تداركت وزارة التربية الوطنية هول الصدمة التي وقعت على التلاميذ غير الموفقين في الظفر بشهادة التعليم المتوسط وعلى أوليائهم، الذين لم يهضموا رسوب نسبة 46.03 بالمائة من أبنائهم، وعجّلت بالتذكير بإجراءات الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي في نفس اليوم الذي أعلنت فيه عن النتائج (أول أمس) ، وهي بهذا تحاول التخفيف من وقع الصدمة، وامتصاص حالة الإحباط الواسعة التي يوجد عليها التلاميذ الراسبين وأوليائهم، ولاسيما منهم التلاميذ الذين تُمكنهم عملية الجميع بين المعدل المحصل عليه في هذا الأخير والمعدل السنوي المحصل عليه في السنة الرابعة متوسط من الحصول على معدل 10 من 20 أو أكثر. تفطنت وزارة التربية الوطنية وبالسرعة المطلوبة إلى حالة الإحباط والقلق وعدم الرضا التي تملكت التلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على المعدلات التي تُمكّنهم من نيل شهادة التعليم المتوسط ، البالغ عددهم 243.447 مترشحا، وبادرت على الفور أول أمس في اليوم الذي أعلنت فيه رسميا عن النتائج بالكشف عن الإجراءات التي تمكّن التلاميذ من الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي، وأوضحت فيها أن انتقال تلميذ السنة الرابعة متوسط إلى السنة الأولى من التعليم الثانوي يتمّ عن طريق تحصّل التلميذ في الامتحان على معدل أكبر أو يساوي 10 على 20، وأن هذا المعدل يسمح للتلميذ تلقائيا بالقفز إلى السنة الأولى ثانوي، وهي بهذا تقول ضمنيا للتلاميذ الراسبين وأوليائهم أن الرسوب في امتحان شهادة التعليم المتوسط لا تعني منع تلميذ السنة الرابعة متوسط من الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي، وقالت وزارة التربية إنه يمكن للتلميذ الذي لم ينجح في امتحان شهادة التعليم المتوسط المتحصل على معدل أقل من 10 من 20 أن ينتقل إلى السنة الأولى ثانوي باحتساب المعدل المحصل عليه في السنة الرابعة متوسط زائد المعدل المحصل عليه في امتحان شهادة التعليم المتوسط تقسيم 2 ، فإن كان المجموع 10 من 20 أو يزيد يحق له الانتقال إلى السنة الأولى ثانوي. وما لم تقله وزارة التربية الوطنية أن أعدادا ضخمة لم تتحصل على معدل 10 من 20 حتّى في امتحاناتها السنوية العادية، الأمر الذي بالضرورة سيعمل على حرمان هذه الأعداد الضخمة من التعليم الثانوي، وفي هذه الحالة وفق ما قالت الوزارة، منهم من يعيدون السنة الرابعة متوسط، وهؤلاء هم التلاميذ الذين لم تتجاوز أعمارهم سنّ ال 16 سنة، ومنهم من سيُمكّنون من مزاولة الدراسة عن بعد عن طريق الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد ، ومنهم من يحالون على التكوين والتعليم المهنيين،. والمشكلة التي ستُواجه هذه الفئة الأخيرة أن مستوى السنة الرابعة متوسط لا يؤهلهم تأهيلا كافيا للتسجيل في كل شعب وتخصصات هذا النوع من التكوين والتعليم. وفيما يخص توجيه التلاميذ الناجحين في امتحان شهادة التعليم المتوسط إلى الجذع المشترك آداب أو علوم وتكنولوجيا بالسنة الأولى ثانوي، فإن ذلك يتمّ بناء على رغبة التلميذ والنتائج التي تحصل عليها في السنة الرابعة متوسط ، وكذا على ترتيب التلميذ في مجموعة التوجيه الخاصة بالجذع المشترك المرغوب فيه، وعلى اقتراحات الأساتذة ومستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، إضافة إلى عامل وفرة الأماكن البيداغوجية من عدمها بالثانوية المقصودة. وعلى أن يكون التوجيه الآخر نحو الشعب المقررة في امتحان شهادة البكالوريا في نهاية السنة الثانية.