كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عن أن ولاية سوق اهراس قد احتلت الصدارة في نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط عبر الوطن بنسبة 67.88 بالمائة، متبوعة بولاية تيزي وزو فولاية سطيف، ووصفت الوزيرة بن غبريت النسبة الوطنية العامة المسجلة في هذا الامتحان المقدرة ب 53.97 بالمائة ب "المتواضعة"، وأعادت التأكيد على أن الإعلان عن نتائج امتحان البكالوريا سيكون يوم 10 جويلية الجاري، منبهة من الآن أن تكون "نتائجها مشجعة" أكدت من جديد وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت أن الإعلان عن نتائج البكالوريا سيكون يوم الجمعة 10 جويلية الجاري، وتوقعت أن تكون هذه النتائج »مشجعة«، وأوضحت في نفس الوقت للقناة الإذاعية الأولى أن عملية تصحيح أوراق امتحان البكالوريا قد دخلت مرحلتها الثالثة، وهي تجري في ظروف عادية، إلا أنها في ذات الوقت كشفت عن أن هناك مشكلا ليس بالسهل قد واجهته مراكز التصحيح، ويتمثل أساسا في غياب بعض الأساتذة المصححين، الأمر الذي قالت عنه أنه صعّب بعض الشيء من عملية التصحيح، وتفادت الوزيرة بن غبريت الحديث عن الأسباب التي جعلت هؤلاء الأساتذة المصححين يغيبون عن مهمة التصحيح، التي تتمّ على أساس التسخير الوطني الإجباري. وفيما يتعلق بنتائج شهادة التعليم المتوسط المعلن عنها، المقدرة بنسبة 53.97 بالمائة على المستوى الوطني فقالت الوزيرة بن غبريت عنها أن ولاية سوق اهراس قد احتلت صدارة النسب المائوية الولائية بما يساوي 67.88 بالمائة، وأن النتيجة العامة الوطنية التي قدرت ب 53.97 بالمائة »كانت متواضعة«، وتجنبت السيدة بن غبريت أن تكشف عن الأسباب الحقيقية التي جعلتها متواضعة، بل ومقلقة بشكل كبير، لاسيما إذا ما علمنا أن النسبة الراسبة التي لم تكن محظوظة في الفوز بهذا الامتحان هي 46.03 بالمائة، فهي نسبة معتبرة جدا، وتساوي تقريبا نصف مجموع المترشحين الممتحنين عبر الوطن. وأول ما تعنيه أن هذا العدد الهائل اعتبارا من هذا التاريخ لم يعد ولن يكون له أية علاقة بالتعليم الثانوي الرسمي المباشر، اللهمّ إلا من يُسمح لهم بإعادة السنة ويجرّبون حظهم مرة أخرى في السنة القادمة. ومن أجل تخفيف الصدمة على التلاميذ الراسبين وأوليائهم، أوضحت وزيرة التربية أنه سيتمّ الأخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر طوال الموسم الدراسي، وأن ما يهمّ الوزارة هنا هو »المقارنة داخل الولاية نفسها، وبين مؤسساتها التربوية، وهو الأمر الذي يساعد في تحسين المؤسسات التربوية على المستوى المحلي«. وبالنظر إلى »النتائج المشجعة« المنتظر تسجيلها يوم 10 جويلية الجاري في امتحان شهادة البكالوريا، التي تحدثت عنها وزيرة التربية، فإننا نتوقع وفق ما ذهبت إليه بعض المصادر أن تقارب النسبة الوطنية ال 60 بالمائة عبر الوطن، وبالنظر إلى التقاء كوكبتي الإصلاح في بكالوريا هذه السنة، فإن وزارة التعليم العالي هذه المرة هي التي ستجد نفسها محاصرة بهذه النسبة العالية، التي هي نسبة مضاعفة تقريبا عن النسب المتقدمة إلى التسجيلات الجامعية في السنوات الماضية، وأولى العقبات التي ستواجه الناجحين في تسجيلاتهم الجامعية هي محدودية الأعداد المقبولة في التخصصات التي يرغبون فيها بالنظر إلى الأعداد الضخمة الحاصلة على شهادة البكالوريا، وهو الأمر الذي قد يعكر صفو فرحة الطلبة الجدد بتسجيلاتهم التي سوف لن تكون بالضرورة بمثل ما يرغبون، ووزارة التعليم العالي ستجد نفسها هي الأخرى هذه المرة أمام متاعب إضافية، في توفير المقاعد البيداغوجية اللازمة، والإقامات وغيرها.