أثنى الدكتور عبد الكريم جبار الرئيس المدير العام للمخبر الجزائري للصناعة الصيدلانية على التشجيع الذي تلقاه المخبر من قبل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات من أجل إنجاح تجربة التحويل البيوتكنولوجي المتمثل في أثنى الدكتور عبد الكريم جبار الرئيس المدير العام للمخبر الجزائري للصناعة الصيدلانية على التشجيع الذي تلقاه المخبر من قبل وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات سعيد بركات من أجل إنجاح تجربة التحويل البيوتكنولوجي المتمثل في منتوج هيبر بروت التي بدأ العمل بها منذ عدة أشهر، وذلك خلال الملتقى الثاني الجزائري الكوبي حول العلاج والتكفل بقرحة القدم المصاب بداء السكري بواسطة المنتوج المسمى هيبربروت ب الذي يعتبر كما ذكر الدكتور جبار في مداخلة الافتتاح بروتين منتجة عن طريق التحويل الصناعي تفيد في توفير شروط نمو صحي للعضو يمنع اللجوء إلى بتره بحيث يؤدي تدريجيا إلى تلحيم سريع للعضو ورجوعه إلى حالته الطبيعية. الملتقى الذي نظمه بنزل الأوراسي الأربعاء الماضي مخبر لاد فارما بالتنسيق مع المخبر الكوبي هيبر بيوتيك تحت الرعاية السامية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات هو الثاني من نوعه والهدف منه تقديم التجربة بعد مرور عدة أشهر عن انطلاق عملية التكفل بالمصابين بعدة مستشفيات عبر التراب الوطني أشرف عليها بروفيسور كوبي من مخبر هيبر بيوتيك الذي تلقى بدوره إذنا من وزير الصحة الكوبي في إطار التعاون في المجال الصحي بين الجزائر وكوبا وهو التعاون الذي قطع أشواطا في السنوات الأخيرة. ويعتبر لادفارما المستورد الحصري لهذا المنتوج الصيدلاني الموجه أساسا للمستشفيات ويهدف بالأساس إلى تفادي بتر قدم المصاب بداء السكري في حالة متقدمة ومتعفنة تستوجب البتر. وفي ندة صحفية نظمها على هامش الملتقى أكد الدكتور جبار أن منتوج هيبر بروت موجود منذ 5 سنوات غير أن تسجيله في الجزائر تم منذ عام ونصف واستعماله كان منذ عام بفضل التشجيعات التي تلقاها المخبر من طرف وزير الصحة وهو كما أضاف عبارة عن ثمرة تحويل تكنولوجي بحيث سيتم الشروع في إنتاجه في الجزائر بداية من عام 2010 وهذه الآجال ضرورية لتحضير الورشات واستقبال الأجهزة والتصديق على صحتها من طرف الكوبيين. ويقوم لادفارما حاليا باستيراد الخليط من المنتوج والقيام بعملية التكييف. وها هي التجربة قد بدأت تؤتي بثمارها، أضاف الدكتور جبار حيث أن حصيلة تجربة عامل النمو هيبر بروت التي أشرف عليها البروفيسور الكوبي إيجابية جدا إلى غاية اليوم حيث تم بفضلها إنقاذ 20 مصابا عبر التراب الوطني وهذا ما أكده البروفيسور الذي حضر الملتقى وقدم أمام الحاضرين رفقة أطباء مارسوا التجربة، حالات العلاج المختلفة عبر مستشفيات العاصمة وتيزي وزو، وهران، سيدي بلعباس وقسنطينة والمراحل التي مرت بها والنتائج التي تم التوصل إليها باستعراض صور النمو الذي حصل للأعضاء التي تعاطت مع علاج هيبر بروت. وكانت تدخلات الأساتذة الأطباء والجراحين منذ بداية الملتقى قد تركزت على الصعوبات التي لا تزال تعاني منها مستشفياتنا للتصدي لحالات التعفن الذي تصاب به أعضاء المريض بداء السكري وهي الحالات التي تصل إلى نسبة 20 بالمائة من حالات هذا المرض بشكل عام ويستغرق إبقاء المريض في المستشفيات في بعض الأحيان 9 أشهر قبل الاضطرار إلى بتر القدم فضلا عن المشاكل التنظيمية المتعلقة بالجهة الجراحية المخولة بعملية البتر هل هو جراح العظام أم جراح الأوعية وتتطلب العناية الفعالة بالمريض تضافر جهود عدة تخصصات حسب ما توافق عليه كل من البروفيسور فوزية صقال رئيسة مصلحة مرضى السكري بالمركز الاستشفائي الجامعي باب الواد والتي استحدثت هيكلا تنظيميا متعدد التخصصات للتكفل بصفة فعالة بمرضى السكري وخاصة حالات التعفن المستوجبة للبتر، والبروفيسور بوعياد رئيس مصلحة جراحة الأوعية بمستشفى وهران ودعمه باقي المتدخلين أن الوضعية التنظيمية التي تعيشها مستشفياتنا إلى جانب نقص الإمكانيات لا تساعد على التكفل بشكل إيجابي وفعال بالمصابين. ويذكر أن عدد مرضى السكري في تزايد دائم عبر العالم وقد أكدت الدراسات أن عدد المصابين قد يصل في غضون 2025 إلى 333 مليون حالة ينتج عنها 4 ملايين حالة وفاة كل عام هو ما يعني 9 بالمائة من الوفيات بشكل عام. وتمثل حالات قرحة القدم حوالي 25 بالمائة مما يعني أن مريضا من بين 6 مرضى مصاب بالقرحة ويصل عدد المصابين بالقرحة إلى 4 ملايين عبر العالم وتنجم هذه القرحة عن خلل في سريان الدم عبر الأوعية المتواجدة في القدم ثم تكلس وضيق الأوعية كما تنجم عن حالة مرضية في الأعصاب ذات الصلة بالقدم أو حدوث تعفن ناتج عن صدمة. وقد دلت الإحصائيات على حقيقة مرعبة تتمثل في أنه في كل 30 ثانية تفقد قدم واحدة عبر العالم كما دلت أن 10 بالمائة من الوفيات تتم إثر بتر القدم و30 بالمائة منها تتم عام بعد بتر القدم وأكثر من 50 بالمائة بعد ثلاث سنوات، إضافة إلى التداعيات السيكولوجية التي تنجم عن بتر القدم وحتى التكاليف الاقتصادية والاجتماعية التي تنجر للمصاب وعائلته ومحيطه المهني والاجتماعي بشكل عام. وفي الجزائر يقدر عدد حالات بتر القدم بين 7800 و 13000 كل سنة. وقد بينت التجربة أن فعالية منتوج هيبربروت تقدر ب 86.6 بالمائة في حالة قرحة مرضى السكر المتقدمة ويمنح التلحيم السريع الذي يتيحه هيبربروت فرصة تفادي التعفن ويحي القدم من خطورة الإصابة واتجاهها الحتمي نحو البتر.