أكد عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بامانة الشباب والطلبة أن قيادة الأفلان على رأسها الأمين العام عمار سعداني عازمة على إعطاء الفرصة وفتح الأبواب للشباب بغية تمكينه من ولوج المسؤوليات في هياكل الحزب، داعيا الى ضرورة مد جسور التواصل بين الأجيال وكذا توسيع انتشار الحزب. أشرف عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي أمس على ندوة جهوية للشباب والطلبة بدار الثقافة بولاية خنشلة، ويتعلق الأمر بمحافظات قسنطينة 1, قسنطينة 2, سكيكدة, باتنة, سوق أهراس,: قالمة, الطارف, عنابة, سطيف, ميلة, مسيلة, جيجل, أم البواقي, تبسة, الحجار, بوسعادة, برج بوعريريج., عين ولمان, العلمة و بوقاعة، للقاء الذي عرق حضورا مميزا من طرف شباب وطلبة المحافظات المذكورة. وقد حضر اللقاء الجهوي إطارات محافظات الحزب بالولاية، وكذا نواب برلمانيون وأعضاء من اللجنة المركزية فضلا عن منتخبين محليين بولاية خنشلة، حيث تعتبر هذه الندوة الجهوية ثاني محطة للقيادي عبد القادر زحالي على أن تتبع بندوات جهوية أخرى، لتختتم بندوة وطنية يشرف عليها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وذلك قبل المؤتمر العاشر. وبعد أن ذكر بمكانة الولاية تاريخيا والتي قدمت قوافل من الشهداء خلال الثورة التحريرية أكد المكلف بأمانة الشباب والطلبة بحزب جبهة التحرير الوطني في افتتاحه أشغال الندوة أنه منذ تأسيس هذا القطاع خلال الأخير للحزب شرعت في هيكلة هذا القطاع عبر الجهاز المركزي ومن ثمة على مستوى المحافظات والقسمات، حيث تم تسطير برنامج وطني مكن من عقد حوالي 46 لقاء جهويا كانت ناجحة بكل المقاييس حيث عرفت بعض اللقاءات حضور حوالي الفي شاب وطالب من كلا الجنسين، وهو الأمر الذي أدى إلى إعادة هيكلة أمانة الشباب والطلبة على مستوى المحافظات والقسمات بغية استقطاب اكبر عدد من الشباب وكذا الاستماع إلى انشغالاتهم وإسماع صوتهم على مستوى قيادة الحزب وكذا توسيع انتشاره. وأبرز زحالي أهمية فتح الأبواب للشباب قصد الانخراط في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني، مشددا على ضرورة فتح باب النقاش والاتصال مع هذه الشريحة التي تعتبر مستقبل الحزب والجزائر، وذلك طبقا لتوجيهات الأمين العام للافلان عمار سعداني، وفي ذات السياق قال زحالي »قيادة الأفلان عازمة على فتح الباب للشباب المثقف لضمان التواصل ما بين الأجيال«، مؤكدا أن الجيل الحالي لديه كفاءات عالية وبإمكانه ولوج مختلف المسؤوليات سواء على مستوى هياكل الحزب أو في الحياة السياسية للبلاد.لكن بالمقابل حث القيادي بالأفلان على ضرورة أن يتحلى الشباب بالصبر للوصول إلى مبتغاه وتحقيق طموحاته السياسية. وقال زحالي »نحن مقبلون على مؤتمر عاشر نريده أن يكون جامعا وشاملا والذي من خلاله سنثري برنامج الحزب والقانون الأساسي للأفلان حيث سيدوم 5 سنوات لذا ينبغي أن يشارك فيه الشباب لإثرائه دون أن نقصي المناضلين الأوائل وهذا يؤكد القيادي بالأفلان من اجل ضمان التواصل بين الأجيال. وبعد أن أكد أن »الجبهة للجميع وتتسع للكل« قال زحالي إن الشباب لن يجد سوى حزب جبهة التحرير الوطني منبرا للتعبير عن أرائه وأفكاره ومن ثمة تحقيق طموحاته السياسية، مشددا على أن »الأفلان ليس له ولاءات للأشخاص بل لمبادئ وبيان أول نوفمبر«، ملفتا الانتباه لأهمية فتح الأبواب للشباب من منطلق أنهم حراس الآفلان وللجزائر، مؤكدا في سياق متصل أن البلاد يبنيها الجميع والحزب لكل من يؤمن بمبادئه«. وكشف عضو المكتب السياسي انه تم التطرق لعدد من المواضيع حيث كانت البداية بفن الخطابة والتبليغ السياسي وكذا الأمن المعلوماتي إلى جانب ندوة حول المشاركة السياسية للشباب أطرها اساتذة أكاديميون، مؤكدا انه هذه الندوات الجهوية قد لقيت صدى وتجاوبا كبيرين من طرف الشباب وهو الأمر الذي »جعلنا نكثف من هذه اللقاءات« يضيف زحالي-، مشيرا إلى نه تم هيكلة 46 ألف شاب من حاملي الشهادات الجامعية خلال سنة واحدة مما مكن من ولوج عدد كبير من الشباب إلى الحياة السياسية عبر المجالس المنتخبة المختلفة، منهم أكثر من 40 شابا هم اليوم نواب بالبرلمان. وقال عبد القادر زحالي أن الهدف من عقد هذه الندوات هو التعارف والاحتكاك أولا وكذا تمكين الشباب من إسماع انشغالاته لقيادة الحزب من خلال فتح باب النقاش والاتصال معهم، فضلا عن البحث عن صيغة لتعزيز مكانتهم في هياكل الحزب والمجلس المنتخبة مستقبلا، إلى تعزيز تواجدهم في المؤتمر العاشر. وقال زحالي أن هذا لا يتأتى إلا من خلال اقتناع الشباب بالممارسة السياسية وبمبادئ حزب جبهة التحرير الوطنين مبرزا أهمية العمل الذي تقوم به أمانة الشباب والطلبة وذلك تطبيقا لقيادة الحزب على رأسها الأمين العام عمار سعداني في اعطاء الفرصة للشباب.كما كشف زحالي أن قيادة الحزب على رأسها الأمين العام عازمة على فتح الباب للشباب خلال المؤتمر العاشر على مصراعيه، وذلك من خلال إعادة هيكلة قواعد الحزب حيث سيتم إعطاء الفرصة للشباب لتولي المسؤوليات على مستوى هذه الهياكل، مشيرا إلى انه سيتم تنظيم ندوات جهوية لأشبال المناضلين مستقبلا تختتم بملتقى وطني. وفي سياق آخر حذر عبد القادر زحالي عضو المكتب السياسي بالافلان من المخاطر التي تحدق بالجزائر، ومن كل محاولات ضرب استقرار وامن البلاد، مبرزا الجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش الوطني الشعبي في حماية حدود البلاد وأمنها، وفي ذات السياق ذكر زحالي بالانجازات التي حققها الرئيس بوتفليقة حيث أصبحت الجزائر ورشة مفتوحة، كما عاد الأمن والاستقرار للبلاد بفضل برنامج رئيس الجمهورية الذي أعاد للجزائر مكانتها بين الأمم حيث أصبحت مضرب المثل في المصالحة الوطنية، محذرا أيضا من محاولات جر البلاد نحو مستنقع ما يسمى ب »الربيع العربي«.