توجت زيارة وزير الدفاع البريطاني بوب اينسوورث إلى الجزائر بالتوقيع على اتفاق إطار ينص على تشكيل لجنة عمل عسكرية كبرى بين البلدين، تناقش ملفات الشراكة الثنائية ضمن لقاءات دورية سنوية مرة في الجزائر وأخرى في لندن.وترقية اتفاقات ثنائية وتدريب ضباط وطيارين حربيين، فيما رفضت السفارة البريطانية التعليق على اهتمام لندن بإبرام صفقة سلاح مع الجزائر. أعلنت السفارة المملكة البريطانية في الجزائر أمس أن الجزائر وبريطانيا وقعتا اتفاقا إطار في قطاع الدفاع بمناسبة زيارة وزير الدفاع بوب اينسوورث التي انتهت أمس عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية وزير الدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة عبد العزيز بوتفليقة، وقالت السفارة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن » هذا الاتفاق الإطار يهدف إلى إضفاء طابع شرعي على التعاون بين البلدين في مجال الدفاع وخصوصا تأهيل ضباط جزائريين في بريطانيا«. وأوضحت أن دورات التأهيل »التي أقيمت يمكن تكثيفها بفضل هذا الاتفاق القانوني«.وأشارت السفارة أن الاتفاق سيسمح أيضا بتعاون في جوانب أخرى مثل تدريبات عسكرية مشتركة واجتماعات سنوية منتظمة بين البلدين. ورفضت السفارة الإدلاء بأي تعليق حول ما تداولته مصادر إعلامية مؤخرا بخصوص اهتمام لندن بإبرام صفقة سلاح مع الجزائر تتضمن بيع الجزائر معدات عسكرية تشمل فرقاطات ومروحيات على الأمد البعيد، ويأتي هذا التكتم الذي تلتزم به السفارة البريطانية بالموازاة مع نفي الحكومة البريطانية في العديد من المناسبات التوصل إلى أي شكل من أشكال الاتفاق مع الجزائر بخصوص بيع فرقاطات ومروحيات، مع أن علم أن الوفد المرافق لبوب آنفوورت، عرض في مقر وزارة الدفاع أول أمس، بيع فرقاطات ومروحيات، و جرى النقاش حولها مع المسؤول الأول عن القوات البحرية الجزائرية وقيادات من سلاح الجوي. قبل أن يستقبل آنفوورت عصر أمس من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة بمقر الرئاسة، بصفته وزير الدفاع و القائد الأعلى للقوات المسلحة. وسبق وأن أقرت لندن بحاجة بريطانيا، إلى التعاقد مع الجيش الوطني في صفقة عسكرية ملحة للعام للجاري، و تشير قراءات إلى إمكانية كبيرة لإتمام الصفقة بالنسبة لفرقاطات مجهزة بأنظمة صاروخية ومخابئ مصفحة وغرف للمدفعية المضادة للطيران وقاذفات صواريخ مضادة للغواصات، وكذا أنظمة أخرى للمدفعية والكشف بالرادارات. وتردد أنها سفن محسنة من طراز 22 أو 23، وتقدر الصفقة التي تشمل أيضا قاعدة بحرية جاهزة وعتادا آخر، بمقدار 4 إلى 5,4 مليار أورو. و تدرس الجزائر، في المرحلة الحالية، عدة عروض من شركات فرنسية و صينية بخصوص صفقات تسليح لعتاد ضخم ومتطور، وأخرى أمريكية وإيطالية بشأن عتاد خفيف، وتقول لندن أنها ترغب أيضا في بيع سرب مروحيات، وتشدد أن إقناع الجزائر، معناه الحفاظ على أكثر من أربعة آلاف منصب شغل في الشركة المصنعة لطراز »أ. دبليو 139 «و »أ. دبليو 109 « ويشتمل العرض البريطاني على 80 طائرة مروحية، على الأقل منها 40 من طراز »ميرلن« و »أ. دبليو«.