دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إلى استئناف المفاوضات حول الصحراء الغربية والسماح لمبعوثه الشخصي كريستوفر روس وممثلته الخاصة كيم بولدوك بممارسة مهامهما، بينما أكّد الرئيس الصحراوي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز ، أن بقاء بعثة المينورسو كبعثة أممية وحيدة في العالم لا تتمتع بصلاحيات مراقبة حقوق الإنسان يشكل وصمة عار على جبين الهيئة الأممية، وذلك بحسب أوردته أمس وكالة الأنباء الصحراوية. ونقلت المصادر عن المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، خلال ندوة صحفية، أن الأممالمتحدة تنتظر استئناف المفاوضات تحت رعاية المبعوث الشخصي كريستوفر روس، مشيرا إلى أن المنظمة ستواصل عملها من أجل حل النزاع بناء على تفويض من مجلس الأمن الدولي حول الصحراء الغربية، وأضاف المتحدّث »لقد شاهدنا خطاب ملك المغرب محمد السادس، ولكن نحن ملتزمون بما أقره مجلس الأمن الدولي تجاه النزاع في الصحراء الغربية. وجاء هذا التصريح بعد خطاب ملك المغرب بمناسبة ما يسمى مسيرة الاجتياح والذي كان »إعلاناً صريحاً عن التمرد على ميثاق الأممالمتحدة ورفض قراراتها التي تحدد طبيعة مشكل الصحراء الغربية وإطار الحل وقاعدة التفاوض«. وكانت الحكومة الصحراوية قد نددت بشدة بما حمله الخطاب من نرفزة وتعنّت وتهديد وإطلاق للاتهامات وعبرت عن شديد الإدانة والاستنكار إزاء هذا التمرد على الشرعية الدولية، مذكّرة بأن ميثاق وقرارات الأممالمتحدة تحدد بشكل قاطع لا لبس فيه أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار، طرفاها جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، وأنّ حلّها يكمن في تمكين هذا الشعب من حقه غير القابل للتصرف، في تقرير المصير والاستقلال. ولم تسمح الرباط بعودة المبعوث الشخصي للمنطقة منذ شهر جانفي الماضي، كما لم تسمح للممثلة الخاصة كيم بولدوك بتسلم مهامها على رأس بعثة المينورسو والتي كان من المقرر أن تشرع فيها مع بداية شهر أوت الماضي. وكان رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، أكّد أن بقاء بعثة المينورسو كبعثة أممية وحيدة في العالم لا تتمتع بصلاحيات مراقبة حقوق الإنسان يشكل وصمة عار على جبين الهيئة الأممية. وأبرز عبد العزيز في رسالة إلى المفوّض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، الجمعة، أن بقاء بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية زالمينورسوس كبعثة أممية وحيدة في العالم والوحيدة من نوعها في إفريقيا التي لا تطلع بمأمورية مراقبة حقوق الإنسان يعد وصمة عار كبيرة وضربا لمصداقية الأممالمتحدة. وأشارت الرسالة إلى أن الشعب الصحراوي ظل لسنوات عديدة ولا يزال عرضة لتجاوزات خطيرة لحقوق الإنسان، وهو ما وثقته الأممالمتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف، إضافة إلى عديد المنظمات الحقوقية العالمية على غرار منظمة العفو الدولية، هيومن رايتس ووتش ومركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان. وفي سياق آخر، جدّد الرئيس محمد عبد العزيز استعداد جبهة البوليساريو لتسهيل تواجد تمثيل للمفوضية السامية لحقوق الإنسان داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين وفي المناطق المحررة من الصحراء الغربية، كتعبير واضح على التزامها بحقوق الإنسان والشفافية ودعم عمل المفوضية، معربا، عن أمله في أن هذه المبادرة التي تقدمت بها جبهة البوليساريو ستشجع الحكومة المغربية على إبداء التزام مماثل تجاه حقوق الإنسان للشعب الصحراوي.