بن غبريت تعترف بصعوبة عملية التصحيح بسبب الغيابات الكثيرة للمصححين كشفت مصادر تربوية مطلعة أن الوزارة الوصية لجأت إلى مضاعفة أجور الأساتذة المصححين لأوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2015، لإتمام عملية التصحيح الثالثة، بعد رفض العشرات من الأساتذة إتمام العملية ومقاطعتها عبر العديد من مراكز التصحيح عبر الوطن، وقد استدعت الوزارة الوصية أساتذة آخرين لإنهاء العملية في الآجال المحددة. فيما اعترفت الوزيرة نورية بن غبريت، أمس، بالغيابات الكثيرة للمصححين، إلا أنها طمأنت المترشحين أن النتائج ستعلن في وقتها المحدد. وكشفت مصادر مسؤولة بقطاع التربية الوطنية، أن عملية تصحيح أوراق إجابات المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا لدورة 2015، في مرحلتها الثالثة عرفت العديد من الصعوبات خاصة، حيث وجدت الوصاية صعوبة كبيرة في إنهاء العملية بسبب الغيابات بالجملة المسجلة وسط الأساتذة المصححين، ومنهم من حضروا للتصحيح في مرحلته الأولى فقط ورفضوا إنهاء العملية، وهناك من أكمل المرحلة الثانية من التصحيح وتركوا المرحلة الثالثة، حيث أكدت مصادرنا أن رؤساء مراكز التصحيح في العديد من ولايات الوطن، لم يتمكنوا من إنهاء عملية التصحيح الثالثة، بعد رفض العشرات من الأساتذة إكمال العملية، حيث انسحبوا بصفة جماعية في عدة مراكز، تاركين رؤساء المراكز في ورطة، وقد لجأ هؤلاء إلى الوزارة لإنقاذ الموقف، وفي هذا الإطار كشفت مصادرنا أن الوزارة أمرت بمضاعفة المستحقات المالية للمصححين إلى 3 مرات لضمان إتمام العملية في الآجال المحددة، إلا أن البعض رفضوا هذه المزايا، مما دفع الوصاية إلى اللجوء والاستنجاد بأساتذة آخرين وبمقابل مادي مضاعف لما كان معتمدا حتى يتم الانتهاء من العملية في الآجال المحددة. بالموازاة مع ذلك، اعترفت الوزيرة، بوجود العديد من الغيابات وسط الأساتذة المصححين وهو ما صعب عملية التصحيح، حيث كشفت أن عملية تصحيح أوراق الممتحنين في شهادة البكالوريا دخلت مرحلتها الثالثة، وطمأنت المسؤولة الأولى عن قطاع التربية الوطنية، المترشحين وأوليائهم، بأن إعلان نتائج امتحانات البكالوريا لسنة 2015 سيكون في العاشر من الشهر الجاري، متوقعة أن تكون نتائج هذا الامتحان مشجعة. وبخصوص نتائج شهادة التعليم المتوسط، وصفت بن غبريت، نسبة النجاح المسجلة في هذا الامتحان المقدرة ب53.97 بالمائة، بالمتواضعة، مشيرة إلى أن ولاية سوق أهراس احتلت الصدارة من حيث نسبة النجاح ب67.88 بالمائة، تليها ولاية تيزي وزو 63.83 فولاية سطيف ب 66.41 ثم ولاية عين تمشنت ب64.79 فولاية قسنطينة ب 64.65. في حين احتلت الجزائر منتصف قائمة النجاح، وأضافت وزيرة التربية أنه بالنسبة للراسبين في هذا الإمتحان فسيتم الأخذ بعين الاعتبار التقييم المستمر طوال الموسم الدراسي.