أعذر والي وهران السيد عبد الغني زعلان، مختلف الشركات الصينية المكلفة بإنجاز مشاريع سكنية في إطار القضاء على السكن الهش والتي كان قد تقرر منحها في عهد الوالي الأسبق لسكان أحياء الدرب، الحمري ومديوني الذين استفادوا من مقررات الاستفادة المسبقة من سكنات اجتماعية. وكانت شركة ”سي سي أر جي” الصينية المكلفة بإنجاز حصة 850 مسكن بمنطقة المحقن أول الشركات التي تلقت توبيخات الوالي السيد عبد الغاني زعلان، عقب تأخرها الفادح في استكمال إنجاز مشاريع متعلقة بالشبكات القاعدية بالرغم من انطلاق المشروع في2011 وهو المشروع الذي ينتظره المواطنون ببلدية أرزيو الذين يواجهون مشكل السكن بفارغ الصبر، وكذا سكان بلدية قديل التي يعرف بها مشروع إنجاز 1050 مسكن اجتماعي وتم إعذار الشركة الصينية المكلفة بإنجازه قصد تعزيز الورشات بعمال جدد غير أن رئيس الورشة برر التأخر بعوائق تتعلق ببطء إجراءات سفر العمال الأجانب إلى الولاية وهو ما نفاه مدير التشغيل السيد عبد الحكيم كسال، حيث قال: ”إن الأمر تم معالجته منذ مدة”، في حين أصر صاحب الشركة الصينية على تبريره لهذا التأخر خصوصا وأن نسبة تقدم الأشغال لم تتعد 50 بالمائة. إلى جانب ذلك فإن مؤسسة صينية أخرى تتولى إنجاز حصة 1430 مسكن اجتماعي مخصصة كذلك لسكان العمارات الآيلة للسقوط بوسط المدينة نالت نصيبها من ”توبيخات الوالي وتهديداته” بعد أن عبر عن عدم رضاه خاصة بعد تأخر الشركة في مجال الإنجاز لأزيد من عام كامل في تسليم المشروع الذي كان مقررا تسليمه حسب البطاقات التقنية في العام المنصرم. وفي تبريريها هذه المرة للتأخر كشف مسؤول تلك الشركة أن إشكالا كبيرا يتعلق بتأخر الوصاية في تسليم مستحقات الشركة حال دون سير المشروع بالشكل الذي ترغب فيه السلطات المحلية، حيث أخذ الوالي مطلب هذه المؤسسة على محمل الجد، وأمر مدير الترقية والتسيير العقاري وكذا الأمين العام للولاية بتحضير اجتماع للنظر في هذه القضايا وحلها بسرعة، مؤكدا أن السكان ينتظرون هذه السكنات منذ سنوات بفارغ الصبر وعلى الجميع تحمل مسؤولياته، ولم يخفِ الوالي إمكانية لجوء الحكومة إلى تغريم الشركات الصينية جراء تأخرها في تسليم المشاريع المختلفة، كما هو الحل بالنسبة لما يتخذ عادة من إجراءات ضد الشركات المحلية في حال تأخرها، وصرح المسؤول الصيني على الشركة أن الأمر غير مستبعد في حال عدم تعزيز الورشات بعمال إضافيين والتسريع من وتيرة الأشغال قبل اتخاذ إجراءات عقابية ضد هذه المقاولات الصينية الكبرى التي انتقلت إليها على ما يبدو ”حمى التماطل”، التي كثيرا ما تسببت في تعطيل مشاريع سكنية ينتظرها المحتاجون إليها. وببلدية وادي تليلات التي تحتضن أشغال إنجاز 3000 سكن اجتماعي مخصصة لسكان الحمري ومديوني والدرب، عاين الوالي الأشغال مؤكدا على انطلاق أشغال ربط هذه المجمعات السكنية بالشبكات القاعدية حتى أنه إعذار إحدى المقاولات التي حاول مسؤولها إخفاء تماطل شركته في إنجاز مشروع مسند إليها. من جهته، وعد مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري لوهران الذي تتكفل هيئته بالإشراف على إنجاز كل هذه الحصص الاجتماعية بتسليم معظم هذه المشاريع في أجل أقصاه ”سبتمبر المقبل” وهو ما سيسمح بتوزيعها على أصحاب مقررات الاستفادة المسبقة بداية من شهر رمضان الكريم على أن تستمر عملية التوزيع إلى غاية حلول عيد الأضحى المبارك.