ستنطلق يوم التاسع من الشهر الجاري الحملة الوطنية الثالثة لتنظيف الموانئ عبر الوطن بمبادرة من وزارة الصيد البحري والموارد المائية ،وبالعاصمة ستشمل العملية 4 موانئ منها ميناء تمنفوست ميناء الجزائر، رايس حميدو وأخيرا ميناء الجميلة وتهدف هاته المبادرة إلى الحد من التأثيرات السلبية للنفايات على النظام الإيكولوجي البحري و على نشاطات الصيد ،كما من شأنها الإسهام بشكل كبير في الحفاظ على الوسط البحري وإرساء ثقافة بيئية لدى المواطن الجزائري. تنظم مديرية الصيد البحري لولاية الجزائر في التاسع من ماي الجاري حملة لتنظيف موانئ العاصمة الأربعة ،حيث ستكون الانطلاقة على الساعة الثامنة والنصف من ميناء تمنفوست بشرق العاصمة ومن تم ميناء الجزائر وكدا ميناء رايس حميدو وصولا الى ميناء الجميلة بغرب العاصمة ، وسيشارك في هذه الحملة الوطنية الواسعة حسب ما أفادت به مديرة الصيد البحري لولاية الجزائر ربيعة زروقي جمعية »ريسيف« التي ستجند 50 غواصا لجمع النفايات من أعماق البحار واليابسة . وعن الوسائل المادية لضمان حسن سير هذه العملية التي ستصاحبها عملية استزراع صغار السمك في السدود الجزائرية ،سيتم تسخير عتاد متنوع يضم شاحنات ذات حمولة عالية و آلات جارفة و خزانات مياه لتنظيف المساحات و الأراضي الصلبة الواقعة بهذه الهياكل المرفئية و رفع النفايات سيما أجزاء من شبكات الصيد المستعملة و قطع لمحركات مستعملة و خشب و بلاستيك لقوارب صيد. كما سيتم خلال هذه التظاهرة تقول ربيعة زروقي تنظيم رحلات سياحية ونشاطات رياضية ومسابقات لفائدة المتمدرسين وكدا نشاطات رياضية ،وستنتظم أبواب مفتوحة على مدارس الصيد وكدا التكوين المهني في الصيد مع إقامة معارض لبيع المنتوجات الحرفية والأسماك الزينة المصنعة. التلاميذ ،الصيادين والجمعيات المشاركة سيكون لهم دور فعال في هذه المبادرة تؤكد ذات المسؤولة حيث سيقومون بجمع النفايات التي يستخرجها الغواصون من أعماق البحار ووضعها في الأكياس وسيعطي ذلك حافزا لدى المواطنين للمشاركة في العملية التي سترسخ لديهم ثقافة بيئية للحفاظ على الوسط البحري الذي شهد في الآونة الأخيرة تلوثا ساهم في ندرة الأسماك مما يفسر أسعارها المرتفعة على مستوى الأسواق. للإشارة سيتم استزراع الأسماك في السدود عبر الوطن خلال هاته الحملة وهو الفرع الذي يمثل رهانات كبيرة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.