وقعت بريطانيا، أمس، اتفاقية التعاون في مجال الدفاع مع الجزائر في إطار تكوين ضباط جزائريين وتبادل الخبرات بين جيوش البلدين. وعبرت بريطانيا على لسان وزير دفاعها، إنزوورث بوب، عن رغبتها في عرض أسلحتها الحربية للبيع على الجزائر. ونفى الوزير البريطاني أن يكون هدف زيارته للجزائر التوقيع على عقد صفقة بيع أسلحة برية وبحرية للجيش الجزائري. استبعد وزير الدفاع البريطاني بوب إنزوورت، خلال زيارته للجزائر أمس، توقيع أي صفقة بيع أسلحة للجزائر. وأضاف في تصريحات إعلامية بالقول ''على الرغم من أنني لست هنا للتوقيع على اتفاقية بيع تجهيزات عسكرية لكنني يمكن أن أقول أن القطاع العسكري البريطاني يأمل بتزويد الجيش الجزائري بالتجهيزات العسكرية''. وفي الوقت الذي استبعد وزير الدفاع البريطاني إبرام لندن صفقة سلاح مع الجزائر، صرح السفير البريطاني أندرو هندرسون ''إن لندن تريد تجهيز السلاح البري والبحري بالمؤسسة العسكرية''. في السياق ذاته التقى وزير الدفاع البريطاني، الذي يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر تدوم يومين، بمسؤولين كبار في المؤسسة العسكرية بينهم الوزير المنتدب المكلف بالدفاع عبد المالك فنايزية، ووقع الطرفان على اتفاق في مجال الدفاع ومحاربة الإرهاب. وأكد أنزوورث أن الهدف من زيارته يكمن في ''التوقيع على اتفاق ثنائي في مجال الدفاع بين المملكة البريطانية والجزائر وتحديد الإطار الإداري وكذا تقوية العلاقات الثنائية في مجال الدفاع''. وعبر وزير الدفاع البريطاني عن تمسك بلده بالعمل إلى جانب الجزائر، وأوضع أن اتفاقية التعاون بين البلدين جاء ثمرة عمل دام أربع سنوات. ونفى وزير الدفاع البريطاني ما تداولته بعض الأوساط الإعلامية بالتوقيع على صفقات بيع 80 مروحية عسكرية وعدد آخر من الفرقاطات للجزائر. فيما تحدثت السفير البريطاني خلال لقاء صحفي بمقر السفارة أمس الأول عن مشروع بيع أسلحة حربية وقال ''لدينا تجهيزات حربية نريد بيعها ونحن جد مهتمين بذلك''. كما تحدث وزير الدفاع البريطاني عن الخطر الإرهابي الذي يهدد دول منطقة الساحل الإفريقي، وقال إن قضية اغتيال المواطن البريطاني إدوارد ديار توضح مدى حجم التهديد الإرهابي الذي يمثله تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في منطقة الساحل الإفريقي، فيما أكد سعي بلاده للتنسيق العسكري مع الجزائر من أجل تحقيق الأمن في المنطقة مع الاستفادة من خبرة هذه الأخيرة في إطار مكافحة الإرهاب.