حذر مختصون في أمراض الدم أمس، من مخاطر عدم احترام تعليمة وزارة الصحة المتعلقة بختان الأطفال والتي تؤدي غالبا إلى وفاة المصابين بأمراض الدم بعد إجراء هذه العملية. ودعت الدكتورة مريم بن صدوق مختصة في أمراض الدم بالمؤسسة الإستشفائية حساني إسعد لبني مسوس- خلال منتدى يومية المجاهد- إلى ضرورة احترام تعليمة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المتعلقة بختان الأطفال المصابين بأمراض الدم لتفادي تحويل الفرحة العائلات إلى مأساة اجتماعية. وأكدت نفس المختصة على ضرورة إجراء عملية الختام من طرف أطباء مختصين في الجراحة العامة أو جراحة الكلى حسب ما جاء في التعليمة وإجراء تحاليل بيولوجية قبل هذه العملية للتأكد من غياب إصابات بأمراض الدم سيما الهيموفيليا محذرة المجتمع من القيام بهذه العملية خلال الأيام الأولى من ولادة الجنين حيث يصعب الكشف عن هذه الأمراض مما يتسبب في وفاتهم. أما الدكتورة كريمة شنوخ مختصة في الكشف عن أمراض الدم بنفس المؤسسة الإستشفائية فقد شددت من جابنها على ضرورة إجراء تحاليل طبية قبل القيام بعملية الختان مؤكدة بأن هذه التحليل غير مكلفة ومتوفرة بجميع المخابر التابعة للقطاعين العمومي والخاص وذلك لتفادي تعرض الصبي إلى الموت في حالة جهل إصابته بأمراض الدم. ومن جانب آخر عبرت رئيسة الجمعية الوطنية للمصابين بالهيموفيليا لطيفة لمهن عن أسفها لعدم تطبيق تعليمة الوزارة المتعلقة بختان الأطفال من طرف بعض الأطباء وحتى العائلات مشددة على ضرورة التحسيس ووضع بروتوكول طبي يحدد سن الختان بالجزائر لتفادي وقوع كوارث اجتماعية وفقدان أطفال. كما دعت في نفس الإطار إلى توزيع عادل لعوامل الدم (8 و9) والأدوية الموجهة للتكفل بالهيموفيليا وتقريب الصحة من المواطن بالمناطق المعزولة مذكرة بضرورة إعادة تفعيل السجل الوطني الخاص بهذا الداء لتشخيص أكبر عدد ممكن. وحذرت من الختان الجماعي الذي تقوم به بعض الجمعيات دون خضوع الأطفال للتحاليل الطبية أو إسناد هذه العملية إلى أطباء خارج الجراحة مما تسبب في مشاكل مذكرة بالعملية التي جرت سنة 2007 بمدينة الخروب بولاية قسنطينة حيث فقد خلالها 13 طفلا رجولتهم. وأشارت بالمناسبة إلى فقدان سنويا خلال الشهر المعظم الذي جرت العادة أن تقوم العائلات بعملية الختان عشية ليلة القدر بين 3 إلى 4 أطفال نتيجة جهل الأطباء والعائلات لمرض الهيموفيليا.