يبدو أن الحصار الذي تفرضه قوات الأمن المشتركة الخاصة في مكافحة الإرهاب بالتنسيق مع قوات الجيش الوطني في ببومرداس نتج عنه القضاء على أغلب العناصر العملياتية من أمراء سرايا وكتائب وقياديين في التنظيم الإرهابي، كما أن حنكة قوات الجيش والإستراتيجية الجديدة في مكافحتها، توصلت إلى تفكيك في مدة لا تزيد عن الشهرين 4 شبكات للدعم والإسناد اللوجيستيكي للإرهاب الناشطة بالولاية تظم 24 فردا وفي نقاط تقع شرق الولاية والتي هي معروفة بنشاط كتيبة »جند الأنصار« تحت زعامة المكنى »الفرماش«. حسب المعلومات المتوفرة لدى »صوت الأحرار « تمكنت قوات الدرك الوطني ببومرداس، من تفكيك شبكة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية النشطة بمنطقة كاب جنات تتكون من 5 أشخاص حيث كشف التحقيق الذي باشرته مصالح الدرك يعود إلى شكوى تقدم بها أحد المواطنين القاطنين بمنطقة جنات ضد أحد الأشخاص البالغ من العمر 40 سنة، قام بتهديده في حالة لم يقدم يد المساعدة لمجموعة إرهابية تنشط ببومرداس، وبناء على المعلومات تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك من تحديد هوية أفراد الشبكة، بعد أن تمكنت من حجز أدلة تؤكد علاقة هؤلاء المتورطين بالجماعات الإرهابية النشطة بالمنطقة لتنصب القوات كمينا انتهى بتوقيفهم وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لمحكمة بومرداس، والذي أمر بإيداع أحدهم الحبس. وفكك عناصر الدرك الوطني ببلدية بن شود شبكة ثانية للدعم وإسناد الجماعات الإرهابية تضم 12 شخصا، بينهم ممرضة بمستشفى في تيزي وزو، وقالت مصادرنا إن تحقيقات أجرتها مصالح الدرك مع الموقوفين، أكدت أنهم ينحدرون من بن شود بدائرة دلس، وكشفت أن أفراد المجموعة كانوا يتنقلون بين قرى تيزي وزو لجمع الأموال باستخدام سيارة أحد الموقوفين. ومكّن تفتيش منزل موقوف من العثور على مبلغ مالي فاق مليار سنتيم. كما تمكنت مصالح أمن دائرة بغلية من الإطاحة ب 4 متهمين ينحدرون من منطقة أولاد عيسى عن دعم والإسناد يعملون لصالح الجماعات الإرهابية المسلحة تنشط في ظل التنظيم الإرهابي الجماعة السلفية للدعوى والقتال بمنطقة الوسط ، فيما تم إحالتهم على وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص والتي جاءت العملية استنادا إلى مصادرنا بناء على معلومات مؤكدة وردت للشرطة القضائية بأمن بومرداس تفيد أن المتهم المدعو »ب. ي« والمكنى ب»تهامي«، ومنذ خروجه من السجن بتاريخ 20 أكتوبر من السنة المنصرمة، وهو على علاقة بعناصر الجماعات الإرهابية النشطة بمنطقة أولاد عيسى، وعلى رأسهم المكنى » أبو شعيب« لما تلقى مكالمة هاتفية من طرفه، حيث عرض عليه مساعدته في زيارة والدته المريضة بقريته و منه بقي على اتصال به، حيث حدد موعد آخر للقائه في مسجد بولاد عيسى لتسليمه مبلغ لاقتناء بعض الأغراض كما ترك له شريحة هاتف نقال تركها له تحت سجادة حتى يتسنى له الاتصال به. واستغلالا لنفس المعلومات بخصوص تعامل المتهم الثاني »م ت« مع نفس الإرهابي » أبو شعيب« تم توقيفه و حجز هاتف نقال وشريحة. ولدى سماعه صرح أنه ينشط ضمن التنظيم الإرهابي الجماعة السلفية للدعوى والقتال منذ أواخر سنة 2011 لما اتصل عنصران مسلحان بمزرعته بالناصرية، واقتنى لهما 10 علب من الحليب المجفف وحلويات ثم التقى بهما هو الآخر بأحد المساكن المهجورة بالمنطقة أين تسلم شريحة هاتف نقال لتلبية طلبات العناصر الإرهابية، و تزويدهم بالمئونة. وقد توصلت ذات المصالح لعنصرين آخرين، اعترفا أتهما كلفا خلال مرتين بنقل ألبسة صوفية وأحذية. ومن جانبها مصالح الأمن بدلس تمكنت مؤخرا من توقيف 3 عناصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية الناشطة في منطقة دلس و ضواحيها والتي تراوحت أعمارهم بين 25 و30سنة، فيما تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى دائرة الاختصاص والذي أمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت لتورطهم في قضية دعم و إسناد . وحسب مصادرنا فإن العملية جاءت على إثر معلومات وردت مصالح أمن دائرة الاختصاص مفادها عمل أحد المتهمين لصالح الجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة، وضواحيها، حيث ترصدت له لغاية أن تمكنت من توقيفه و تبين أنه على اتصال مستمر بإرهابي خطير والمكنى »زياد«، وذلك من خلال رسائل نصية قصيرة كانت تتم بينهما تحمل دلالات ورموز لا يمكن تشفيرها إلا من طرف المرسل والمرسل إليه، إلى جانب مكالمات هاتفية تمت مع نفس الرقم، والذي أثبت متعامل الهاتف النقال أنه خاص بشخص ينحدر من ولاية تبسة، كما أسفر التحقيق أن هذه الهوية محل تزوير، وقد تم اقتناء الشريحة بواسطتها ومنه استمرت عملية التحري حول الموضوع لغاية أن توصل للمتهم الثاني والثالث الذين كانا على علاقة وطيدة بالمتهم الأول، وكذلك الجماعات الإرهابية منذ أكثر من سنة، حيث كانوا يعملون على تزويدهم بالمعلومات والمؤونة، إلى جانب تسهيل عمليات تنقلهم حتى في وسط مدينة دلس، والمناطق المجاورة .