شهدت أمس، منطقة عين صالح، نصب محتجين حاجزا على الطريق المؤدية إلى موقع التنقيب عن الغاز الصخري، لمنع وصول الآليات والعتاد المستخدم في العملية، كما شهدت عدة ولايات مسيرات ووقفات داعية إلى وقف مشروع استغلال هذه المادة. حاصر محتجون أمس، مقر حظيرة إحدى الشركات الأجنبية، بمنطقة الساهلة الغربية على مستوى الطريق الوطني رقم 1 في اتجاه مدينة المنيعة، بعد رصد وصول معدات وشاحنات تخص الشركة، التي فازت، حسبهم، بصفقة عملية التكسير الهيدروليكي وخلط المواد الكيميائية. لكن مسؤولا بالشركة أكد للمحتجين أن المعدات متوجهة إلى منطقة اراك، من أجل عملية التنقيب عن الغاز الطبيعي الجارية هناك. ورغم تطمين مسؤول الشركة، إلا أن المحتجين، نصبوا "حاجزا" على مستوى الطريق المتجه إلى موقع الحفر، لمنع انطلاق عملية التكسير الهيدروليكي للصخور. وشهدت مدينة عين صالح بتمنراست أمس، مسيرة شارك فيها أكثر من 20 ألف شخص حسب المنظمين، وكان المشاركون من مختلف الأعمار، كما تميزت المسيرة بحضور متضامنين من ولايات ادرار وبشار واليزي، وانطلقت المسيرة من "ساحة الصمود" لتجوب مختلف الشوارع. ورفع المحتجون الأعلام الوطنية وشعارات مثل "الدولة دولتنا والحكومة حڤرتنا"، وانتهت المسيرة عند "ساحة الصمود"، ليتم من هناك رفع نداء عاجل إلى رئيس الجمهورية بإصدار قرار الوقف الفوري لعملية الحفر الجارية والمتواصلة بمنطقة قور محمود 25 كلم جنوبالمدينة، وخلال تدخلات ممثلي المحتجين بالساحة، أكدوا تمسكهم بالاستجابة لدعوة الرئاسة للحضور إلى العاصمة، من أجل شرح وجهة نظرهم وإيصال صوتهم دون وساطة إلى الرئيس. كما نظم أمس، حوالي ألف و500 مواطن من مختلف الفئات العمرية بساحة سوق الحجر وسط مدينة ورڤلة، وقفة تضامنية دعت إليها اللجنة الشعبية المناهضة للغاز الصخري، مع سكان عين صالح المحتجين منذ أسابيع على خلفية قرار الحكومة القاضي باستغلال الغاز الصخري. الوقفة شارك فيها عدد من المهندسين والدكاتره والطلبة الجامعيين والمثقفين والإعلاميين وناشطين حقوقيين. وتخللتها مداخلات مختصين حول ما قيل إنه خطورة يمثلها الغاز الصخري على البيئة والإنسان، كما اعتبر المحتجون قرار ترقية بعض دوائر الجنوب إلى ولايات منتدبة بمثابة خطوة لتمرير المشروع المذكور. وفي غرداية نظم زهاء 500 مواطن بساحة متحف المجاهد ببلدية متليلي، وقفة احتجاجية سلمية ضد استغلال الغاز الصخري بعين صالح، شارك فيها مجموعة من النواب وفعاليات المجتمع المدني، فضلا عن خبراء. وفي تيميمون، وبالإضافة للتقليد الأسبوعي المناهض للغاز الصخري والمقام كلّ سبت أمام مقر دائرة تيميمون، أقامت جمعيات مختلفة احتفالية خاصة بإقرار دائرة تيميمون ولاية جديدة، وفق التقسيم الإداري الجديد والقاضي بتعيين 9 دوائر جديدة من بينها تيميمون. لكن الاحتفاية مثلت من جانب آخر تظاهرة مناهضة لاستغلال الغاز الصخري، حيث رفعت فيها شعارات من قبيل: "نعم للولاية .. لا للغاز الصخري".