى تكوين جيل من الشباب والطلبة سياسيا لحمل المشعل مستقبلا، وفي ذات السياق دعا زحالي الى ضرورة فتح الباب امام هذه الفئة للانخراط في صفوف الحزب وتوسع قاعدة الأفلان النضالية، موضحا انه لمس قناعة كبيرة لدى الشباب للنضال في صفوف الحزب، كما لقي تجاوبا وصدى كبيرين من طرفهم ببرنامج الحزب. وفي سياق آخر انتقد زحالي بعض الأطراف التي تحاول الزج بالجزائر نحو مستنقع الفوضى، مؤكدا ان الشعب الجزائري لا يمكن ان تنطلي عليه هذه الدعوات لأنه وثق في رئيسه الذي انتخبه لعهدة رئاسية رابعة في أفريل ,2014 موضحا ان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي هو »رئيس الحزب« كان له الفضل في عودة الاستقرار والامن بالبلاد من خلال ميثاق المصالحة الوطنية بعد عشرية دامية، كما كان له الفضل في اعادة قطار التنمية الى مساره الصحيح بعد ركود اقتصادي طويل، فضلا عن مكانة الجزائر سياسيا اليوم التي اصبحت تحضى باحترام كبير بفضل دبلوماسيتها المحنكة. كما أشاد زحالي بالدور الكبير الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي وكل اسلاك الامن الوطني في حماية البلاد وأمن حدودها، خاصة في ظل التوترات الامنية التي تشهدها بعض دول الجوار، وذلك بعد ان كانت الحصن المنيع للجزائر إبان العشرية السوداء التي أتت على الأخضر واليابس.