أقدم ليلة أمس الأول في حدود الساعة العاشرة ليلا، إرهابيون، على مباغتة مواطن بالقرب من قرية آت يخلف ببلدية أمشدالة شرق البويرة، واستولوا على سيارته رباعية الدفع قبل أن يلوذوا بالفرار باتجاه مرتفعات المنطقة المؤدية نحو تيزي أنكولان بأعالي جبال جرجرة. وأوضح مصدر أمني أن الضحية البالغ الخمسين من عمره، كان في طريق عودته إلى بيته قبل أن يقع في حاجز مزيف لمجموعة إرهابية تتكون حسب شهاداته لدى مصالح الأمن من أزيد من 15 إرهابيا. وأكد أن المجموعة الإرهابية كانت ترتدي الزي الأفغاني وكان عناصرها يحملون أسلحة أوتوماتيكية قبل أن يستولوا على مركبته ويلوذوا بالفرار. وحسب الضحية، فإن الحاجز المزيف تم نصبه ب»آسيف أصماذ« على الطريق المؤدية إلى قرية آت يخلف ولحسن الحظ ترك أضواء سيارته مضاءة ما أثار انتباه شباب القرية، وحاولوا التقدم باتجاه السيارة ما سرّع في فرار المجموعة التي انقسمت إلى مجموعتين. على نفس الصعيد، تمكنت مصالح الأمن ببومرداس بناء على معلومات وردت إلى القوات من تفكيك شبكة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة النشطة بمنطقة بغلية شرق ولاية بومرداس. وحسب مصادرنا، فإن الشبكة تتكون من عنصرين ينحدران من بلدية بغلية، كانا يعملان كعنصري دعم وإسناد للجماعات الإرهابية التي لا تزال ناشطة، خصوصا في الجهة الشرقية لبومرداس والحدود مع تيزي وزو، وجاءت هذه العملية بعد ورود معلومات مؤكدة لعناصر الأمن، ليتم توقيف المعنيين وحجز هواتف نقالة ومبلغ مالي معتبر، بتهمة دعم وإسناد جماعات إرهابية. وتعد العملية الثانية بعد تلك التي تمت خلال شهر أفريل من العام الجاري ببلدية بغلية أين تم توقيف 4 أشخاص بنفس التهمة ينحدرون من بلدية أولا عيسى وذلك بعد معلومات وردت عناصر الأمن تفيد بأن المتهم المكنى بالتهامي ومنذ خروجه من السجن بتاريخ 20 أكتوبر 2013 وهو على علاقة مع الجماعات الإرهابية، وهو على اتصال شبه دائم مع المكنى أبو شعيب ويتلقى مكالمات هاتفية، منها واحدة تضمنت طلب مساعدته لزيارة والدته المريضة بقريته، وهو ما كان فعلا ليبقى على اتصال به، حيث حدد موعدا معه لتسليمه مبلغ لاقتناء أغراض للإرهابيين بمسجد أولاد عيسى. كما ترك له شريحة هاتف نقال من أجل التواصل معه. وقد وردت معلومات أخرى عن تعامل المتهم الثاني »م. ت« مع الإرهابي نفسه، حيث تم توقيفه وحجز هاتف نقال وشريحة كان يستعملهما في الاتصال بالإرهابيين. هذا الأخير أكد أنه ينشط مع الإرهابيين منذ سنة 2011 بعد لقائه إرهابيين بالناصرية وقام باقتناء 10 علب من الحليب وحلويات لهما. لتواصل اللقاءات في منزل مهجور بالمنطقة، حيث سلماه شريحة هاتف نقال للتواصل معهما، وتم تكليفه بتزويد الإرهابيين بالمؤن والمواد الغذائية.