أعلن أمس، وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، أن الولايات المنتدبة التي تم استحداثها سيتم ترقيتها إلى ولايات كاملة على المدى المتوسط، مؤكدا أن الأولوية في تسيير المصالح وإسناد مختلف المناصب التي تستحدث بموجب قرار ترقية عشر مناطق جنوبية إلى ولايات منتدبة ستمنح لشباب المنطقة وإطاراتها. أكد بدوي في كلمته بمناسبة التنصيب الرسمي للوالي المنتدب لبرج باجي مختار بأدرار، امحمد مومن وذلك بموجب الحركة الأخيرة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سلك الولاة والولاة المنتدبين، أن ترقية مقاطعات إدارية جديدة بجنوب الوطن إلى ولاية منتدبة »هو قرار تاريخي يهدف إلى تجسيد لامركزية القرار كما ينص عليه قانوني البلدية والولاية وكذا تقريب الإدارة أكثر من المواطن وإشراكه في تسيير الشؤون المحلية«. وأوضح وزير الداخلية عقب إشرافه على حفل التنصيب الذي جرى بحضور والي أدرار، ليماني مصطفى، وكذا السلطات العسكرية والمدنية للولاية وأعيان المنطقة، أن قرار ترقية هذه المناطق إلى ولايات منتدبة يهدف إلى تشجيع السكان على البقاء في مناطقهم وإشراكهم في تنميتها وصناعة القرار بالتعاون والتنسيق مع السلطات العمومية المحلية، معلنا في ذات السياق »أن الولايات المنتدبة التي تم استحداثها سيتم ترقيتها إلى ولايات كاملة على المدى المتوسط ما يدعو -كما قال - إلى » ضرورة تظافر جهود الجميع لربح الوقت والعمل على تجسيد المشاريع والقرارات التي تهدف للوصول إلى هذا المبتغى وإعطاء حركية تنموية أكبر« بهذه الولايات. وأكد الوزير أن »الأولوية في تسيير المصالح وإسناد مختلف المناصب التي تستحدث بموجب قرار ترقية عشر مناطق جنوبية إلى ولايات منتدبة ستمنح لشباب المنطقة وإطاراتها «، وبهذه المناسبة قدم سكان برج باجي مختار على لسان رئيس المجلس الشعبي الولائي »شكرهم العميق « للرئيس بوتفليقة على »وفاءه بعهده الممثل في ترقية برج باجي مختار إلى ولاية منتدبة و حرصه على تطوير المناطق الجنوبية والحدودية«. ومن جهة أخرى، وخلال تنصيبه مساء أول أمس الوالي الجديد لأدرار، ليماني مصطفى، شدد بدوي على أن الحكومة عازمة »وبتوجيهات يومية من طرف رئيس الجمهورية على ترقية ولاية أدرار وباقي المناطق الصحراوية إلى مستويات عليا من التنمية والرقي والازدهار استجابة لاحتياجات المواطنين وتطلعاتهم «. كما ألح على ضرورة »مكافحة البيروقراطية على جميع المستويات«، داعيا والي أدرار الجديد إلى ضرورة »اعتماده كل قنوات الحوار والتشاور والتنسيق مع المنتخبين المحليين « إلى جانب -كما قال-»تسخير كافة الوسائل لتجسيد مشاركة المواطن في تسيير الشؤون العمومية «.
ودعا الوزير في هذا الإطار فعاليات المجتمع المدني للمساهمة أكثر في خدمة المنطقة وسكانها بالتعاون مع جميع السلطات المحلية المعنية، وكان بدوي قد توجه قبل مغاردته ولاية أدرار الذي حل بها قادما من ولاية غرداية إلى زاوية الشيخ سيدي أمحمد بلكبير وطالب شيوخ الزاوية من الوزير تبليغ تحياتهم لرئيس الجمهورية .