أشرف أول أمس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، على تنصيب أمناء محافظتي تنس وبوقادير اللتين تم استحداثهما مؤخرا، حيث حضر اللقاء جمع كبير من المناضلين، تم خلاله التأكيد على ضرورة الالتفاف حول قيادة الحزب، والامتثال للقانون الأساسي والنظام الداخلي في معالجة كل القضايا التي تتعلق بالحزب. ساد اللّقاء الذي أشرف عليه مصطفى معزوزي، جو من الحماس والشفافية من طرف المناضلين الذين حضروا بقوة عملية التنصيب، حيث أعرب المناضلون عن تفاؤلهم لعملية استحداث محافظات جديدة، بما أن هذه الأخيرة تفتح فضاءات جديدة تساعد على تكوين وتأهيل الإطارات من فئة شباب، لتولي المسؤوليات وتأطير المجتمع سياسيا . وخلال كلمة ألقاها بالمناسبة أكد المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، أن عهد الفرقة والتمييز بين المناضلين قد ولّى، معتبرا الإقبال الهائل من طرف المناضلين، الذي تعرفه هياكل الأفلان على مستوى المحافظات تفنّد كل إدعاء يشكك في مدى نجاعة ومصداقية العملية، ليشير في السياق نفسه إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني ماض بثبات لعقد مؤتمره العاشر في أحسن الظروف. وشرح معزوزي الأهداف التي تتوخاها قيادة الحزب من استحداث محافظات جديدة، ومن بين تلك الأهداف ذكر معزوزي تأطير المجتمع سياسيا ومواكبة مختلف التطورات التي تشهدها الجزائر في شتي المجالات، فضلا على تجسيد إستراتجية الأمين العام الرامية إلى عصرنة الحزب، وتمكينه من لعب دوره المنوط به، باعتباره أول قوة سياسية في البلاد . وشدّد مسؤول التنظيم بالأفلان على أن الحزب في حاجة إلى كل أبنائه الغيورين، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يشوه العملية باتهامات باطلة ودعايات أكل عليها الدهر وشرب، مضيفا بأن إطارات الحزب بقوا أوفياء ولا أحد يشكك في ذلك، حيث أشار إلى أن قيادة الحزب تعطف في الوقت الحالي على تأهيل وتكوين إطاراتها سياسيا وفكريا قبل أي موعد انتخابي وتكوينهم لتسيير الشأن العام. ومن جهتهم، أكد إطارات ومناضلو الحزب بمحافظاتالشلف الثلاث، مساندتهم للقرارات التي يتخذها الأمين العام للحزب عمار سعداني خاصة تلك المتعلقة بالعمل التنظيمي والهيكلي الذي سيعطي دفعا قويا لعمل الحزب في الساحة السياسية، مدعمين في نفس الوقت العملية باعتبارها تفتح الباب أمام الكفاءات الشبانية والمناضلين عبر جميع محافظات الحزب، داعين كل مناضل مغرر به إلى الرجوع لجادة الصواب والابتعاد عن الأصوات التي تشوش على عمل الحزب .