كشف تحقيق للشرطة العسكرية بمنطقة تيبازة عقب هجوم إرهابي استهدف مخيما صيفيا تابعا لشركة نفطال في جويلية 2006 عن تورط راق شرعي في هاته العملية التي خلفت مقتل 4 أفراد من مفرزة الحرس البلدي التابعة لبلدية الازهاط والذين كانوا مكلفين بتوفير الحماية ل 32 عائلة كانت بالمخيم كما اغتالت الجماعة يومها احد المصطافين ممن كانوا بالمخيم. وحسب ما ورد في اعترافات متهم آخر في القضية فان العملية كانت بتخطيط وتنفيذ من كتيبة الأنصار التي تنشط بأعالي جبال قوراية والتي تضم حوالي 40 عنصرا، هاته القضية التي تم طرحها أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة مطلع هذا الأسبوع النظر أجلت إلى الدورة المقبلة فيما وجهت تهم ل ثمانية أفراد متعلقة بالانتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة قائمة بغرض بث الرعب في أوساط السكان والقتل ألعمدي مع سبق الإصرار والترصد والذين أثبتت التحريات تورطهم في الاعتداء الذي لحق بالعائلات المخيمة بتيبازة. وحسب ما جاء في قرار الإحالة فان الإرهابيين تعمدوا يومها اعتراض طريق أفراد الجيش الوطني الشعبي الذين تنقلوا فورا إلى عين المكان وتمكنوا من خلال هذا الكمين من إصابة عسكري برتبة ملازم أول كما تمكنوا من الاستيلاء على مبالغ مالية هامة تعود للعائلات المصطافة حتى أنهم قاموا بسلب حلي ومصوغات كانت بحوزة بعض العائلات إلى جانب استيلائهم على أسلحة وذخيرة الأعوان الضحايا، كما قاموا بأعمال تخريبية تمثلت في حرق السيارات والخيام التي كانت في موقع المخيم. كتيبة الشرطة العسكرية وفي تحقيقها الذي فتحته عقب هذا الاعتداء لتحديد هوية المجرمين عثرت على مفكرة جاء في تقريرها إنها ملك لأفراد الجماعة التي نفذت الهجوم ووقعت منهم سهوا واحتوت المفكرة على عدة أسماء لأشخاص مع أرقام هواتف محمولة مكنت من الوصول إليهم، ومن بينهم المتهم الأول في هاته القضية، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.عز الدين) البالغ من العمر 47 سنة وهو من بين من عثر على رقمه الخاص بالمفكرة و الذي قال خلال جميع مراحل التحقيق وأمام قاضي التحقيق أن رقمه متداول كثيرا بين الناس لأنه راق شرعي ولا علاقة له بأي جماعة إرهابية في حين أفادت صحيفة سوابقه العدلية بأنه اتهم في سنة 1999 بالإشادة والتشجيع على الأعمال الإرهابية حوكم بموجبها وأدين بثلاث سنوات سجن نافذة ثم أطلق سراحه في إطار الإفراج المشروط. للإشارة فان من بين المتهمين من يوجد في حال فرار، أحدهم ملقب بالكردي بالإضافة إلى المتهم (ح.محفوظ) الذي أنكر التهمة المنسوبة إليه نافيا مشاركته في اعتداء تيبازة معترفا في المقابل بالتحاقه بالجماعات الإرهابية الناشطة بجبال قوراية وذلك بأسبوع واحد قبيل الهجوم على المخيم الصيفي مضيفا لقاضي التحقيق انه لم يشارك في العملية بل اقتصر دوره على نقل المؤونة وبعض التجهيزات من مكان إلى آخر كاشفا عن هوية المعتدين على المصطافين والمنتمين حسبه إلى كتيبة الأنصار المتكونة من 40 إرهابيا.