أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، إن اقتداء الشركاء والعديد من الدول بتجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف أصبح "أمرا واضحا"، وقال إن "الدولة القادرة على مكافحة الإرهاب والتطرف لا تحتاج إلى قاعدة عسكرية أجنبية وهي تعرف كيف تدافع عن مصالحها". قال مساهل في ندوة صحفية خصصت لعرض محاور الندوة الدولية حول »التطرف العنيف واستئصاله« المقررة بالجزائر يومي 22 و23 جويلية، إن مكافحة الإرهاب »ليست مسألة سهلة« وأن الجزائر »انتصرت على الإرهاب«، مشيرا إلى أن اقتداء الشركاء وعدة دول بتجربة الجزائر في مكافحة الإرهاب والتطرف أصبح »أمرا واضحا«. وأوضح الوزير انه سيتم خلال هذه الندوة التي شجعت الأممالمتحدة على عقدها، إبراز كل ما قامت به الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرا في هذا السياق إلى وجود »فرق كبير بين ما تعيشه الجزائر اليوم وقبل 15 سنة«، وبعد أن أشار إلى أن مكافحة الإرهاب والتطرف لا ينبغي أن تكون بطرق عسكرية أو أمنية فقط، ذكر مساهل بمسعى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذا المجال من خلال إقرار الوئام المدني والمصالحة الوطنية وكذا إعادة النظر في البرامج التنموية ودور المسجد. وأفاد الوزير أن هذا المسعى يدخل ضمن "فلسفة شاملة" لمكافحة التطرف والإرهاب، مضيفا أن "الديمقراطية والحكم الراشد هي كذلك طرف فاعل في مكافحة الإرهاب والتطرف"، وبعد أن شدد على ضرورة اتخاذ »الحيطة« من ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تهدد كل المجتمع الدولي، أوضح مساهل أن ما يجري في بعض الدول على غرار ليبيا سببه "غياب الدولة". وذكر في هذا الإطار بكل المساعي التي قامت بها الجزائر من أجل عودة السلم والاستقرار إلى ليبيا، مشيرا إلى أن الجزائر كانت أول من دعا إلى تشكيل حكومة وطنية ذات صلاحيات واسعة في هذا البلد. وعن سؤال حول ما إذا كان وجود قواعد عسكرية أجنبية يشجع على التطرف في البلدان التي تحتضن هذه القواعد، رد مساهل قائلا "الدولة القادرة على مكافحة الإرهاب والتطرف لا تحتاج إلى قاعدة عسكرية أجنبية وهي تعرف كيف تدافع عن مصالحها السياسية والجيو-إستراتجية والاقتصادية".