أمر أمس، والي وهران، عبد الغني زعلان بفسخ العقد مع شركة صينية مكلّفة بإنجاز مؤسسة عقابية بحي سيدي البشير بسبب تماطلها في الإنجاز، مهدّدا بفسخ عقدها في المشروع الثاني المتعلّق بإنجاز مركّب رياضي وجميع المقاولات المتأخّرة في إنجاز مشاريع تنموية. تفقّد صباح أمس، الوالي عبد الغني زعلان 12 مشروعا بقطاعات التربية والتعليم العالي والشباب والرياضة والأشغال العمومية والسكن، موجّها عدّة انتقادات للمقاولات بخصوص عدم إحترام آجال الإنجاز ونوعية الأشغال، ممّا عمّق من معاناة المواطنين، وأمر الوالي بفسخ العقد مع الشركة الصينية »أو سي سي« المكلفة بإنجاز مؤسسة عقابية بسيدي البشير والتي لم تتقدّم نسبة الإنجاز بها على الرغم من تسجيل المشروع في سنة ,2008 وضخّ ميزانية معتبرة لهذا الغرض، وهو مشروع تابع لقطاع العدالة ومن المنتظر أن يخفف الضغط عن المؤسسة العقابية القصبة بحي المدينة الجديدة. لكن الشركة ورغم استقبالها لعدّة إنذارات، لا تزال تشغّل مجموعة قليلة من العمّال قالوا بأنّهم لم يتقاضوا أجورهم طيلة السنة الجارية، وكانت المؤسسة تستعين بنفس العمال في إنجاز المؤسسة العقابية والمركب الرياضي مما أدى إلى تأخير المشروعين معا، مع الإشارة إلى أنّ المركب الرياضي بحي بلقايد الذي كان منتظرا تسليمه في ,2015 لا يزال يراوح مكانه، وهو مشروع هام تعتمد عليه الجزائر احتضان كأس إفريقيا للأمم في سنة 2017 وألعاب البحر الأبيض المتوسط وقد تمّ تخصيص ميزانية معتبرة للمشروع. كما قام الوالي بتفقد مشروع 2400 سكن تساهمي ببلدية الكرمة أين اشتكى المستفيدون من غياب شبكات الغاز وتهيئة الطرقات وعدم استكمال المقاولات للأشغال، وقد هدّد الوالي جميع المقاولات بفرض غرامات مالية أو عقوبات أخرى تصل لفسخ العقد والمتابعة القضائية، في حال التأخر في الإنجاز وعدم احترام المعايير.