تهجم الرئيس الفرنسي السابق ورئيس حزب الجمهوريين نيكولا ساركوزي على الجزائر بعد أن أطلق تصريحات عدائية تنم عن الحقد والكراهية، وربط مستقبل الجزائر بالخراب مثل ليبيا، وفي استفزاز واضح وتدخل سافر في شؤونها الداخلية، قال بتهكم »لا أحد يعرف إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في الجزائر، وكيف ستكون الجزائر في المستقبل، وكيف سيكون وضعها«، متناسيا أن اسمه ارتبط بخراب ليبيا بعد إسقاط نظام القذافي. عاد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ليتطاول على الجزائر كعادته، ولكن هذه المرة من باب الجارة تونس محاولا معانقتها ليستفز الجزائريين، وحاول ساركوزي، في تصريح إعلامي إثر لقائه رئيس الجمهورية التونسي الباجي قايد السبسي، دفع التهم الموجهة إليه، كونه كان من بين المساندين لنظام بن علي حتى آخر لحظة بلفت الأنظار إلى الجزائر وليبيا، ناسيا أو متناسيا أن اسمه هو الاسم الذي ارتبط بخراب ليبيا وقتل العقيد القذافي. ففي زيارة قادته، أول أمس، لتونس مرفوقا بوفد من حزب الجمهوريين الفرنسي، خاطب ساركوزي التونسيين، ملمحا إلى »سوء وضعهم كجيران للجزائر وليبيا«، وبسخرية فُهم من ساركوزي الذي يمقت العرب والمسلمين من خلال تصريحاته أن من سوء حظ الشعب التونسي مشاركته الحدود مع الجزائر وليبيا. الشخص الذي ارتبط في ذاكرة الجزائريين بالمواقف والقرارات المعادية للجزائر وللمسلمين والعالم الإسلامي، والذي طارد المهاجرين وضيق على المسلمين وعاقب المتحجبات والمنقبات ودعم التطرف والمتطرفين في اليمين الفرنسي، لم يتوقف هنا بل ذهب بعيدا في استفزازه للجزائر والجزائريين عندما شكك في مستقبل الجزائر، وقال بأن لا أحد يعرف إلى ما ستؤول إليه الأوضاع في الجزائر، وكيف ستكون الجزائر في المستقبل، وكيف سيكون وضعها «، في سياق حديثه عن الخراب الموجود في ليبيا، ناسيا أنه وراء خراب هذا البلد، الذي سعى إلى تدميره وتخريبه، والانقلاب على زعيمه الذي موله بأموال طائلة خلال الانتخابات الرئاسية التي وصل فيها إلى سدة الحكم. ويطمح ساركوزي من خلال خرجاته الغريبة والعدائية للعرب والمسلمين خاصة إلى إعادة انتخابه مرة أخرى كرئيس لفرنسا بعد انهزامه أمام فرانسوا هولاند، وقد لجأ إلى استفزاز الجزائر على الرغم من حساسية العلاقات بين البلدين، وبالتالي يحاول إحراج فرانسوا هولاند الذي قاد فرنسا نحو ربط علاقات جيدة مع الجزائر. وأكد ساركوزي، أنه مع توطيد العلاقات بين البلدين وتأكيد دعم فرنسا المستمر لتونس، وضرورة ترابطهما على مر الزمن، مشددا على إعجابه الشديد ب"الربيع التونسي" وما حققه من نتائج إيجابية في صالح الديمقراطية، وقال ساركوزي، خلال لقائه بالسبسي "على الجميع أن يعترف ويجزم أن الربيع العربي الوحيد الناجح هو التونسي فقط، ودعوني أعترف أن تونس أصبحت ديمقراطية بالفعل، ونحن كفرنسيين مستعدون لتقديم المساندة والدعم الذي تحتاجه تونس في حفظ أمنها، ما يدفع السياح للتدفق عليها بشكل كبير، ويعود كل هذا إيجابياً على الجانب الاقتصادي".