لا يزال سكان عين صالح بعد مرور أكثر من 36 يوم من الاعتصام بساحة الصمود، ينتظرون قرارا فوريا ومستعجلا من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لوقف عملية استكشاف الغاز الصخري التي انطلقت منذ قرابة 3 أشهر، هي رسالة وضعها أبناء منطقة تيديكلت أمانة في يد نواب الشعب الذين زاروا بلدية عين صالح نهاية الأسبوع الفارط، في محاولة منهم للتواصل مع سكان المنطقة وفتح قنوات الحوار، هي مهمة شبه مستحيلة كما يراها البعض لتهدئة الأوضاع وسط غليان كبير قد يؤدي إلى انحرافات خطيرة في حال عدم اتخاذ السلطات العليا في البلاد قرارات صارمة، لا سيما وأن أهل عين صالح باتوا مقتنعين بخطورة ما يحدث على أرضهم وما يمكن أن ينجر عنه من عواقب وخيمة تضر بمستقبل الأجيال القادمة. حل يوم الأربعاء الفارط، وفد برلماني مكون من قرابة 30 نائبا من المجلس الشعبي الوطني، ممثلين عن كل من حزب جبهة التحرير الوطني، حزب التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع أمل الجزائر وبعض النواب عن كتلة الأحرار، مهمة نواب الشعب ارتكزت أساسا على فتح قنوات الحوار مع سكان بلدية عين صالح التي تبعد عن مقر ولاية تمنراست ب 700 كيلومتر، وبالرغم من أن سرعة الطائرة التي أقلت الوفد اختزلت المسافات، إلا أن عين صالح أو بما تعرف بمنطقة تيديكلت، تبعد عن الجزائر العاصمة بأكثر من 1200 كيلومتر وسط صحراء شاسعة، وهذا ما يجعلها معزولة عن باقي الولايات أو البلديات المحيطة بها...مشاكل تنموية كثيرة تعرفها المنطقة وتأخر في عديد المشاريع التي كان من المفترض أن تحظى بها دائرة عين صالح...نواب الشعب وفي مهمة برلمانية، حاولوا التواصل مع أهل هذه المنطقة لفهم احتياجاتهم والاطلاع على حقيقة ما يحدث بسبب الضجة التي أثيرت حول عملية استغلال الغاز الصخري بعين صالح. لقاء ساخن بين الوفد البرلماني ومجموعة ال 22 بعين صالح فور وصول نواب الشعب إلى بلدية عين صالح، باشر جمال بوراس، رئيس الوفد ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، بإجراء محادثات مع مجموعة ال 22 التي تم تشكيلها بعين صالح لتمثل سكان المنطقة الرافضين لمشروع استغلال الغاز الصخري بعين المكان، حيث دار النقاش حول عديد المعطيات المرتبطة بالأحداث التي انطلقت يوم 1 جانفي 2015، تاريخ بداية الاعتصامات التي لا تزال متواصلة إلى يومنا هذا بعين صالح، هذه اللجنة وبالرغم من كونها لا تملك رئيسا محددا من منطلق أن الجميع سواسية في الحديث عن مشاكل المنطقة وتمثيل سكانها، إلا أن الحاج محمد عزاوي يبقى من أبرز هذه الوجوه المتحدثة، رفقة بوحفص عبد القادر أحد المناضلين من أجل القضية. وقد دار الحديث خلال هذا اللقاء الساخن حول أخطار عملية استغلال الغاز الصخري، وفي هذا الصدد قال بوحفص »أناس عين صالح كغيرهم من سكان الجزائر، حيدرة أو العاصمة أو كغيرها من المدن الساحلية، العلم فصل في مثل هذه التجارب، نحن نرفض أن يبرر غيرنا عملية الاستغلال بتحكمهم في التقنية، تكلمنا مرارا وتكرارا وقلنا، هناك شعب يرفض استغلال الغاز الصخري، أوقفوا عملية الاستكشاف لنزع الخوف من نفوس الناس وربما ستجد هذا الشعب هو من سيتصل بك من أجل عملية الاستغلال، لمن يقولون أن المشروع غير خطير، نقول لهم أعطونا دليل على ذلك، يتهموننا بأننا لسنا أصحاب علم وأننا نعتمد على تقارير من الانترنت، نحن لسنا ضد الجزائريين، وإنما ضد التقنية، هناك مواد كيميائية يتم استعمالها، نحن نطالب بغلق البئرين اللذين هما محل استكشاف، كما نطالب بأن يتم حفر أربع آبار في نقاط مختلفة تحيط بهذين البئرين للتأكد من سلامة المياه الجوفية بعد عملية التكسير الهيدروليكي التي حدثت في البئر الأول، كما نطالب بالغلق النهائي لهذين البئرين إلى غاية اتخاذ قرارات صارمة من طرف رئيس الجمهورية وبعدها نفتح النقاش حول الموضوع«. سكان عين صالح يرفضون المقارنة مع الأمريكان والحديث عن أيادي أجنبية وسط الحديث الذي تواصل مع النائب جمال بوراس، عبر عدد من مجموعة ال 22 عن رفض سكان عين صالح للمقارنة التي يجريها بعض المسؤولين وربما الخبراء بين الجزائروالولاياتالمتحدةالأمريكية، في محاولة منهم للتهوين من خطورة الوضع، عندما يقولون لماذا التخوف من استغلال الغاز الصخري في الوقت الذي تقوم أمريكا باستغلاله، في هذه النقطة بالذات رد ممثلو سكان عين صالح قائلين، »لمن يحاول أن يقارن الجزائربأمريكا فليقارن في مجال التكنولوجيا، التطور والرقي الذي وصلت له أمريكا، أما مجرد الحديث عن مقارنة عشوائية، فهذا غير معقول، نحن نرفض ذلك ونرى بأن الجزائر لها خصوصيتها، العالم كله يرفض استغلال الغاز الصخري، في فرنسا مثلا تم استصدار قرار لوقف العملية، وحتى في اسبانيا لم تلجا له هذه الدولة إلا بعد أن عصفت بها الأزمة الاقتصادية واستنزفت كل طاقتها«. وأضاف أحد المتدخلين، قائلا »هناك تسرع من طرف السلطات، عليكم بالتوقف لأن العواقب ستظهر بعد سنوات، وفي كل الأحوال هذا شعبكم وهو أفضل من الاقتصاد، أوقفوا استغلال الغاز الصخري، يجب أن نعلم أن هناك 50 ألف لتر من المياه الملوثة بالمواد الكيمائية التي يتم استعمالها في كل بئر يتم حفره للتنقيب عن الغاز الصخري، هناك جمعية أمريكية تقول أن عملية الاستكشاف وحدها تفرض اللجوء إلى 2500 مادة، 750 منها مواد كيمائية و29 مادة مسببة للسرطانات بمختلف أنواعها، نحن متخوفون على الإنسان والأرض سيتم تلويث كل المياه الجوفية بالمنطقة«. كما عبر سكان المنطقة عن رفضهم لمن يتحدثون عن وجود أيادي أجنبية تحرك الأوضاع بالمنطقة وتدفع بسكان عين صالح للخروج إلى الشارع، وقالوا في لقائهم ببوراس، سنقاضي كل من يتهمنا بالتعامل مع أيادي أجنبية، كيف يتجرؤون على تخويننا، لا نريد أن تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، فالشعب بدا يتهور ولسنا ندري إلى متى سنتحكم في الوضع، لقد دخلنا في الشهر الثاني من الاعتصام ولم يتم اتخاذ أي قرار فاصل قبل حدوث أي انحرافات قد لن نتمكن من التحكم فيها مستقبلا. بوراس يلتزم بنقل مشاغل واهتمامات السكان إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني خلال هذا اللقاء كان جمال بوراس كله أذانا صاغية لما قدمته مجموعة ال 22، حيث قال لهم، تكلموا بكل حرية وحضروا تقريرا مفصلا حتى أقوم بنقله رفقة كامل الانشغالات إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة والذي سيتولى بدوره مهمة تبليغه إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، نتمنى أن تكون زيارتنا هذه بادرة خير عليكم، كما دعا سكان المنطقة إلى العمل بالتنسيق مع الغرفة السفلى لتنظيم يوم برلماني يتم من خلاله طرح مختلف الأفكار حول ملف استغلال الغاز الصخري وهو المقترح الذي لم يحظ بقبول كبير لدى المجتمعين الذين جددوا تمسكهم بضرورة استصدار قرار رسمي ينتظره سكان عين صالح بفارغ الصبر يقضي بضرورة الوقف الفوري والمستعجل لعملية الاستكشاف ويتم تطويق المنطقة. اللقاء الذي أجراه بوراس بعين صالح لم يقتصر على ممثلي المجتمع المدني، حيث التقى بمجموعة من شباب المنطقة الذين استغلوا فرصة تواجد نواب الشعب لطرح مشاكلهم المرتبطة أساسا بالتنمية والتشغيل وغيرها من الاهتمامات الشبابية، فيما التقى بوراس كذلك بعدد من المنتخبين المحليين الذين اعتبروا أن ما يحدث في عين صالح هي القطرة التي أفاضت الكأس بالنظر لتعطل عجلة التنمية بالمنطقة على جميع المستويات، حيث أن عين صالح تفتقد لمستشفى وجراحين وأخصائيين في الطب، بما يتطلب قطع 700 كيلومتر نحو تمنراست لنقل مريض في حالة خطيرة أو على المنيعة بعد قطع مسافة 400 كيلومتر، وقد تم تسجيل عديد الحالات من الوفيات جراء هذه الظروف، يضاف إلى ذلك تأخر في عديد مشاريع التنمية بما جعل المنطقة خارج مجال التغطية...هي انشغالات التزم جمال بوراس بنقلها إلى أعلى السلطات في البلاد حتى يتم التكفل بمشاغل واهتمامات سكان عين صالح التي ستكون ولاية منتدبة بعد القرار الأخير الذي أصدره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في اجتماع لمجلس الوزراء على غرار عدد من المناطق الأخرى. بوراس مرفوقا بنواب الشعب قام بجولة في أحياء مدينة عين صالح وقام بزيارة شيخ الزاوية الأحمدية والتقى هناك بشيخها عبد الرحمن ولفي، كما زار زاوية الإمام علي والتقى بشيخها عبد الرحمن الزاوي بمسجد علي بن أبي طالب، فيما اغتنم النواب الفرصة للحديث عن أبناء المنطقة والتواصل معهم...وهي الالتفاتة التي أعجبت الكثيرين من سكان الأحياء. النواب في زيارة للبئرين اللذين قامت سوناطراك بحفرهما لاستكشاف الغاز الصخري في اليوم الموالي لزيارة النواب، الوجهة كانت إلى البئرين اللذين تم حفرهما من طرف شركة سوناطراك، الموقع يبعد عن بلدية عين صالح بحوالي 25 كيلومتر، المسافة استغرقت قرابة الساعة لبولغ الهدف بالنظر إلى الطريق الذي تم سلوكه، الموقع مسيج نصفيا ومصالح الدرك الوطني مرابطة هناك لتأمينه بالنظر إلى أنه أصبح الوجهة التي لا يكاد يفارقها سكان عين صالح يوميان حيث يقفون هناك للاعتصام والمطالبة بوقف عملية التكسير الهيدروليكي التي مستوى البئر الثاني بعد أن تمت هذه العملية على مستوى البئر الأول المتواجد بنفس الموقع. المشاهد بموقع الاستكشاف جعلت الكثير من النواب يراجعون أنفسهم إلى درجة أن هناك منهم من أسر قائلا، إن هذه المظاهر تجعلنا نخجل من أنفسنا لأننا صوتنا في جانفي 2013 على مشروع القانون الذي يسمح للحكومة باستغلال الغاز الصخري، ومنهم من قال، لم يكن لدينا خيار لأننا التزمنا برأي الأحزاب التي ننتمي إليها والتي طلبت منا أن نصوت بنعم لصالح المشروع، وكل ما نرجوه هو أن نتدارك خطأنا ونتمكن من نقل صوت هذا الشعب إلى أعلى سلطة في البلاد لتتخذ الإجراءات اللازمة التي من شأنها أن تعيد الطمأنينة لأبناء منطقة تيديكلت. أجواء مشحونة بساحة الصمود والسكان يلقنون درسا في التظاهر »لا للغاز لا للغاز..صامدون، صامدون للغاز الصخري رافضون...لا للإهانة لا للخيانة، يا للعار يا للعار باعوا الصحراء بالدولار...«، على وقع هذه الشعارات استقبل النائب جمال بوراس رئيس الوفد البرلماني بساحة الصمود المحاذية لمقر دائرة عين صالح التي تضم كل من بلدية عين صالح بتعداد سكاني في حدود 35 ألف نسمة وبلدية فقارة الزوى بحوالي 15 ألف نسمة. الآلاف كانوا هناك معتصمون، والحال كما هو عليه منذ تاريخ الفاتح من جانفي الفارط، سكان المنطقة قرروا أن لا يعودوا إلى بيوتهم حتى يتم صدور قرار يقضي بوقف عملية استكشاف الغاز الصخري بعين صالح، النساء معتصمات بالطريق المحاذي للدائرة وهو الطريق الذي له رمزية بالنسبة لهن، حيث مر عليه رئيس الجمهورية في حملاته الانتخابية وتمت مبايعته هناك على حد قول إحدى السيدات، من طرف نساء عين صالح اللواتي التزمن بنصرته ومساندته. وبالرغم من الطوق الأمني المنيع في محاولة لاحتواء الأمر، إلا أن سكان عين صالح استطاعوا أن يضربوا مثالا يحتذى به في الاعتصامات والمسيرات، طيلة فترة الاعتصام والمسيرات السلمية التي عرفتها المنطقة لم يتم تسجيل أي اعتداءات أو خروقات، كلها كانت مظاهر سلمية بشهادة الجميع، حتى رجال الأمن أنفسهم يقرون بذلك ويؤكدون أن تواجدهم لكن غلا لتأطير العملية ف قط، بينما لم يكن هناك أي خرق للنظام العام. وسط تلك الجماهير بساحة الصمود، أكد لنا أحد المتظاهرين قائلا، نرفض أن نكون فئران تجارب، يا سلال راك حقرتنا، نريد أن نعيش، نريد الحفاظ على احتياطي المياه ولا نريده أن يتلوث، نحن رافضون للغاز الصخري ونطالب بالوقف الفوري لعملية الاستكشاف....هكذا كان هتافات الجميع وهو الأمر الذي أكده لنا رئيس الدائرة التي لا تزال مغلقة، عندما قال لناب أن الأجواء مكهربة ومشحونة وأنه تعب في تسيير العملية في القوت الذي لم تتخذ فيه السلطات العليا في البلاد قرارا نهائيا لحل هذه الأزمة. بدوره جمال بوراس الذي أفسح له الطريق للوصول على المنصة الخشبية بساحة الصمود، ووسط هتافات الجميع والأصوات المتعالية، جدد خطابه مطمئنا سكان المنطقة بأنه سيرفع رفقة النواب الذين جاؤوا معه على تيديكلت، صوت هذا الشعب إلى أعلى مستوى، وأضاف أنه سيقدم تقريرا مفصلا إلى رئيس الغرفة السفلى ليقدمه إلى رئيس الجمهورية...نحن معكم لنجد حلا لهذا المشكل، ذهبنا على البئر ونعدكم بتبليغ انشغالاتكم...كان ذلك التزام نواب الشعب الذي لقي ترحيبا وزرع أملا كبيرا لدى المتجمهرين بساحة العمومية. وسط هذه الهتافات تبقى مدينة عين صالح مشلولة، بسبب المحلات المغلقة والتي لا تفتح إلا لساعة في الصباح وأخرى في المساء حتى يتمكن السكان من اقتناء حاجياتهم بسرعة، ليلتحقوا بعدها بساحة الصمود، بالكاد تمكن رئيس البليدة من فتح مقر البريد ووكالة بنكية حتى لا تعطل الأمور، الجميع قرر الالتحاق بساحة الصمود، فيما قرر البعض الأخر تنصيب خيام بموقع التنقيب في انتظار صدور قرار يقضي بتشميع هذا الموقع وإجلائه من العاملين به. رسالة أمل إلى رئيس الجمهورية ختمت الزيارة التي قادها الوفد البرلماني لمدينة عين صالح بتسليم رئيس الوفد تقريرا مفصلا مرفوقا برسالة وقرص مضغوط، يحملان كل التفاصيل عما يحدث في منطقة تيديكلت، وقد جاء في الرسالة التي وجهت للرئيس بوتفليقة، نتقدم إلى سيادتكم بالتحية والتقدير والاحترام ونتمنى لكم الشفاء العاجل، نتضرع للمولى تبارك وتعالى أن يمدكم بالصحة والعافية ويرزقكم البطانة الصالحة التي تعينكم على أخذ القرارات المناسبة، ثقتنا فيكم كبيرة ومتجذرة ونحن داركون تمام الإدراك أن حكمتكم الفياضة وسياستكم الرشيدة وحنكتكم المثالية ستؤدي إلى حل يرضي فيما يخص قضية الغاز الصخري، نشكركم على إيفاد مجموعة برلمانية بقيادة جمال بوراس الذي كان كله آذانا صاغية وأبلغناه انشغالاتنا ما هو عليه الوضع حاليا ويبقى المطلب الأخير والمهم هو عدم تصديع البئر الثاني والأخير وإخلاء المكان بعد محو أثار ما يلوث البيئة ويضر بالصحة العامة، نطلب منكم إعطاء أوامر صارمة لتجميد العملية لأننا متخوفون من مخاطر محتملة على الصحة والبيئة والمياه الجوفية ولا نريد أن يكتب عليكم أو علينا التاريخ أننا ساهمنا ورضينا على أمر فيه ضرر، لذلك أصبحنا لا نؤمن إلا بتوقيف هذه العملية المتمثلة في التصديع الهيدروليكي وقلقنا منبعه الغيرة الشديدة على الوطن. قبيل المغادرة أبى أحد ممثلي مجموعة ال إلا أن يقدم هدية رمزية لرئيس الوفد البرلماني متمثلة في المصحف الشريف، معتذرا عن أي تقصير في حسن الضيافة، محملا نواب الشعب أمانة ورسالة أمل من أجل الوصول إلى حل توافقي يرضي الجميع وطوي نهائيا أزمة الغاز الصخري التي طال أمدها. غادرنا عين صالح تاركين ورائنا صحراء لا أول لها ولا آخر، برمالها الذهبية، طبيعتها المميزة، بقساوتها وحنانها، حرها وبردها، بروح أبنائها الذين ارتبطت أجسادهم وعقولهم بتلك الأمكنة، هم وهي جزء من هذا الوطن الحبيب، أرض تستغيث فهل من مستجيب؟