أكد رشيد عساس عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالبطاقية والإنخراطات بمحافظة جيجل، أن حزب جبهة التحرير الوطني سيبقى رائدا وقائدا وذلك بفضل السياسة الشجاعة التي تنتهجها قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام للحزب عمار سعداني الذي كان جريئا في مختلف مواقفه وخطاباته. خلال لقاء جمعه صباح أمس مع أمناء قسمات الحزب وإطاراته وأعضاء مكتب محافظة الحزب لولاية جيجل بمقر المحافظة، وبحضور أمين محافظة الحزب عبد الله بوزكرياء وعضو اللجنة المركزية قيراط سليم وعضو مجلس الأمة سابقا بومسلات التهامي وأعضاء مكتب المحافظة ومنتخبين محليين وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية جيجل عبد الله يزيد وعضو المجلس الشعبي الولائي مليط محمد، أشار عضو المكتب السياسي أن جوهر السهام التي توجه للحزب حاليا هو مطالبته بالأغلبية في الحكومة لامتلاكه الأغلبية البرلمانية أو التوجه إلى المعارضة إلى جانب قيامه بهيكلة المحافظات في المدن التي يتجاوز عدد سكانها المليون نسمة. وأشار عساس في هذه النقطة بالذات أنه حين تمت عملية هيكلة المحافظات لم يحدث احتجاج، لكن حينما تمت عملية تعيين لجان تسيير مؤقتة حدثت الاحتجاجات، ليعرج بعدها على الحركة الاحتجاجية التي تمت مؤخرا أمام المقر المركزي للحزب، حيث أشار موفد القيادة السياسية أن »من قام بهذه الحركة أشخاص مدفوعون من خارج الحزب وهي لا حدث« . وفي الشأن النظامي للحزب أشار رشيد عساس إلى الظروف التي أدت إلى عدم تحصل العديد من المناضلين على بطاقات الإنخراط الحزبية مؤكدا في سياق حديثه أن قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام قررت إصدار بطاقة انخراط حزبية صالحة لمدة 5 سنوات تبدأ صلاحيتها بداية من المؤتمر العاشر للحزب، مع توحيد الاشتراك السنوي لجميع المناضلين بمختلف فئاتهم، حيث يصل الاشتراك السنوي في هذه البطاقة إلى حدود 3000 دج، مع استحداث سجلات تؤشر من طرف أمين المحافظة لضبط الهيكل النظامي للحزب قبل عقد المؤتمر العاشر للحزب. كما كشف عضو المكتب السياسي أن قيادة الحزب استحدثت أيضا بطاقة خاصة بالمساندين ماديا في مختلف المحطات والاستحقاقات الانتخابية التي مرت تكون موقعة من طرف الأمين العام شخصيا، داعيا أمناء المحافظات إلى ضرورة إعداد قوائم المساندين للحزب العتيد عبر مختلف البلديات إلى جانب استحداث تشكيل خاص بأبناء مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني الذين يتراوح سنهم بين 14و 18 سنة أطلق على تسميته »أشبال جبهة التحرير الوطني« ويكون مبلغ الاشتراك 5 دج، مشيرا أن فكرة تأطيره جاري البحث هن صيغتها من طرف قيادة الحزب وسيتم تحضير أفراده ليكونوا مناضلين حقيقيين من خلال برمجة العديد من الأنشطة الفكرية والندوات والمخيمات الصيفية لزرع روح وقيم الحزب في نفوس هؤلاء الأشبال. وأشار عضو المكتب السياسي بخصوص التعليمة رقم 13 المتعلقة بمساهمات المنتخبين المحليين والوطنيين أن هؤلاء يجب عليهم المساهمة ماليا، أعضاء البرلمان ومجلس الأمة تكون مساهمتهم مركزيا، أما المنتخبون في المجالس الشعبية الولائية والبلدية فتكون مساهمتهم محليا، مؤكدا أن كل منتخب لا يسدد مستحقاته يشطب من الكتلة ويحرم من حضور المؤتمر العاشر للحزب. وبخصوص عمليات الانخراط أشار عساس أن قيادة الحزب شرعت منذ مدة في استعمال طريقة الانخراط الإلكتروني من خلال وضع موقع خاص بالانخراط وضع فيه برنامج الحزب، وقانونه الأساسي ونظامه الداخلي واستمارة إلكترونية يتم توجيها إلى مكتب المحافظة المعنية عند ملئها من طرف المناضل الجديد، داعيا أمين محافظة جيجل ومن خلاله أمناء محافظات الوطن لفتح أبواب الانخراط الحزبي أمام جميع فئات المجتمع خصوصا عنصر المرأة والشباب ومحاولة التغلغل في جميع المناطق لكسب أنصار جدد ومناضلين حقيقيين، كما دعا إلى تفعيل اللقاءات الدورية والجوارية للحزب على مستوى مكتب المحافظة ومكاتب القسمات. وقد فسح المجال بعد كلمة موفد القيادة السياسية للحزب للحضور من أجل طرح انشغالاتهم النضالية على غرار ضرورة تفعيل لجنة الانضباط على المستوى المركزي وقضية المشاركة في المؤتمر العاشر للحزب وغيرها من القضايا النظامية التي أجاب عنها عضو المكتب السياسي بكل شفافية ونزاهة، كما أكد الحضور تمسكهم بالقيادة السياسة الحالية للحزب وعلى رأسها الأمين العام عمار سعداني ودعمهم لكل القرارات والمواقف التي يتخذها محليا ووطنيا، كما ثمنوا الصراحة التي جاء بها موفد القيادة السياسية.