كشف الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز عن إجراء لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مكون يوم 4 نوفمبر المقبل لتحريك الملف الصحراوي ومواصلة المفاوضات بعد تعيين المبعوث الشخصي للأمين الأممي، مطالبا بنشر تقرير المفوضية الأممية لحقوق الإنسان مشددا على أن مصداقية مجلس الأمن مرهونة بالتقدم في حل مشكل الصحراء الغربية. مخيمات اللاجئين الصحراويين: محمد سعيدي وأكد الأمين العام لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب البوليساريو خلال ندوة صحفية عقدها بمخيمات اللاجئين الصحراويين على أن اللقاء الذي سيجمعه بالأمين العام الأسبوع الأول من نوفمبر المقبل يهدف إلى تحريك ملف القضية الصحراوية بالهيئة الأممية من أجل تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام والشروع في مفاوضات جادة وبناءة من شأنها أن تجد حلا للقضية الصحراوية من خلال تنظيم استفتاء تقرير المصير. وشدد عبد العزيز على أن الحكومة المغربية لا تزال تواصل انتهاج سياسة الضغط بكل الأشكال من محاكمات صورية، تعذيب، تجويع وغيرها للتضييق على الصحراويين من أجل الاستسلام والرضوخ لمطالب المغرب، مشيرا إلى أن هذه السياسة تواكبها سياسة استيطان سريعة من خلال نقل المغاربة بالآلاف لإسكانهم في الأراضي الصحراوية وإنشاء مستوطنات على سواحل الصحراء الغربية، حيث أكد في هذا السياق على أن بعثة المينورسو لم تعد سوى أداة لمراقبة وقف إطلاق النار رغم أن دورها الأساسي تنظيم استفتاء تقرير المصير. وحمل الرئيس الصحراوي الأممالمتحدة ومجلس الأمن مسؤولية انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة، حيث طالب بنشر تقرير مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان مؤكدا استعداد البوليساريو للتفاوض من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير والعمل بالمقترحات التي تقدمت بها الهيئة الأممية فيما سبق. وفي ذات السياق، قال عبد العزيز أن تقديرات نهب الثروات الصحراوية من طرف المغرب فيما يتعلق بالفوسفات والسمك وصلت إلى 5 ملايير دولار سنويا، مفندا الحصول على معلومات تفيد بوجود فواعد عسكرية أمريكية على الأراضي الصحراوية، حيث أشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لم تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية عكس الاتحاد الأوروبي الذي أعطى دعما غير مسبوق للمغرب، كما أعرب عن تخوفه من محاولة توظيف المغرب للعلاقة المتقدمة مع الاتحاد الأوروبي للتنعت أكثر والهروب إلى الأمام مع رفضه للقرارات الأممية. وبخصوص مشكل نقص الغذاء، أكد الرئيس الصحراوي أنه لايزال مطروحا، داعيا الدول المانحة في إطار برنامج الغذاء العالمي إلى دعم هذا البرنامج وتقديم المساعدة للاجئين الصحراويين. وشدد عبد العزيز على أن مصداقية مجلس الأمن مرهونة بالتقدم في حل مشكل الصحراء الغربية، حيث أوضح فيما يتعلق بتعيين كريستوفر روس كمبعوث شخصي للأمين الأممي عدم وجود نص قانوني يلزم بان كي مون التراجع عن تعيين مبعوثه، علما أن طرفي النزاع سبق لهما وأن اتفقا على مواصلة المفاوضات تحت إشراف الهيئة الأممية.