دقّ، أمس، دكاترة ومختصّون ناقوس الخطر، مؤكّدين إصابة 30 ألف جزائري بالسّكري سنويا، بينهم 200 ألف مصاب بقرحة القدم السّكرية مهدّدون ببتر أقدامهم، بسبب غياب حملات التّوعية والتّحسيس وعدم توفّر دواء »هيبربروت ب« بالصّيدليات الخاصة رغم فعاليته في إنقاذ حياة المصابين. تحذير الأطبّاء والخبراء من مضاعفات عدم التكفّل السّريع بمرضى السكّري جاء في إطار العملية التّحسيسية التي نظّمها، أمس، مخبر »لا فارما« للصّناعة الصّيدلانية بفندق الأوراسي، خلال ملتقاه التّاسع حول التكفّل ومعالجة المصابين بقرحة القدم السكّرية، وذلك تزامنا وإحياء اليوم العالمي لداء السّكري بمشاركة عدد من المختصّين في الطبّ والجراحة من مختلف المستشفيات على المستويين الوطني والخارجي. استهلّ الملتقى بمداخلة للدكتور عبد الكريم جبّار المدير العام لمخبر »لا فارما« للصّناعة الصّيدلانية، تطرّق خلالها إلى الحلول الفعّالة لتفادي، اليوم، بثر الأطراف السّفلية للمصاب بقرحة القدم السكّرية، نظرا لتوفّر الدواء الكوبي »هيبرت بروت ب«المستورد من طرف مخابره، وهو عبارة عن حقن موضعية أكّد الأطبّاء فعاليتها جبر الأماكن المصابة بالقرحة السكّرية، وبذلك تفادي اللّجوء إلى بثرها. ذات الحقن أجمع الأطبّاء المتدخّلون فعاليتها خاصّة أمام الأرقام التي عرضها بوستّة نور الدّين، رئيس الفيدرالية الوطني لجمعيات مرضى السكّري بحديثه عن تسجيل 30 ألف مصاب بالسكّري سنويا في الجزائر، أغلبهم شباب، وما يفوق 4 ملايين خلال السّنة الجارية فقط، من بينهم 20 بالمائة غير مؤمّنين اجتماعيا، ليواصل المتحدّث دقّ ناقوس الخطر بتأكيده وجود أكثر من 200 ألف مصاب بقرحة القدم السكّرية مهدّدون ببتر أطرافهم السّفلية، المئات منهم يتوفّون سنويا. الأطبّاء الجرّاحون والعامون المتدخّلون خلال الملتقى أكّدوا أنّ إلحاق مختلف الصّيدليات المركزية للمستشفيات والخاصة بحقن »هيبرت بروت ب« أضحى اليوم أكثر من ضرورة بعد أن جرّبوا عن قرب فعاليته في تجفيف القدم المصابة وجبرها والهم الحيلولة دون بترها، ومن جهته أكّد الدكتور فبلاس سنابرية ريدل جيزوس« ممثّل عن المخبر الكوبي »هيبر بيوتيك« للصناعة الصيدلانية، نجاعة ذات الحقن في علاج القدم المصابة بالقرحة السكرية عبر العالم، بينما تحدّثت الدكتورة خيرة طلحة، رئيسة مصلحة علم الغدد بمستشفى سيدي بلعباس عن واقع المصابين بذات القرحة الذين يصلون عادة إلى مصلحتها في مرحلة متقدّمة جدّا من الإصابة، غير أنّ اغلبهم يتماثلون للشّفاء بعد حقنهم بدواء »هيبرت بروت«، وهو ذات ما أكّده البروفيسور جوكدار سمير، رئيس مصلحة الجراحة البلاستيكية والحروق بمستشفى الدويرة، بينما أعاب عديد مرضى السكّري عدم تعويض ذات الحقن على مستوى الضمان الاجتماعي واقتصار تواجدها بالصيدلية المركزية للمستشفيات دون الصيدليات الخاصة ممّا يجعلها في متناول المعالجين بالمستشفيات في وقت يؤكّد الأطباء وصولهم إلى ذات المصالح في حالة متقدّمة من الإصابة.