أشرف عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مصطفى معزوزي، أمس على تنصيب محافظتين جديدتين بكل من ولاية أدرار وغرداية، حيث تم استحداث كل من محافظاتي تيميمون والمنيعة، وأكد معزوزي أن قيادة الحزب تعكف على تكوين وتأهيل إطاراتها الشباب لتولي المسؤوليات وتأطير المجتمع سياسيا، كما ثمن المناضلون عملية تجديد الهياكل والقرارات التي اتخذها الأمين العام للأفلان من أجل تمكين الشباب والإطارات من تولي المسؤوليات في هياكل الحزب أشرف مسؤول التنظيم بالأفلان أمس الأول على تنصيب محافظتي تيميمون والمنيعة بكل من ولايتي أدرار وغرادية، حيث أكد معزوزي خلال حضره المئات من المناضلين أن الفرقة التي كانت في السابق بين مناضلي الحزب الواحد قد زالت وأصبحت جزء من الماضي، وقد شارك في اللقاء الذي أشرف عليه إطارات شباب ومثقفين، مؤكدا أن الدعايات التي يحاول البعض الترويج لها ومحاولة تلطيخ العملية التي تقوم بها قيادة الحزب تحت إشراف الأمين العام لا أساس لها من الصحة وأن أصحابها يريدون من وراءها تغليط الرأي العام، مضيفا بأن هدفهم إفراغ العملية من محتواها، مثلما أشار إلى التفاف حزب جبهة التحرير الوطني وقيادته وراء برنامج رئيس الجمهورية الذي هو رئيس الحزب. وشدد مسؤول التنظيم بالأفلان على أن الحزب في حاجة إلى كل أبنائه الغيورين، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد أن يشوهن العملية باتهامات باطلة ودعايات أكل عليها الدهر وشرب، مضيفا بأن إطارات الحزب بقوا أوفياء ولا أحد يشكك في ذلك، حيث أشار إلى أن قيادة الحزب تعطف في الوقت الحالي على تأهيل وتكوين إطاراتها سياسيا وفكريا قبل أي موعد انتخابي وتكوينهم لتسيير الشأن العام. وأضاف معزوزي بأن عملية الهيكلة والانتشار ترمي إلى تأطير المجتمع سياسي ومواكبة مختلف التطورات التي تشهدها الجزائر في شتي المجالات، وكذا استباق الأحداث ليكون الأفلان صمام أمان للمجتمع وللجزائر ويكون همزة وصل بين المجتمع والسلطة، مشيرا إلى أن ذلك يندرج ضمن استراتيجية الأمين العام الرامية إلى عصرنة الحزب. وجرت عملية التنصيب في أجواء ديمقراطية، حيث شدد معزوزي على ضرورة تمكين إطارات الأفلان الشابة من قيادة هياكله ومرافقة برنامج رئيس الجمهورية، داعيا إلى توسيع انتشار الحزب خاصة في الولايات التي تضم عددا كبيرا من المناضلين والمتعاطفين مع الحزب، وقد شهدت العملية تجاوبا كبيرا لدى مناضلي الأفلان مع قرار الأمين العام الذي يعود بالفائدة على الحزب والمناضلين على حد سواء، حيث مكن القرار من معالجة عدة آفات من بينها القضايا النظامية وتمكين الإطارات الشابة من التسيير والتكوين السياسي. ومن جهتهم، أكد إطارات ومناضلو الحزب بتيميمون مساندتهم للقرارات التي يتخذها الأمين العام للحزب عمار سعداني خاصة تلك المتعلقة بالعمل التنظيمي والهيكلي الذي سيعطي دفعا قويا لعمل الحزب في الساحة السياسية، مدعمين في نفس الوقت العملية باعتبارها تفتح الباب أمام الكفاءات الشبانية والمناضلين عبر جميع محافظات الحزب. وقد أجمع الحاضرون على تثمين هذا الإجراء واعتبروه لفتة هامة أخذت في الاعتبار مطلب المناضلين في هذه الناحية طال انتظارهم له، منوهين بمسعى رئيس الجمهورية بفتح المجال مرة أخرى أمام المعارضة والمجتمع بصفة عامة لإبداء الرأي وإثراء مشروع الدستور كي يكون في مستوى طموح الشعب ومواكبا للعصر، حيث أشادوا بالدور الفعال الذي تقوم به أسلاك الأمن المختلفة والجيش الوطني الشعبي في استتباب الأمن في كل ربوع الوطن ولاسيما على الحدود في ظرف صعب تمر به منطقتنا العربية والإفريقية.